إيران تتهم السعودية بالمسؤولية عن سفك الدماء في المنطقة

السبت 7 يناير 2017 05:01 ص

اتهم المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية «بهرام قاسمي» المملكة العربية السعودية بالمسؤولة عن الجرائم الدموية المرتكبة ضد شعوب سوريا والعراق واليمن.

وقال إن السعودية خانت قضايا المسلمين لاسيما العرب والقضية الفلسطينية بمواكبتها وتحالفها مع الكيان الصهيوني، على حد قوله.

وأضاف «قاسمي»، في تصريح أدلى به، اليوم السبت، ردا على تصريحات ولي ولي العهد السعودي الأمير «محمد بن سلمان» حيال الجمهورية الإيرانية، أن من بين اللاعبين الذين ينبغي لهم إصلاح سلوكهم من أجل استتباب السلام والاستقرار في العالم هي السعودية التي نشرت الفوضى في المنطقة بتقديمها الدعم للجماعات الإرهابية التكفيرية بانتظام، وفق تعبيره.

وأكد «قاسمي» أن الإرهاب التكفيري تمتد جذوره في الفكر «الوهابي» دون أدني شك، مضيفا: «أن السعودية مسؤولة من جانب عن الجرائم الدموية المرتبكة ضد الشعوب العربية في سوريا والعراق واليمن، وهي من جانب آخر ارتكبت الخيانة بحق المسلمين خاصة العالم العربي والقضية الفلسطينية لمواكبتها وتحالفها مع الكيان الصهيوني»، حسب قوله.

ووفقا لتصريحات المتحدث باسم الخارجية الإيرانية، فإن تقارير أجهزة الاستخبارات الغربية قد أكدت مرارا بأن هنالك علاقات وثيقة وممنهجة بين المؤسسات السعودية الرسمية والمتطرفين التكفيريين في جميع أرجاء العالم، قائلا: «يبدو أن تصريحات وزير الدفاع السعودي تشكل نوعا من التنصل من المسؤولية وتوجيه الاتهام للآخرين حيال هذه التسريبات الاستخبارية حيث لاحظ الجميع تقريرا استخباريا موثقا نشر خلال الأيام الاخيرة».

وأضاف «قاسمي» أنه من الأفضل للساسة السعوديين، بدلا عن محاولات الإسقاط هذه التي لا طائل من ورائها، المبادرة إلى إصلاح سلوكهم والتفكير بتداعيات سياساتهم وتصرفاتهم التي وصفها بـ«المدمرة».

وكان ولي ولي العهد السعودي وزير الدفاع، الأمير «محمد بن سلمان»، قال إنه لا وجود لأي نقطة تفاوض مع إيران، في ظل التزامها بتصدير أيديولوجيتها الإقصائية، والانخراط  في الإرهاب، وانتهاك سيادة الدول الأخرى.

وأضاف  في حواره مع مجلة «فورين أفيرز» الأمريكية، أنه إذا لم تغير إيران نهجها، فإن المملكة ستخسر إذا أقدمت على التعاون معها، مشيرا إلى أن بلاده ترى أن إيران تمثل العلل الرئيسة الثلاث في المنطقة، وهي الأيديولوجيات المتجاوزة للحدود، وحالة الفوضى وعدم الاستقرار، والإرهاب.

وفي السياق ذاته، رفض «بن سلمان» محاولة الربط بين «الوهابية» والإرهاب، مؤكدا أن هناك سوء فهم أمريكيا عميقا تجاه هذا الأمر، قائلا: «إن التشدد لا علاقة له بالوهابية، وتساءل مستهجنا: «إذا كانت الوهابية نشأت منذ 3 قرون، فلماذا لم يظهر الإرهاب إلا مؤخرا».

  كلمات مفتاحية

السعودية إيران محمد بن سلمان بهرام قاسمي الوهابية الإرهاب العلاقات السعودية الإيرانية