«إلبس كلسونك يا سيسي».. هكذا اتفق مغردون على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر» في مصر، مع مطالبة ممثلة مغمورة، الرئيس «عبد الفتاح السيسي»، ارتداء «كلسون» (بنطال صوف للتدفئة أسفل الملابس).

وكانت الفنانة المصرية «فاطمة كشري»، والمعروفة بالأدوار الكوميدية، فاجأت مذيعة برنامج «صباحك بالمصري»، المذاع على فضائية «إم بي سي مصر»، أثناء استضافتها، بطلب غريب من «السيسي» حيث طالبته بارتداء «الكلاسين» لتحميه من برد الشتاء.

وكانت «فاطمة» تتحدث للمذيعة على الهواء مباشرة، معبرة عن مطالب أهل شارعها في شبرا مصر (شمالي القاهرة)، وأنها تريد مقابلة «الأستاذ الرئيس عبدالفتاح السيسي» وتناديه بـ«الباشا بتاعنا».

فقالت: «الأستاذ عبدالفتاح السيسي، الباشا بتاعنا رئيس الجمهورية، أنا كنت هاجيله.. عايزة رقابة على شارعنا، فيه ناس تحت خالص وفيه ناس فوق خالص.. عاوزاه يجي يزور شارع شبرا مصر أو يبعت اللي وراه.. أنا عايزة أروحله، مش محتاجة حاجة لنفسي الحمد لله».

وتابعت: "وعايزاه يلبس كلاسين تحت البناطيل علشان البرد.. احنا محتاجينه.. احنا محتاجينه».. لتقاطعها المذيعة، بقول: «نورتينا.. كده خلاص.. مفيش حاجة تاني» وتنهي الفقرة سريعاً.

و«الكلسون» أحد أهم قطع الملابس الداخلية في الشتاء، وهو اللباس الداخلي السفلي، ويُصنع من الصوف أو القطن ليقي الجسم من برودة الطقس.

وتحت وسم «إلبس كبسونك يا سيسي»، شارك مغردون بعشرات الآلاف من التغريدات الساخرة والفكاهية من المطلب، وسط تلميحات بضرورة استجابة «السيسي» لطلب مؤيّدته.

وحصد مقطع فيديو متداول لطلب «فاطمة كشري»، مئات الآلاف من المشاهدات، خلال أمس واليوم، كما حصد الوسم مراكز متقدمة جعلته يتصدر قائمة الوسوم الأكثر تداولا في مصر.

سخرية

وقالت «إيمان سمير»: «فاطمة كشري لصباحك مصري، النهارده.. أحب أقول للأستاذ عبد الفتاح السيسي البس كلسون تحت البنطلون يا ريس.. ده معناه إيه أحاجة فاطمة».

وغردت «توتا»: «البس كالسون مضاد للرصاص يا ريس».

وأضافت «داليا جمال»: «الرئيس السيسي معروف بقلبه الحنون أكيد هيلبي طلب فاطمة كشري.. علشان متقلقش».

وتابع «هيثم أبو عمر»: «قصف جبهة جامد أوي يا سيسي».

كما طالب إبراهيم الشعب كله بالقول: «رسالة لكل مصرى حر إلبس كلسون يحميك من البرد المُر.. وغطيها».

فيما أضاف «أحمد سمير»: «الست طلبت منه إنه يلبس كلسون.. ويدفيها».

ونشر مغردون صورة للسيسي، وقد استخدموا برنامج «فوتوشوب» لإلباسه الكلسون، وكتبوا تحتها، على لسان «السيسي»: «أنا عاوز أقول لكل ست بيت مصرية.. لو سمحتي الكلسون اللى في دولابك ده يلزمني.. ركبي بتكتك».

فيما كتب «معاذ حسون»: «كل واحد يخلى باله من كلسونه.. بكرة يقولك اتبرع بكلسونك علشان مصر».

وأشارت «ناني جودة» إلى أن «فاطمة كشري ساكنة جنبنا.. شكلها عاوزة تفتح خط إنتاج كلاسين».

فيما غرد حساب ساخر يحمل اسم «كشري بو دقة»، قائلا: «أعلن أنا كشري أبو دقة أن الست فاطمة كشري لا تخصني في شيء.. وإنه مجرد تشابه في العدس.. مع العلم أني أوفقها النصيحة لبلحة».

وتناقل مغردون، صورة لرجل يحمل كلسونا، وكتبوا تحتها: «اللى عنده كلسون أحسن من اللي عنده آي فون.. مواطن يتبرع بكلسونه للسيسي».

وعلقت «مها مسعد»، قائلة: «فاطمة كشري كومبارس شهير.. ظهرت في أفلام السبكي أشهر دور لها في فيلم خالتي نوسة».

وتابعت «نادية ثابت»: «المذيعه كانت هتعيط»، وسخر «إسلام أحمد أبو العز»، قائلا: «السيدة الفنانة فاطمة كشري توجه رسالة للرئيس مليانة دفا وحنية».

بينما قال «سامي كمال الدين»: «لن تكون رساما لمجرد أن عندك فرشاة.. أوموسيقيا لمجرد أن عندك عوداَ.. لكنك تستطيع أن تكون رئيسا لمجرد أن عندك كلسونا».

