أشاد مغردون سعوديون، بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك «سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» الإثنين، بتنظيم حملة شعبية في جميع مناطق المملكة تضامنا مع الأشقاء في سوريا، كما وجه بتخصيص مبلغ مائة مليون ريال لهذه الحملة.

وكان خادم الحرمين الشريفين، دشن هذه الحملة بتبرع قدره 20 مليون ريال.

وقال بيان صادر عن الديوان الملكي: «نظراً لما يتعرض له الأشقاء في سوريا من معاناة، وخاصة المهجرين من حلب وغيرها الذين انقطعت بهم السبل بسبب الظروف الصعبة والأحداث المؤلمة التي يعيشونها. فقد أمر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود بتنظيم حملة شعبية في جميع مناطق المملكة اعتباراً من يوم الثلاثاء، لإغاثة الشعب السوري الشقيق».

كما وجه بتخصيص مبلغ 100 مليون ريال لهذه الحملة، وأن يتولى مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بالتنسيق مع الجهات المعنية تقديم المواد الإغاثية من أغذية وأدوية، وإيواء، واستقبال الجرحى وعلاجهم ، وإنشاء وتجهيز مخيم لهم. مع توزيع مساعدات شتوية شاملة بشكل عاجل جداً.

وتبرع الأمير «محمد بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود» ولي العهد النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية بمبلغ 10 ملايين ريال، وتبرع الأمير «محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود» ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع بمبلغ 8 ملايين ريال.

وتحت وسم «حملة سلمان الخير لسوريا»، وجه مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» الشكر لخادم الحرمين الشريفين، على دعوته، وطالبوا السعوديين ببذل ما يملكون من أجل أهل سوريا.

وتقدم الداعية «سلمان العودة» بالشكر للملك «سلمان»، وقال: «شكراً يا خادم الحرمين على إطلاق ودعم هذه الحملة الإنسانية الكريمة جزاك الله خيرا وجعلها في ميزان حسناتك».

وأضاف الداعية «عادل الكلباني»: «الله يبارك الجهود ويخفف بها المصاب ويجزل الثواب».

وأشاد الداعية «غرم البيشي»، قائلا: «بداية الخير الملك سلمان يتبرع بـ20 مليون.. وولي العهد يتبرع بـ10 مليون.. وولي ولي العهد يتبرع بـ8 مليون.. اللهم جازهم عنا خير»، مضيفا: «التجارة الرابحة مع الله لاتفوتكم.. وتذكروا أن صنائع المعروف تقي مصارع السوء.. الله يناديكم في إغاثة أهلكم بحلب فلا تخذلوهم».

فيما ذكر الأكاديمي «أحمد المحيميد»، بقوله تعالي: «لَنْ تَنَالُوا الْبِرَّ حَتَّى تُنْفِقُوا مِمَّا تُحِبُّونَ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ».

وكتبت الأكاديمية «منى التميمي»: «تذكروا أن لدينا إخواناً يعيشون بمخيمات، البرد ضربهم، والجوع أهلكهم، فيا رب اجعل هذه الإعانة خيراً لهم».

وأضاف الإعلامي «فهد السنيدي»: «مما يدفع الله به البلاء، ويزيل به اللأواء، ويزيد به العطاء، نصرة الضعيف، والوقوف مع الملهوف، وسد حاجة المعوز».

وغرد الكاتب «سليمان الدوسري»: «الأفعال أبقى من الأقوال.. ليس بالتغريدات وحدها نساعد الأشقاء.. جاء وقت الفعل».

وتابع الأكاديمي «حسن الحسيني»: «ليس بغريب على مملكة الخير اغاثة اللهفان، والتنفيس عن المكروب.. فرقٌ بين من ينفق ليهدم.. وبين من ينفق ليبني!».

ونشر مغردون تحت الوسم، مقطع فيديو للناشط الإعلامي السوري «هادي العبدالله» يدعو فيه إلى إغاثة السوريين خصوصاً المهجرين من حلب، ومَن في إدلب، والمناطق التي تعيش برداً قارصاً وثلوجاً من دون أدنى معايير التدفئة.

بينما غرد «محمد أحمد الجوير» قائلا: «حرب في اليمن ومواجهة في الحد الجنوبي.. حرب على الإرهاب.. ند صلب للعدو الإيراني.. إصلاحات اقتصادية.. ومع ذلك لم تنس المكلومين!».

وأشارت «عائشة» بالقول: «فرصة عظيمة جاءت فلا تضيعها.. لا تستهين بمبلغ ولو بسيط فقد يدفع عنك شر ونجاة لك يوم الدين وتذكر أن الله لايضيع أجر المحسنين».

كما كتب الإعلامي السوري «عمر مدنية»، تحت الوسم: «جزاكم الله كل خير، بالفعل الآن إخوانكم في المخيمات يعانون من قساوة الشتاء.. وتحية مني لجميع الأخوة في السعودية».

أما الكاتب الجزائري «أنور مالك»، فتوقع بالقول: «سترون في حملة سلمان الخير لسوريا ما لا يمكن تخيله من صور التضامن.. فالشعب السعودي كريم يتنفس أوجاع السوريين بوفاء قل نظيره وهو ما رأيته بنفسي».

وأضاف رجل الأعمال القطري «عادل علي بن علي»، قائلا: «هذه هي سعودية الخير.. مهما قال الأعداء عنها تظل المركز والقلب النابض لكل الأهل».

كما تضمن الوسم إعلان عن تقديم تبرعات ضمن الحملة، فنشر «عبد المجيد السعيد»، رئيس تحرير «أخبار السعودية»، قائلا: «تلبية لنداء إمام المسلمين سلمان بن عبدالعزيز حملة سلمان الخير لسوريا.. نقدم تبرع بسيط لإخواننا بسوريا بمبلغ 20,000 ريال».

وتسابق المغردون على نشر معلومات حول طريقة التبرع، فنشر الكاتب «خالد العلكمي» والداعية «سعد البريك» والداعية «معز مسعود»، وغيرهم، صورا لطرق التبرع، ودعوا السعوديين إلى البذل من أجل سوريا.

وقالت «أميرة الطويل» سيدة الاعمال السعودية: «يوجد ما يقارب 30 مليون نسمة بالسعودية.. لو تبرع نصف السكان بـ30 ريال من خلال رسالة نصية لجمعنا حوالي نصف مليار ريال».

والشهر الجاري، قدم محسنون قطريون، ربع مليار ريال قطري، مساعدات لنصرة الشعب السوري تحت عنوان «حلب لبيه».

كما تحولت الاحتفالات التي كانت مخصصة لمناسبة اليوم الوطني للدولة القطري، بقرار من أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني» إلى وقفة تضامن مع الأشقاء السوريين وخصوصا أهالي حلب لما يعانون من ظروف ويواجهون من محن.