رئيس لجنة العلاقات الخارجية الأمريكية يستبعد تعديل قانون «جاستا»

السبت 7 يناير 2017 03:01 ص

استبعد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأمريكي السيناتور الجمهوري «بوب كوركر» موافقة الكونغرس على أي تعديلات بقانون «جاستا» الذي يسمح لعائلات ضحايا 11 سبتمبر/أيلول بمقاضاة السعودية.

ووفي لقاء مع صحفيين الجمعة، قال السيناتور الجمهوري الذي يشارك في جهود الكونغرس لإقرار تعديلات إنه يتمنى ذلك، لكنه متشائم «لأن هذا لن يحصل».

وتعتبر لجنة العلاقات الخارجية التي يرأسها الأكثر نفوذاً في تحريك وقراءة مصير التشريعات في الكونغرس، إنما تبرز الصعوبة التي واجهتها في إقرار تعديلات على قانون «جاستا» من معارضة من الحزبين الجمهوري والديمقراطي وعدم وجود الأصوات الكافية (90 صوتاً في مجلس الشيوخ الحالي) لوضع تعديلات، أو الثلثين في المجلس الجديد لهذا الهدف.

وكان «كوركر» أول من اقترح هذه التعديلات في سبتمبر/أيلول الماضي بعدما تبين أن الكونغرس سيضمن الثلثين لكسر فيتو الرئيس الأمريكي «باراك أوباما».

وأبطل الكونغرس، في سبتمبر/ أيلول 2016، حق النقض «الفيتو»، الذي استخدمه «أوباما» ضد مشروع قانون «جاستا»، الذي يسمح لعائلات ضحايا هجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001 على الولايات المتحدة، بمقاضاة دول ينتمي إليها منفذو هذه الهجمات، وغالبيتهم من السعودية.

وانتقدت السعودية هذا القانون، محذرة من عواقب وخيمة وتداعيات على علاقتها مع واشنطن، حيث ترفض المملكة تحميلها مسؤولية اشتراك عدد من مواطنيها (15 من أصل 19) في الهجمات.

وسبق أن تناقلت وسائل إعلام، أن الرياض هددت بسحب احتياطات مالية واستثمارات بمليارات الدولارات من الولايات المتحدة في حال إقرار مشروع القانون.

سوريا وإيران

من جهة أخرى، قال «كوركر» عن سوريا إن «المعركة في غرب سوريا انتهت، عدد القتلى في الأزمة بلغ نصف مليون، ارتكبت فظاعات وتعذيب من قبل بشار الأسد في أكبر أزمة إنسانية في القرن الحالي، فيما الغرب جلس مكتوف الأيدي». 

واعتبر «كوركر» أن تأخر ادارة باراك أوباما في دعم الثوار في شهري أغسطس) وسبتمبر/ آب وأيلول 2012 (حين اقترحت الاستخبارات على أوباما دعم المعارضة السورية ورفض البيت الأبيض) هو نقطة سلبية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة في السنوات الثماني الفائتة. 

وأضاف أن ذلك «كان الوقت الذي كانت هناك معارضة معتدلة ولم نساعدها، بل قلنا لهم إن المساعدة ستأتي ولم تصل أبداً».

ورأى «كوركر» أن الأسئلة تدور اليوم حول الاستمرار في دعم المعارضة أو إلى أين ستؤدي محادثات روسيا وتركيا ولا إجابات واضحة.

وحول سياسة ترامب الشرق الأوسطية وباعتباره من المقربين من الرئيس المنتخب «دونالد ترامب، وكان على لائحة الأسماء المرشحة لتولي وزارة الخارجية، قال كوركر» إن الاستراتيجية في الحرب على «الدولة الإسلامية» ستكون «مشابهة لما نراه اليوم إنما أكثر ضراوة وشدة من الناحية العسكرية». 

واعتبر أن الواقع السوري مملوء بالتعقيدات والأسئلة الكبيرة اليوم.

وعن الاتفاق النووي الإيراني، اقترح «كوركر» إبقاءه انما مع ضمان تطبيقه والرد على الانتهاكات، مشيرا إلى أن «تمزيق الاتفاق سيؤدي إلى أزمة دولية»، داعيا إلى سياسة أكثر صرامة ضد إيران وميليشياتها في المنطقة.

 

المصدر | الخليج الجديد + الحياة

  كلمات مفتاحية

أمريكا السعودية جاستا العلاقات السعودية الأمريكية سوريا