وعلق «عباس حسن»، بالقول: «عاوزة الرئيس يلبس كلاسين تحت البناطيل.. أنا أقسم بالله مش مصدق نفسي.. الجملة دي متقلتش لأي رئيس في أي مكان في العالم على مر العصور».

فيما قال «نادر زماني»، ساخرا: «السيسى يرد على دعوة لبس الكلاسين ويقول للناس: أنا قعدت 10 سنين من غير لباس أصلا».

بينما تداول مغردون خبرا متخيلا، على لسان مصدر سيادي قال: «صرح مصدر سيادي مسؤول بأن أفخاد السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي دفيانة، ولا تحتاج إلى كلسون».

وقال الحقوقي «هيثم أبو خليل»: «متخيل حضرتك.. رغم كل القمع والقهر والإعتقالات والدبابات والطيارات والقوانين سيئة السمعة.. السيسي بتتمسح كرامته بالأرض كل يوم».

وأضاف «ناشط مش سياسي»، متحدثا عن «السيسي»: «أول رئيس كلسون بخلفية عسكرية في العالم».

وتابعت «عايشة العنزي»: «والله لو يلبس كل ملابس الدنيا راح يبقى متعرى أمام العالم».

فيما أبدى «القانوني» تخوفه من عدم أخذ «السيسي» بالنصيحة، وكتب: «اللي أنا خايف منه أن السيسي يركب دماغه ويعاند ويرفض يلبس الكلسون.. وبعدين يجيه برد».

مؤامرة

من جانبه، انتقد الدكتور «خالد رفعت» الأستاذ بجامعة قناة السويس، الاهتمام الكبير بمطالبة «فاطمة كشري» للدرجة التي تجعل موقع «سي إن إن بالعربية»، يفرد تقريرا عنه.

وأكد في تصريحات صحفية، أن هناك «شبهة تعمد في إخراج هذه الرسالة للجمهور»، وقال: «مين فاطمة كشري بقى؟.. ممثلة كومبارس درجة 17، أول مرة اسمع عنها النهاردة.. مش عشان عملت حاجة رهيبة.. لأ لأنها طلبت من الرئيس السيسي على الهواء في قناة MBC مصر أنه يلبس كلاسين تحت الهدوم عشان البرد لأننا محتاجين له».

وأضاف: «تصوروا بقى الـCNN عاملة تقرير عن اللقاء؟.. آه السي إن إن أكبر شبكة إخبارية في الكون عاملة تقرير عن فاطمة كشري.. وطبعا بكرة حنلاقي الواشنطن بوست والجارديان بيكملوا مسيرة التشوية".

وكشف «رفعت» مفاجأة، قائلًا: «أى حد بيطلع فى التليفزيون يعرف كويس أن في DELAY حوالى من 3 إلى 5 ثواني بين التسجيل في الاستوديو والإذاعة على الهواء.. وده عشان يقدر الكونترول يحذف أو يمنع الصوت عن أى شتيمة أو تهبيل زي ده"، مضيفًا: «أطالب بالتحقيق مع إدارة البرنامج ووردية الكونترول اللي كانت موجودة ساعتها.. فلا يليق أن يذاع أي هبل يستغله الغرب لتشويه صورة الرئيس ومصر".

واستدرك: «مننساش أن دى القناة اللى بتتعمد تذيع الإساءات لمصر فى برنامج أبو حفيظة وقبلها باسم يوسف».

ضجة غير متوقعة

من جانبها، أكدت «فاطمة كشري»، أنها لم تتوقع كل الضجة التي أثيرت حول نصيحتها لـ«السيسي».

ونقل موقع «مصراوي» عنها قولها: «ما حدث أنني طلبت من المذيعة توجيه كلمة للباشا الرئيس عبدالفتاح السيسي، لأن ينظر إلى الشارع الذي أسكن فيه، ويأتي لزيارته أو يرسل من يعملون معه، لأن هناك ناس فقيرة جدا وناس غنية جدا، ووجدتني أنصحه بأن يرتدي ملابس تقيه من البرد الشديد».

وتابعت: «لم أتوقع كل رد الفعل هذا على كلمتي إلى الرئيس، وقولت ما قولته دون ترتيب».

اكتسبت «فاطمة كشري» اسمها من عملها الأول، حيث كانت تعمل هي وزوجها وأسرتها في بيع الكشري من خلال عربة امتلكوها من سنوات عديدة.

ودخلت الفن عن طريق الصدفة، ففي أحد الأيام كانت عائدة لمنزلها، وكان يتم تصوير أحد الأعمال الفنية، ووقفت لبضعة دقائق للمشاهدة، وطلبت من الموجودين أن تظهر بالعمل، ليدلها أحدهم على مكتب للكومبارس.

في عام 1989، ظهرت «فاطمة كشري» للمرة الأولى في أعمال فنية، وكان ذلك بفيلمي «صراع الأحفاد» و«كتيبة الإعدام» ضمن مجاميع الكومبارس.

ويعد أول أعمالها بالدراما التليفزيونية، مسلسل «دهب قشرة» عام 2001.

ذاع صيتها لتشارك في العديد من الأعمال الشهيرة مثل أفلام «شيكمارا»، و«أحلى الأوقات»، و«H  دبور».

كما أنها ظهرت في الحملة الدعائية الشهيرة لقنوات «ميلودي» وحققت من خلالها شهرة واسعة.

آخر أعمالها الفنية مسلسل «نيللي وشريهان» في رمضان الماضي.