قائد أمريكي: استئناف هجوم القوات العراقية بشرق الموصل خلال أيام

الاثنين 26 ديسمبر 2016 04:12 ص

قال قائد أمريكي إن القوات العراقية ستستأنف هجومها ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» في شرق الموصل في الأيام المقبلة في إطار مرحلة جديدة من العملية المستمرة منذ شهرين تتضمن نشر قوات أمريكية أقرب لجبهة القتال في المدينة.

ويشارك في معركة الموصل 100 ألف من الجنود العراقيين وقوات أمن كردية ومقاتلون شيعة وهي أكبر عملية برية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

ويبدو من المرجح أن المرحلة التالية من الهجوم ستقوم فيها القوات الأمريكية بأكبر دور قتالي منذ تحقيق وعد الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» بالانسحاب من العراق في عام 2011.

واستعادت قوات خاصة عراقية ربع الموصل آخر مدينة كبيرة يسيطر عليها المتشددون في العراق لكن تقدمهم كان بطيئا وصعبا.

ودخلت القوات في وقفة تعبوية مخطط لها مسبقا هذا الشهر فيما اعتبر أول توقف كبير في الحملة.

وتم نقل وحدة مدرعة تضم بضعة آلاف من أفراد الشرطة الاتحادية من المشارف الجنوبية قبل نحو أسبوعين لتعزيز الجبهة الشرقية بعد أن تكبدت وحدات من الجيش تتلقى المشورة من الأمريكيين خسائر كبيرة في هجوم مضاد نفذه تنظيم «الدولة الإسلامية».

وسيعمل المستشارون الأمريكيون- وهم جزء من تحالف دولي شن آلاف الضربات الجوية ودرب عشرات الألوف من القوات العراقية- بشكل مباشر مع هذه القوات وقوة خاصة تابعة لوزارة الداخلية.

وقال اللفتنانت «كولونيل ستيوارت جيمس» وهو قائد كتيبة مقاتلة تساند قوات الأمن العراقية على الجبهة الجنوبية الشرقية لـ«رويترز» مساء يوم الأحد: «في الوقت الراهن نحن نستعد فعليا للمرحلة التالية من الهجوم مع بدء التوغل في عمق شرق الموصل».

وأضاف: «حاليا نقوم بنشر القوات والعتاد إلى داخل شرق الموصل... سيحدث ذلك خلال الأيام المقبلة».

وسيضع ذلك القوات الأمريكية داخل الموصل نفسها وستكون معرضة لخطر أكبر، لكن «جيمس» قال إن مستوى الخطر مازال يصنف على أنه «معتدل».

وقتل ثلاثة جنود أمريكيين في شمال العراق في الأشهر الخمسة عشر الماضية.

وقال «جيمس» الذي كان يتحدث من موقع ناء شرقي الموصل حيث يتمركز مئات من أفراد القوات الأمريكية، إن وتيرة المرحلة المقبلة على الجانب الشرقي ستعتمد على مقاومة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وقال: «إذا حققنا نجاحا كبيرا في اليوم الأول واكتسبنا قوة دفع فقد تسير العملية بسرعة كبيرة، لكن إذا حاربت داعش بضراوة في اليوم الأول واصطدمنا بعوائق واضطررنا للعودة (والقول) إن هذه لم تكن النقطة الصحيحة للاختراق فقد يتطلب الأمر وقتا أطول».

وقال «جيمس» إن المزيد من الاندماج بين القوات العراقية، إلى ما وصفه قادة بأنه مستوى لم يسبق له مثيل بالنسبة للقوات الأمريكية التقليدية، سيساعد على تنسيق عمليات الاستطلاع والدعم الجوي وحركة القوات.

وقال: «إنه يزيد من فهمنا للوضع.. الرجل الموجود على الأرض هو أفضل من يعرف ما يدور هناك... يكون الحال أفضل عندما يكونون على الأرض يتحدثون معا ويقولون هل نظرت إلى تلك المنطقة هناك.. إنها أرض حاسمة. هل فكرت في نشر قوات هناك؟».

والموصل هي أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم المتشدد في الأراضي التي احتلها في العراق وسوريا، وهي مدينة متعددة الأعراق يعتقد أن نحو 1.5 مليون نسمة من سكانها الذين كان يبلغ عددهم مليونين قبل الحرب مازالوا يسكنونها ويقسمها نهر دجلة إلى قسمين.

والجزء الغربي الذي لم تخترقه بعد القوات العراقية يضم أسواقا وممرات قديمة ضيقة ستعقد التقدم في المستقبل.

وعطل الطقس السيء مرارا التقدم البري الذي يعتمد بدرجة كبيرة على الاستطلاع الجوي والضربات الجوية.

  كلمات مفتاحية

الموصل العراق الدولة الإسلامية قوات أمريكية