رفضت شركة «غوغل» وقف بحثها المتقدم، الذي يساعد المستخدمين للوصول إلى محاضرات وتسجيلات وكتابات لـ«أنور العولقي»، القيادي الراحل في تنظيم القاعدة، الذي اعتبرته الولايات المتحدة واحدا من أخطر رجال التنظيم.

وبمجرد كتابة اسم «العولقي» على «غوغل»، يقترح محرك البحث عن طريق خاصية «التكملة الآلية» أو «أوتوكومبليت» بحثا متقدما، يتضمن »أقوالا ومحاضرات» له، تحمل محتوى اعتبر »حضا على الكراهية».

وتعتبر واشنطن أن «العولقي» ألهم متطرفين لتنفيذ عدة عمليات إرهابية، وارتبط اسمه بعدد من الهجمات، منها هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 وإطلاق النار في قاعدة أمريكية عام 2009، ومحاولة التفجير الفاشلة لطائرة أمريكية يوم عيد الميلاد عام 2009، ومحاولة تفجير فاشلة في نيويورك عام 2010.

و«العولقي» المولود في الولايات المتحدة لأبوين يمنيين والذي رأته واشنطن الزعيم الروحي لفرع تنظيم «القاعدة» في جزيرة العرب، قتل في سبتمبر/أيلول 2011 في غارة أمريكية بطائرة دون طيار، في محافظة مأرب.

ويؤدي البحث باسم «العولقي» فقط على «غوغل»، دون أن يقترح المحرك شيئا، إلى الأحداث الإرهابية التي تورط فيها.

من جانبه، اعتبر مدير الأبحاث في منظمة «مشروع مكافحة الإرهاب» «جولي شاين»، أن ظهور نتائج بحث محرضة على شن هجمات على الغرب «في غاية الخطورة»، مضيفا: «وجدنا أدلة على تأثر نحو 90 شخصا بمحاضرات العولقي المنشورة على الإنترنت وتنفيذهم هجمات إرهابية ضد أهداف غربية».

ونشرت المنظمة بحثا عن حضور «العولقي» على موقع «يوتيوب» المملوك لـ«غوغل» أيضا، الذي يتيح لمستخدميه «تكملة آلية» لدى بحثهم عن اسم «العولقي»، كما يقترح إضافة كلمات منها «محاضرات».

ورغم أن «يوتيوب» يحذف بصفة مستمرة المحتوى المحرض على الإرهاب أو العنف استجابة لتنبيهات من المستخدمين، فإن عددا كبيرا من المقاطع يظل متاحا لسنوات.

وكان المهندس «عمار العولقي» كشف نهاية 2014 عن أسرار تتعلق بتورط الرئيس اليمني المخلوع «علي عبد الله صالح» فى مقتل أخيه الشيخ «أنور العولقي»، الذي قتلته طائرة أميركية من دون طيار في سبتمبر/أيلول 2011.