عدد نشطاء مصريون، حصاد الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، عبر وسم ساخر، خلصوا فيه أنه لم يزرع شيئا حتى يحصد، وأن كل حصاده كان وباء على مصر وشعبها.

المغردون المصريون، قدموا عبر وسم «حصاد بلحة» في إشارة لـ«السيسي»، كشف حساب له مع بداية السنة الجديدة.

لاقي الوسم تفاعلا كبيراً من النشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» ويحصد عشرات الآلاف من التغريدات التي جعلته يتصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا بمصر، قبل أن ينتقل إلى «فيسبوك».

ونشر النشطاء، عبر الوسم، الأزمات التي تعرضت لها مصر على المستوى الاقتصادي والسياسي خلال 2016، مؤكدين أن مصر شهدت ارتفاع كبير في نسبة الفقر والجوع والبطالة في عهد «السيسي».

حصاد فاسد

وعدد المغردون حصاد عام 2016 في مصر، حيث كتب «أحمد البقري»: «بني 22 سجنا.. عوم الجنيه.. فرط في مياه النيل.. باع تيران وصنافير.. رفع الدعم.. رفع الديون من 1.8 تريليون جنيه الي 3.7 تريليون جنيه».

وأضافت «أسماء»: «الهبوط الحاد للعملة.. الارتفاع الجنوني للأسعار.. اختفاء بعض السلع.. زيادة الفواتير.. ناهيك عن الاختفاء القسري والقتل بالسجون والسحل مع الذل».

فيما كتب «أسامة حسن»: «بيع جزر.. بيع النيل.. بيع حقول الغاز.. غلاء أسعار.. قتل وتصفيات.. فناكيش.. حصار غزة.. محاباة (إسرائيل).. معاداة المسلمين.. قتل السوريين».

وقال «عادل»: «حصار غزة.. سحب قرار الاستيطان.. تزويد بشار بالأسلحة والذخيرة  والجنود.. الوقوف مع ايران ضد السعودية حتى جعل مصر رمز لخيانة الأمة».

وتابعت «نور الحق»: «احتلت مصر مراكز متقدمة في التحرش والفساد والجريمة والقمع.. والمركز الأخير في جودة المعيشة.. أما تصنيف جودة التعليم فمصر خرجت منه أساسا!».

وأشار «زين علاء الدين» إلى وجود «أكثر من 400 مليار جنيه حجم الفساد في دولة السيسي.. حكم عسكر = فساد».

وغردت «باري أحمد»، بالقول: «دماء ومعتقلين.. بيع الأرض والعرض.. وهيبة مصر في الأرض.. وبيدور علي الفكة ويلم.. وفي الأخر يقول مفيش مفيش.. مش قادر أديك».

وكتب «الشاطري»: «مر.. علقم.. دم.. تشريد.. سجن.. تعذيب.. هتك أعراض.. محاربة الإسلام.. إبادة رفح.. وبيع وطن.. متاجرة بأصول الدولة.. رفع دعم.. تجويع شعب.. تدمير مصر».

وأضاف «محمد أفندي»: «فقر.. ديون.. شحاتة.. باع الأرض.. أهان المصريين.. غلاء الأسعار».

ولفت «نور الدين»، إلى أن العام 2016، شهد «كبت الحريات واعتقال معارضي النظام.. وخيانة الأمة بدعم بشار.. وانهيار قطاع الدواء بين ارتفاع أسعاره والاحتكار».

وأوضح «إسلام» ساخرا، أن «السيسي» رفع كل شيء منها: «ارتفاع عدد الشهداء.. ارتفاع عدد المعتقلين.. ارتفاع أسعار جميع السلع.. ارتفاع ديون مصر الداخلية والخارجية».

وكتبت «هيام»: «أسعار نار.. ومرض بالقنطار.. وعويل من دار لدار».

وأضاف «ميكسولوجي»: «يظل المواطن المصري عفيف اللسان الى أن تأتي سيرة بلحة وحكومته».

وتابعت «بيان للحق»: «كنا زمان بنعيط وإحنا بنقشر البصل دلوقتي بقينا مع بلحة نعيط وإحنا بنشتريه كمان».

وغردت «إيمان إبراهيم»، قائلة: «السيسي خرب البلد ودمرها.. مفيش اقتصاد ولا صحة ولا زراعة ولا سياحة ولا تعليم».

ولفت «إسلام سيد»، إلى أن مصر تحولت في 2016، وكتب: «من مصر أم الدنيا إلى مصر شبه دولة.. إلى مصر وطن ضائع.. هذا ما صنعه بلحة».

وقالت «فردوس»: «من إنجازات السيسي أن شعب مصر أصبح غرقان في بحر من الهموم.. ما بين الفقر والحرمان.. وبين الخوف وعدم الأمان».

