تقرير: مرشحو الرئاسة الفرنسية يؤيدون «بوتين»

الثلاثاء 3 يناير 2017 07:01 ص

أوضح تقرير صحفي أن معاناة الشعب السوري لم تثر حفيظة أهم مرشحي الرئاسة الفرنسية، كـ«فرنسوا فيون» (اليميني المحافظ) و«جان لوك ميلانشون» (اليساري) و«مارين لوبن» (اليمينية المتطرفة)، حيث تغاضى المرشحون الثلاثة عن وصف ما يجري في حلب بـ«جرائم الحرب»، ورفضوا التنديد بها.

وبحسب التقرير الذي نشرته صحيفة «الحياة»، لم يتوان «فيون» (رئيس الوزراء الأسبق الذي زار سوريا عام 2010) عن القول عما يحصل في حلب «هذه هي الحرب»، رافضا استخدام التعبير الذي استخدمه الرئيس الفرنسي «فرنسوا أولاند» الذي ندد بـ«جرائم الحرب».

وقال «فيون» في بروكسيل قبل أيام إن «التنديد ضروري، لكنه لم ينقذ يوما حياة أحد الأشخاص»، مضيفا: «من أجل وقف المجزرة في سوريا هناك حلان: تدخل عسكري تقوده أمريكا، والثاني: مبادرة أوروبية قوية تجمع جميع الأطراف التي تستطيع وقف هذا الصراع، ومن بينها من يرتكبون الجرائم حاليا».

وأشار التقرير إلى أن «فيون» حافظ على النظرية التي تتمسك بموسكو و«بشار الأسد» للقضاء على الإرهابيين، حيث صرح بذلك أخيرا بالقول: «جعلنا أولويتنا رحيل بشار الأسد، وتركنا الدولة الإسلامية يسيطر على الأرض، وأفشلنا محاولة بناء تحالف دولي حقيقي».

ووفق التقرير، كان المرشح «جان لوك ميلانشون» أكثر وضوحا لدى ظهوره في برنامج تلفزيوني، فرد على سؤال محاوره: «هل تدعم تدخل بوتين في سوريا؟»، بالإجابة: «نعم، أظن أنه سيحل المسألة»، فيما لم يوجه أي انتقاد لـ«بشار الأسد» أو لحليفه «بوتين»، بل انتقد الحرب واصفا إياها بأنها «حرب النفط وخط أنابيب الغاز».

ورأى «ميلانشون» أن ما يحصل في سوريا هو «حرب بين جيشين لا حرب جيش ضد المدنيين، مضيفا أن وأولئك الذين نصفهم بالثوار هم مقاتلون في جيش يطالب بالأسلمة، ويستهدفون القوات الحكومية».

وتابع: «هدف فرنسا الحصول على السلام، ولكن كيف يمكن ذلك؟ من خلال التحالف العالمي من أجل القضاء على الدولة الإسلامية، لكن هل نريد فعلا إنهاء الدولة الإسلامية؟».

وفي سياق متصل، بين التقرير أن رؤى «مارين لوبن» واضحة، وتتمثل بتفضيل «روسيا بوتين» على أمريكا، وإيران على تركيا، و«بشار الأسد» على «الفوضى الإسلامية»، وكل ذلك باسم الحفاظ على مسيحيي الشرق.

ورأى حزب «لوبن» أن لا ثوار من جهة ومن جهة أخرى «الدولة الإسلامية» وكلاهما ضد نظام «الأسد»، وإنما ثمة «جهاديون» فقط ومن الواجب التخلص منهم جميعاً.

وذكر التقرير أن «لوبن» في كل مناسبة تتهم الدولة الفرنسية بأنها سلحت الإسلاميين، وتدين أوروبا لأنها «فعلت ما أمكنها كي تسقط حكومة الأسد، مسببة لسورية حربا أهلية عنيفة».

من جهة أخرى، أوضح التقرير أن فرنسيين كثر يعتبرون أن الرئيس السابق «نيكولا ساركوزي» لم يكن يوما جيدا، ولم يروا في وعود فرنسوا «أولاند» ما تحقق فعلا.

ولفت إلى أن الفرنسيين يجدون «مانويل فالس» الذي ترشح أخيرا للرئاسة تاركا رئاسة الوزراء، من المدرسة القديمة التي تتهم بالفساد.

المصدر | الحياة + الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا فرنسا بوتين فيون ميلانشون لوبن الأسد الدولة الإسلامية