أعرب الرئيس التركي، «رجب طيب أردوغان»، اليوم الثلاثاء، عن أمله في انضمام السعودية وقطر إلى المحادثات المتعلقة بالأزمة السورية التي تنخرط فيها بلاده من روسيا وإيران.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع نظيره الغيني «ألفا كوندي» في المجمع الرئاسي بالعاصمة التركية أنقرة، واتهم خلاله التحالف الدولي بتقديم الدعم لتنظيمات إرهابية في سوريا، وعلى رأسها تنظيم «الدولة»، مؤكدا أن بلاده «لديها أدلة» على ذلك.
وتعليقا على سير عملية «درع الفرات» شمالي سوريا، أوضح الرئيس التركي: «نحاصر تنظيم داعش (تنظيم الدولة) الإرهابي في مدينة الباب (السورية) من الجهات الأربعة (...) مع الأسف فإن التحالف الدولي لا يلتزم في الوقت الراهن بتعهداته التي قطعها».
وأضاف: «الوعود التي قطعها التحالف كانت مختلفة عن الموقع الذي يقف فيه في الوقت الراهن (...) نواصل وسنواصل محاربة داعش بكل حزم إن توفر الدعم لنا أو لم يتوفر، ولن نتراجع عن المضي قدماً في هذا الطريق».
وتابع: «التحالف كان يقول سنواصل محاربة داعش حتى النهاية، وكانوا يتهموننا بدعم التنظيم، والآن جميعهم تلاشوا عن الأنظار بل على العكس فهم يدعمون التنظيمات الإرهابية وعلى رأسها داعش».
وأشار الرئيس التركي إلى أن بلاده تمتلك أدلة حول الدعم المقدم من التحالف للتنظيمات الإرهابية، مبيناً أن كل تلك الأدلة من صور، وتسجيلات مصورة موجودة لديهم.
وفيما يتعلق بالمحادثات السياسية حول سوريا، أشار «أردوغان» إلى أن المرحلة الأولى من المحادثات ستجري على مستوى وزراء الخارجية لتركيا وروسيا وإيران، إلى جانب المعارضة السورية المعتدلة.
وأعرب عن أمله أن تشارك السعودية وقطر في هذه المحادثات.
وأضاف: «للأسف محادثات جنيف بشأن وقف إطلاق النار في سوريا لم تثمر عن نتائج إيجابية وأبلغنا (الرئيس الروسي فلاديمير) بوتين بعدم رفضنا لفكرة البدء بمحادثات جديدة في أستانة (عاصمة كازاخستان)».
وفي وقت سابق من يوم الثلاثاء، رفض وزير الدفاع الإيراني، العميد «حسين دهقان»، انضمام السعودية إلى هذه المحادثات.
وقال في مقابلة مطولة مع قناة «روسيا اليوم»: «نحن نعتقد أن الحل الوحيد للأزمة السورية هو أن نساعد في التوصل إلى حل سوري – سوري، السعودية لا تلعب ذلك الدور الذي يؤهلها للمشاركة في المفاوضات» .
