مصر.. «السرطان» يفرج عن 10 معتقلين في قضية «فض رابعة»

الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 12:12 م

أخلت محكمة مصرية، اليوم الثلاثاء، سبيل 10 متهمين، على ذمة القضية المعروفة إعلاميا بـ«فض اعتصام رابعة»، لتدهور أوضاعهم الصحية، بعد قضاء أكثر من 3 سنوات في سجون الانقلاب العسكري.

وقال مصدر قضائي مصري، إن «محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار حسن فريد، قررت أثناء النظر بالقضية إخلاء سبيل 10 متهمين، على ذمة القضية، بسبب إصابتهم بفيروس سي الكبدي وأمراض أخرى (لم يحددها)».

ويحاكم في القضية المرشد العام لجماعة الإخوان، «محمد بديع»، و«أسامة مرسي»، نجل «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب ديمقراطيا في مصر، و737 آخرين (بينهم 371 غيابيا)، بحسب وكالة أنباء «الأناضول».

وتابع المصدر، مفضلا عدم ذكر اسمه كونه غير مخول بالحديث للإعلام، أن «النيابة في مستهل الجلسة، عرضت أمام المحكمة التقارير الطبية للموقوفين، التي أفادت أن هناك 10 محبوسين مصابين بأمراض الكبد والسرطان، وحالاتهم حرجة جدا».

ولفت إلى أنه «تم تأجيل جلسة محاكمة البقية إلى 17 يناير/كانون الثاني المقبل، لاستكمال عرض الأحراز (الأدلة الجنائية)»".

يشار إلى أن هذه الواقعة، هي الثالثة من نوعها، التي يتم فيها إخلاء سبيل متهمين بهذه القضية بسبب مرضهم.

ففي 2 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، أخلت المحكمة ذاتها، سبيل «عبد الكريم حافظ»، و«عمر شعبان» لمرضهم بفيروس سي، وفي 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، أخلت سبيل المتهم «حسني علي الماسخ»، المصاب بالسرطان.

وأحيلت قضية «فض اعتصام رابعة» الى محكمة الجنايات في 12 أغسطس/آب 2015، وكانت أولى جلسات المحاكمة في 31 ديسمبر/ كانون أول 2015.

وأسندت النيابة للمتهمين تهما من بينها «تدبير تجمهر مسلح، والاشتراك فيه بميدان رابعة العدوية (هشام بركات حاليا) وقطع الطرق، وتقييد حرية الناس في التنقل، والقتل العمد مع سبق الإصرار للمواطنين وقوات الشرطة المكلفة بفض تجمهرهم، والشروع في القتل العمد، وتعمد تعطيل سير وسائل النقل»، وهي التهم التي ينفيها المتهمون.

وفي 14 أغسطس/ آب 2013، فضت قوات من الجيش والشرطة المصرية اعتصامي أنصار الرئيس الأسبق «محمد مرسي»، في ميداني رابعة العدوية والنهضة بالقاهرة الكبرى، احتجاجا على الانقلاب العسكري في  يوليو/ تموز 2013، ما أسفر عن سقوط 632 قتيلا منهم 8 شرطيين، حسب «المجلس القومي لحقوق الإنسان» (حكومي)، في الوقت الذي قالت منظمات حقوقية محلية ودولية (غير رسمية) إن أعداد القتلى تجاوز الألف.

ويتهم حقوقيون، مصلحة السجون المصرية (حكومية)، بتعمد وضع السجناء السياسيين في ظروف مرضية قهرية، يتعرضون فيها لأمراض مزمنة انتهت في أكثر من الحالة بالوفاة، حيث شهد سجن العقرب (جنوبي القاهرة) وحده، وفاة 6 حالات لقيادات إسلامية خلال العام 2015، نتيجة لما أسماه ذووهم «الإهمال الطبي».

يذكر أن عدد مرضى السرطان المسجونين في مصر منذ انقلاب يوليو/ تموز عام 2013، يبلغ 790 مريضاً، يتوزعون على أماكن الاحتجاز في كافة محافظات الجمهورية.

ووفق تقرير «المرصد المصري للحقوق والحريات» (منظمة حقوقية مصرية)، فإن 150 من المحتجزين مصابين بمرض سرطان الرئة، و50 بمرض سرطان القولون، و90 بمرض سرطان البروستات، و200 باللوكيميا (سرطان الدم)، فيما يعاني 200 مسجون من سرطان الغدد الليمفاوية، و100 مصابين بسرطان البنكرياس.

وأكد المرصد، في تقرير له، أن «نصف عدد مرضى السرطان داخل السجون المصرية، اكتشفوا إصابتهم بالمرض خلال فترة احتجازهم، بعد ظهور أعراض المرض عليهم، بينما النصف الآخر جرى حبسه وهو مريض».

وبحسب الإحصائية، فإن عدد من توفوا داخل السجون بسبب مرض السرطان خلال الفترة ذاتها، 32 سجينا، من بين 491 متوفى بسبب الإهمال الطبي داخل السجون المصرية منذ يوليو 2013 حتى يونيو/حزيران الماضي، وفقا لإحصاء صادر عن «المنظمة العربية لحقوق الإنسان».

المصدر | الخليج الجديد + الأناضول

  كلمات مفتاحية

السرطان السجون المصرية فض رابعة عبدالفتاح السيسى جنايات القاهرة