على غرار «إيرباص».. 80 طائرة جديدة من «بوينغ» إلى إيران بنصف الثمن

الأحد 25 ديسمبر 2016 04:12 ص

وقعت إيران مع شركة «بوينغ» الأمريكية، عقدا لشراء 80 طائرة جديدة، بنصف ثمنها المعلن.

ونقلت وكالة أنباء إيران الرسمية عن «أصغر فخرية كاشان» نائب وزير النقل الإيراني قوله إن «(بوينغ) أعلنت أن عقد شركة الطيران الوطنية الإيرانية (إيران إير) تبلغ قيمته 16.6 مليار دولار، ورغم ذلك ومع الأخذ في الاعتبار طبيعة طلبيتنا وإمكانات خياراتها.. فإن عقد شراء 80 طائرة يقدر بنحو 50% من هذا المبلغ».

جاء ذلك، رغم إقرار مجلس النواب الأمريكي، الشهر الماضي، مشروع قرار يمنع بيع طائرات «بوينغ» لإيران خلال جلسة تصويت، بعد جدل بين معارضي الاتفاق مع إيران من الجمهوريين ومؤيديه من الحزب الديمقراطي.

وينص القرار في حال التصديق عليه من قبل كل من أعضاء مجلس الشيوخ والرئيس الأمريكي، على منع وزارة الخزانة الأمريكية من إصدار أي ترخيص للبنوك الأمريكية للتعاملات التجارية والتحويلات المالية المباشرة وغير المباشرة من قبل شركات الطيران الأمريكية مع إيران.

ويعد تحديث أسطول الطائرات المدنية الإيراني القديم، أحد أكبر الفرص الاقتصادية في اتفاقية رفع العقوبات في 2015 التي شاركت في مفاوضاتها إدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته «باراك أوباما»، وهي الاتفاقية التي يعارضها والرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» بشدة.

ووقعت «بوينغ» ومنافستها الأوروبية «إيرباص» عقوداً ضخمة هذا الشهر لبيع طائرات إلى إيران، في أول صفقات من نوعها منذ رفع العقوبات الدولية عن طهران.

وتتراوح قيمة عقد «إيرباص» لبيع 100 طائرة نفاثة إلى «إيران إير» والذي تم توقيعه يوم الخميس بين 18 و20 مليار دولار بالأسعار المعلنة، لكن رئيس «إيران إير» قال إن قيمة العقد لن تتجاوز عشرة مليارات دولار.

ولم يتسن الحصول على تعليق من متحدث باسم بوينغ.

وقال «كاشان» إن «إيران إير» ربما تلجأ إلى خيار شراء 20 طائرة أخرى من «إيه تي آر» وهي شركة أوروبية لصناعة طائرات إقليمية ذات محركات توربينية، إضافة إلى طلبية مزمعة، مؤكدة لشراء 20 طائرة من تلك الشركة.

وسيصل وفد من «إيه تي آر» إلى طهران الأسبوع القادم لإجراء محادثات نهائية.

وقال «كاشان» للوكالة: «ستجرى الجولة الأخيرة من المحادثات مع ممثلي الشركة الأسبوع المقبل، ونتوقع توقيع عقد (إيران إير) في الأسبوع التالي».

وكان مسؤول رفيع في قطاع الطيران الإيراني، قال في أغسطس/ آب 2015، أن بلاده تخطط لشراء نحو 90 طائرة سنويا من «بوينغ» و«إيرباص» لتحديث أسطول طائراتها المتقادم فور رفع العقوبات الغربية المفروضة عليها.

وبموجب الاتفاق النووي الذي دخل حيز التنفيذ في يناير/ كانون الثاني 2016، بين إيران والقوى العالمية الست بما فيها الولايات المتحدة، تم تعليق العديد من العقوبات الاقتصادية أو جرى تخفيفها في مقابل تعهد إيران بالسماح بالرقابة على أنشطتها النووية السلمية.

ولكن الاتفاق يتضمن أيضا شرطا يتيح إمكانية التراجع وهو من شأنه أن يسمح بإعادة فرض العقوبات حال قامت إيران بانتهاك الشروط.

ووافقت إيران -حسب الاتفاق الذي تم توقيعه مؤخرا في فيينا- على تقليص مخزونها من اليورانيوم المخصب من نحو عشرة أطنان إلى ثلاثمئة كيلوغرام فقط، عبر نقله خارج البلاد أو تخزينه.

وينص الاتفاق النووي بين إيران والقوى الكبرى على أن يتاح لطهران الاستفادة من الطاقة النووية في الأغراض السلمية مع قطع الطريق أمامها نحو إنتاج قنبلة نووية، وفي المقابل تلغى بالتدريج العقوبات الدولية المفروضة عليها.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

بوينغ إيرباص تحديث أسطول طائرات إيران الاتفاق النووي