أول محادثة هاتفية بين «أردوغان» و«العبادي» منذ «أزمة بعشيقة»

الجمعة 30 ديسمبر 2016 03:12 ص

بحث الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، اليوم الجمعة، مع رئيس الوزراء العراقي، «حيدر العبادي»، العلاقات الثنائية القائمة بين تركيا والعراق، إضافة إلى مسألة مكافحة التنظيمات الإرهابية، التي تهدد أمن وسلامة البلدين، وذلك في أول محادثة بين الزعيمين منذ ما يُعرف إعلامياً بـ«أزمة بعشيقة».

ونقلت وكالة «الأناضول» للأنباء، عن مصادر في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، إنّ لقاء «أردوغان» و«العبادي» جرى هاتفياً؛ حيث شدد الزعيمان على «مواصلة الحوار بين الطرفين التركي والعراقي، وأعرباً عن امتنانهما للتطورات الحاصلة خلال الفترة الأخيرة، والتي من شأنها تحسين العلاقات الثنائية».

كما أكّد الزعيمان على «ضرورة التنسيق والتعاون بين الجانبين لمكافحة كافة المنظمات الإرهابية التي تعد تهديداً مشتركاً لكلا الدولتين، ووعدا بعدم السماح لتلك المنظمات الإرهابية بتهديد أمن واستقرار المنطقة».

أيضاً، تطرقا إلى الزيارة التي سيجريها رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم» إلى العاصمة العراقية بغداد خلال الشهر المقبل، مشيرين إلى أنّ هذه الزيارة تعتبر فرصة جيدة لتطوير العلاقات بين البلدين على كافة الأصعدة.

ولم تذكر الوكالة الطرف الذي بادر بالاتصال.

وشهدت العلاقات التركية العراقية توتراً خلال العامين الماضين؛ بسبب تواجد وحدات من القوات التركية في معسكر بعشيقة القريب من مدينة الموصل (شمالي العراق) الخاضعة لسيطرة تنظيم «الدولة».

وكان «العبادي» تقدم بطلب المساعدة من تركيا خلال زيارة رسمية أجراها إلى العاصمة التركية أنقرة عام 2014، واستجابةً لهذا الطلب أرسلت تركيا وحداتها إلى المعسكر المذكور لتدريب وتأهيل الفصائل التي ستقاتل تنظيم «الدولة».

غير أنّ أطرافاً دولية مارست ضغوطاً على حكومة بغداد ودفعت بالمسؤولين العراقيين لاحقاً إلى المطالبة برحيل القوات التركية من بعشيقة، وإنكار الطلب الرسمي الذي تقدّم به «العبادي» خلال زيارته إلى أنقرة.

ومنذ أكثر من عام يطلق المسؤولين العراقيين، وعلى رأسهم «العبادي» ووزير خارجيته «إبراهيم الجعفري»، تهديدات باستعمال القوة العسكرية ضدّ القوات التركية المتمركزة في بعشيقة حال لم تترك المعسكر بالطرق الدبلوماسية، وتمادى المسؤولين العراقيين إلى حد اعتبار القوة التركية المتواجدة في المعسكر «قوة احتلال».

ورغم المطالب العراقية بإخلاء المعسكر، إلّا أنّ تركيا رفضت ذلك واعتبرت تواجد قواتها في العراق ضروري لمكافحة تنظيم «الدولة»، وباقي التنظيمات الإرهابية الناشطة هناك، والتي تهدد الأراضي التركية انطلاقاً من العراق.  

  كلمات مفتاحية

تركيا العراق أردوغان العبادي العلاقات الثنائية مكافحة الإرهاب

«العبادي» يرفض مشاركة القوات التركية في معركة الموصل و«يلدريم» يؤكد عدم التراجع

«العبادي» يؤكد حق أكراد العراق في تقرير مصيرهم

زيارات «أردوغان» الخارجية عام 2016 تعادل 4 دورات حول الأرض

إعلام عراقي: استهداف قاعدة تركية في بعشيقة بصواريخ جراد