قال رئيس الوزراء العراقي «حيدر العبادي» يوم الثلاثاء إن القضاء على تنظيم «الدولة الإسلامية يحتاج ثلاثة أشهر في الوقت الذي تخوض فيه قوات مدعومة من الولايات المتحدة معارك لطرد التنظيم من معقله في الموصل (شمال).

كان «العبادي» قد توقع في السابق استعادة الموصل بنهاية العام الحالي غير أن القادة العسكريين يعزون بطء التقدم الميداني للحاجة لحماية المدنيين الذين بقوا في منازلهم بدلا من النزوح كما كان متوقعا.

وعندما سئل عن رأيه في قول قائد بالتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة قال «الأمريكان كانوا متشائمين جدا سابقا يتحدثون عن مدد جدا طويلة بس النجاحات الباهرة اللي حققها المقاتلين الأبطال والشجعان في القضاء على داعش خلت تخفض هذه المدة إلى سنتين . أتصور بالعراق ربما ثلاثة أشهر»، بحسب ما نقل التلفزيون العراقي.

واستعادت قوات النخبة العراقية بعد أكثر من شهرين من العملية ربع المدينة لكنهم دخلوا في وقفة تعبوية مخططة مسبقا هذا الشهر.

وقال قائد ميداني أمريكي لرويترز يوم الاثنين إن القوات العراقية ستستأنف هجومها في الأيام المقبلة في مرحلة جديدة من العملية ستشهد نشر الجنود الأمريكيين في مناطق أقرب إلى خطوط الجبهة داخل المدينة.

ويشارك في معركة الموصل 100 ألف من الجنود العراقيين وقوات أمن كردية ومقاتلون شيعة وهي أكبر عملية برية في العراق منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة عام 2003.

والموصل هي أكبر مدينة يسيطر عليها التنظيم في الأراضي التي احتلها في العراق وسوريا، وهي مدينة متعددة الأعراق يعتقد أن نحو 1.5 مليون نسمة من سكانها الذين كان يبلغ عددهم مليونين قبل الحرب مازالوا يسكنونها ويقسمها نهر دجلة إلى قسمين.

والجزء الغربي الذي لم تخترقه بعد القوات العراقية يضم أسواقا وممرات قديمة ضيقة ستعقد التقدم في المستقبل.

وعطل الطقس السيء مرارا التقدم البري الذي يعتمد بدرجة كبيرة على الاستطلاع الجوي والضربات الجوية.

ويسيطر «الدولة الإسلامية» على الموصل منذ يونيو/ حزيران 2014.

وبجانب الموصل لا يزال التنظيم يسيطر على بلدات تلعفر والقائم والحويجة والمناطق المحيطة بها.