«لافروف» يقترح على «بوتين» طرد 35 دبلوماسيا أمريكيا

الجمعة 30 ديسمبر 2016 09:12 ص

قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، إنه اقترح على الرئيس «فلاديمير بوتين» طرد 35 دبلوماسيا أمريكيا خارج البلاد، تطبيقا لمبدأ المعاملة بالمثل.

وأشار «لافروف» في حديثه لقناة (روسيا 24) أن دبلوماسية المعاملة بالمثل تعتبر قانونا في العلاقات الدولية، وأنهم لن يلزموا الصمت حيال الخطوة التي اتخذتها واشنطن بإمهال 35 دبلوماسيا روسيا 72 ساعة لمغادرة الولايات المتحدة الأمريكية.

وذكر «لافروف» أن المقترح الذي قدمته وزارة الخارجية لـ«بوتين» يتضمن طرد 31 دبلوماسيا من السفارة الأمريكية في موسكو و4 موظفين من قنصليتها في مدينة سانت بطرسبرغ، ومنع استخدام دبلوماسيين أمريكيين مبنيين بالقرب من العاصمة موسكو.

وتتم عمليات طرد الدبلوماسيين في إطار اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية الموقعة عام 1961، حيث تمنح الحصانة للدبلوماسيين الأجانب في الدول التي يتواجدون فيها إلا أنها تمنح الدول حق طرد دبلوماسيين أجانب من أراضيها في حال رغبت في ذلك، وكذلك حق إعلان أي دبلوماسي أجنبي شخصا غير مرغوب فيه، ويتعين  على دولته في هذه الحالة أن تقوم خلال يوم واحد بسحبه من الدولة التي يعمل بها أو إنهاء مهمته الدبلوماسية.

وفي وقت سابق، قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملين)، «ديميتري بيسكوف»، إن بلاده سترد وفق مبدأ «التعامل بالمثل» على طرد الولايات المتحدة الأمريكية 35 دبلوماسيًا روسيًا، مبيناً أن «الرئيس فلاديمير بوتين سيقرر طبيعة الرد».

ومساء الخميس، أصدر الرئيس الأمريكي، «باراك أوباما» أوامر تنفيذية، تضمنت طرد 35 دبلوماسيا روسيا، وإغلاق مجمعين روسيين في نيويورك وماريلاند، كانت تستخدمها موسكو «للشؤون الاستخبارية» و«وجهتها ضد الانتخابات الأمريكية».

وصرّح الرئيس «أوباما» في بيان أصدره البيت الأبيض، أن الأوامر التنفيذية جاءت ردا على ما وصفه بـ«مضايقات روسية عدوانية تجاه دبلوماسيين أمريكيين، ونشاطات موسكو الإلكترونية الموجهة ضد الانتخابات الأمريكية».

وحسب الأوامر التنفيذية، تم إمهال الدبلوماسيين الروس الـ 35، الذين يعملون بالسفارة الروسية في واشنطن والقنصلية في سان فرانسيسكو، 72 ساعة لمغادرة البلاد.

كما تضمنت الأوامر، أيضا، معاقبة 9 أشخاص وكيانات روسية بسبب «نشاطاتهم الإلكترونية المعادية للولايات المتحدة»؛ بينهم مؤسستين استخباريتين روسيتين، وأربعة موظفين فيهما، و3 شركات متورطة بتقديم الدعم المادي لتلك المؤسستين من أجل تنفيذ نشاطاتها الإلكترونية.

وأكد «أوباما» أن مكتب التحقيقات الفيدرالية ووزارة الأمن الوطني، سيكشفان عن النشاطات الإلكترونية للأجهزة الاستخبارية العسكرية والمدنية لروسيا، لتتمكن شركات الحماية الإلكترونية في الولايات المتحدة من مجابهة هذا التهديد.

وكان الكرملين أكد أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن تثبت صحة اتهاماتها لروسيا بتدخلها في مسار الانتخابات الرئاسية عبر اختراق الشبكات الإلكترونية لمنظمات الحزب الديمقراطي أو تكف عن إثارة الموضوع.

ونفت روسيا مرارا المزاعم الأمريكية بشأن الاختراق.

وكانت صحيفة «واشنطن بوست» نشرت نقلا عن تقرير سري أعدته «وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية» (سي آي أي) أن روسيا تدخلت في حملة الانتخابات لـ«مساعدة» المرشح الجمهوري «دونالد ترامب» على الفوز، لكن «ترامب» قال في مقابلة تلفزيونية «إنه أمر سخيف... هذه ذريعة جديدة لا أصدقها».

المصدر | الخليج الجديد+ الأناضول

  كلمات مفتاحية

أمريكا روسيا العلاقات الأمريكية الروسية طرد دبلوماسيين الانتخابات قرصنة