وأضافت «موني عمر»: «السيسي بيتاجر بالغلابة».

دمر البلاد

وتابع «عبد الهادي»: «خصماء لا عدد لهم ويقضي بينهم الله سبحانه وتعالى».

واتفق معه «تيسير جودة»، حين كتب: «جعل مصر فى ذيل الدول.. جعل مصر أضحوكة العالم.. جعل مصر منبوذة من أشقائها العرب.. جعل مصر خادمة للكيان الصيهوني».

وقال «محمد الفلسطيني»: «لقد دمر أكبر جيش في الوطن العربي.. وجعله عبيد للدينار والدرهم.. من ثم قام بتدمير الاقتصاد والبلاد وتكميم أفواه الإعلام».

وأضاف «هشام العلي»: «باع مصر في المزاد العلني للي يدفع أكتر.. إيران أو روسيا أو حتى (إسرائيل)».

وحذر «كريم المصري» قائلا: «جعلنا مهزلة العالم وقريبا مصر تعلن إفلاسها لو الشعب فضل يتفرج».

وسخر «محمد خليل» من انجازات «السيسي» بالقول: «أهم انجازات السيسي أن مؤيديه بيضربوا نفسهم بالجزمه صبح ومسا».

وكتب «طارق» ساخرا: «لا سوريا ولا العراق.. احنا بقينا الأساس!».

وقال «الحاج عيسى»: «خراب يتلوه خراب.. مصر اللي كانت أم الدنيا صارت بنت الدنيا اليتيمه اللي مالهاش أهل».

وتساءل «متغربين»: «هو زرع ايه عشان يحصده؟»، ليرد عليه «خالد بن الحسين»: «هو لم يزرع عشان يحصد».

وأضافت «بسمة فايد»: «أي حصاد بيكون فيه نتاج لكن ده حصاده كله وبا على الكل.. كليلة

ببساطة.. أي مصيبة أي كارثة تيجي على بال الواحد كانت من ضمن الحصاد».

ختام عام

يشار إلى أن العام 2016، شهد انتهاكات صارخة لحقوق الإنسان، وبات عاما مأساويا يضاف إلى الأجندة المصرية السوداء في السجل الحقوقي، وسط انتقادات من منظمات محلية ودولية، صنفت مصر في المركز 146 في مجال الحريات الشخصية. (طالع المزيد)

كما حلت مصر كأسوأ رابع دولة في مجال الحريات، ضمن «مؤشر الرفاهية» لعام 2016، الصادر عن معهد «ليجاتوم» البريطاني، من بين 149 دولة يتضمنها المؤشر، ولم تتقدم سوى على اليمن والسودان وأفغانستان.

كما شهد العام 2016، تفاقما لخلافات القاهرة مع 5 دول عربية هي المملكة العربية السعودية، وقطر، وفلسطين، وليبيا، والمغرب، وأزمة حادة مع إيطاليا على خلفية تعذيب ومقتل طالب الدكتوراه «جوليو ريجيني»، وتصاعدا في التوتر مع إثيوبيا بشأن ملف «سد النهضة». (طالع المزيد)

دول عربية، كانت على علاقة قوية بالقاهرة، باتت مسرحا لتفاعلات سياسية ساخنة، وحملات تراشق ودعوات مقاطعة للجانب المصري، على خلفية تورط «السيسي» في إذكاء الانقسام في المنطقة، وانخراط القاهرة في معارك جانبية على أكثر من محور، وسط انحياز لمصالح الدب الروسي، والمد الشيعي في المنطقة.

أما الورقة الخضراء، فكانت بطلة الأحداث الدراماتيكية التي شهدها اقتصاد البلاد، بداية من تعويم الجنيه، وارتفاع سعر الدولار إلى مستويات قياسية، ورفع أسعار الوقود، واختفاء السكر، ونقص الدواء، واللجوء إلى القروض بحثا عن بر الأمان. (طالع المزيد)

كما شهد العام 2016، تصفية المختفين قسريا، وحرب اغتيالات، وكمائن للموت، وتفجير للكنيسة البطرسية، ودخول البلاد حزام العمليات الانتحارية، فضلا عن عمليات اغتيال استهدفت قادة بارزين في الجيش المصري، وجماعة الإخوان، وظهور جيل جديد من الحركات المسلحة، وتزايد وتيرة عمليات «تنظيم الدولة» في أنحاء متفرقة من البلاد بداية من سيناء، إلى العاصمة القاهرة. (طالع المزيد)

يشار إلى أن الناشط والأكاديمي «عمرو حمزاوي»، اعتبر في مقال له، بعنوان «مصر.. حصاد السلطوية الجديدة في 2016»، إن العام الماضي كان «عاما بائسا على مصر».