صرح رئيس الوزراء التركي «بن علي يلدريم»، اليوم السبت، في خطاب أمام اللاجئين السوريين بولاية كيليس جنوب تركيا بأن بلاده ستظل ملجأ للسوريين.

وفي حديث له عند معبر أونجوبينار الحدودي، قال «يلدريم» إن تركيا التي تستضيف أكثر من 3 ملايين لاجئ سوري، ستواصل استضافة السوريين مهما يحدث في المستقبل، مضيفا: «الأتراك والسوريون إخوة، كنا معكم بالأمس، وسنكون معكم غدا».

وأشار «يلدريم» إلى أن الشعب التركي كان مدركا لصعوبة مغادرة الأهالي لبيوتهم وعائلاتهم وأقاربهم، قائلا: «إن حزنكم هو حزننا، نعرف مقدار القسوة التي عوملتم بها، ونعرف كيف ارتكبت المجازر في حلب، ونعرف كيف قتل أهل حلب، ولكن لا تنسوا أن الطغاة سيدفعون الثمن».

ونوه «يلدريم» إلى أن تركيا بقيادة الرئيس «رجب طيب أردوغان» عملت الكثير لتحقيق وقف النار مؤخرا حتى تمنع تكرار التجربة المأساوية السورية مرة أخرى.

وقال: «بذلت حكومتنا جهدها من أجل وقف إطلاق النار وقد وصلت إلى بداية بعد مفاوضات طويلة، ونتمنى أن يكون وقف إطلاق النار دائما».

وانتقد «يلدريم» بشدة صمت الدول الأوروبية تجاه المأساة السورية وأنشطة الجماعات الإرهابية في المنطقة، قائلا: «إنها لم تفعل شيئا حتى الآن لإيجاد حل للأزمة الإنسانية».

وأضاف: «على الرغم من صمت العالم كله، ستواصل تركيا محاربة الجماعات الإرهابية والقتال من أجل الشعب السوري».

وتوعد «يلدريم» الإرهابيين الذين يستهدفون الناس في تركيا وسوريا، مؤكدا أن بلاده ستحاسب المسؤولين عن معاناة السوريين حتى وإن التزم العالم الصمت.

ولفت إلى أن بلاده أنفقت حتى اليوم 25 مليار دولار لأجل اللاجئين السوريين، ومستعدة لإنفاق المزيد، في الوقت الذي تكتفي فيه بقية الدول بالإشادة فقط.

وفي ختام كملته، قال «يلدريم»: «سنبذل ما في وسعنا من أجل مستقبل أفضل لتعزيز صداقتنا ولنعيش أياما أفضل في المستقبل».

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار حيز التنفيذ ليل الخميس الماضي، بعد موافقة النظام السوري والمعارضة عليه، وذلك نتيجة تفاهمات روسية تركية وبضمان الدولتين.