أفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، اليوم الثلاثاء، بأنه وثق مقتل بريطاني كان يقاتل ضمن صفوف «قوات سوريا الديمقراطية» في سوريا، وهو ائتلاف شكلته واشنطن، وعاموده الفقري قوات «وحدات حماية الشعب» (ب ي د) الكردية، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني التركي (بي كا كا).

ووفقا للمرصد، فإن البريطاني «ريان لوك» (20 عاماً) قُتل خلال اشتباكات بريف الرقة الشمالي بين «قوات سوريا الديمقراطية» المدعومة بالقوات الخاصة الأمريكية، وبين تنظيم «الدولة الإسلامية»، وذلك ضمن عمليات «غضب الفرات»، التي تم الإعلان عنها في نوفمبر/تشرين ثان الماضي، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د ب أ).

من جانبها، أفادت صحيفة «الغارديان» البريطانية بأن «لوك» لم يكن يملك خبرة عسكرية؛ عندما سافر إلى مناطق شمال سوريا للقتال مع «وحدات حماية الشعب».

وحسب مقاتلين أكراد وعائلة «لوك»، التي تعيش في شيستر في غرب مقاطعة ساسكس البريطانية، فإنه قُتل في 21 ديسمبر/كانون الأول المنصرم، عندما كان مع مقاتلين يقاتلون تنظيم «الدولة الإسلامية» في المناطق المحيطة بالرقة.

وأشارت «الغارديان» إلى أن «لوك» عمل قبل سفره إلى سوريا طباخا، وهو واحد من الكثير من الأجانب الذين سافروا، وانضموا كمرتزقة لـ«وحدات حماية الشعب».

ولفتت إلى أنه سافر إلى سوريا في أغسطس/آب الماضي، بعدما أخبر عائلته أنه ذاهب لقضاء عطلة في تركيا، لكنه كتب رسالة على صفحته في فيسبوك في 31 أغسطس/آب أخبرهم فيها بالحقيقة.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تدعم «وحدات حماية الشعب»، بينما تخشى تركيا قيام الأكراد بربط المناطق الكردية في شمال سوريا مع بعضها.

ويعد «لوك» ثالث بريطاني ضمن صفوف «وحدات حماية الشعب» يُقتل في المعارك ضد تنظيم «الدولة الإسلامية»؛ حيث سبقه «كوستاندينو إريك سكرفيلد» (25 عاما) الذي قُتل في 2 مارس/آذار 2016، و«دين إيفانز» (22 عاما)، الذي قُتل في 2 يوليو/تموز 2016 من العام ذاته.

وأعلن عن تشكيل ائتلاف «قوات سوريا الديمقراطية» رسميا، في أكتوبر/تشرين أول 2015، في محافظة الحسكة، شمال شرقي سوريا، والهدف المعلن لتلك القوات، هو إنشاء جبهة عسكرية موحدة شمالي سوريا، لطرد تنظيمي «الدولة الإسلامية» و«جبهة النصرة» (جبهة فتح الشام حالياً) من منطقة الجزيرة السورية، وبناء سوريا ديمقراطية علمانية.

ويضم نحو 27 وحدة عسكرية، تشمل ميليشيات كردية وعربية وسريانية وأرمنية وتركمانية، لكن عاموده الفقري هو  «وحدات حماية الشعب» الكردية.

وتشكل هذا الائتلاف  بناءً على طلب واشنطن التي تدعمه  بالتدريب والسلاح.