المعارضة تصد هجوما للنظام السوري على وادي بردى

الاثنين 9 يناير 2017 08:01 ص

تمكنت قوات المعارضة السورية، اليوم الإثنين، من صد هجوم قوات النظام السوري وحزب الله اللبناني في منطقة وادي بردى بريف دمشق، بينما سيطرت على حاجزين لقوات النظام في ريف حمص الشمالي.

وأكّدت مصادر محليّة لـ(العربي الجديد) أن المعارضة السورية المسلحة في منطقة وادي بردى تمكنت من صد هجوم لقوات النظام وحزب الله اللبناني على محاور قرية بسيمة وقرية كفر الزّيت، حيث قتلت المعارضة عددا من قوات النظام ودمّرت دبابة لها”.

وأضافت أنه قُتل اثنان من عناصر المعارضة المسلّحة وجرح 5 آخرون خلال صد هجوم قوات النظام، بينما جرح مدني واحد بقصف من طيران النظام الحربي استهدف قرية كفر الزّيت.

وبينت المصادر أن آخر عرض قدّمه النظام برعاية جنرال روسي للمعارضة والأهالي في منطقة وادي بردى، هو الانسحاب من قرية عين الفيجة وقرية بسّيمة، ليتمّ دخول كتيبة من قوات الحرس الجمهوري التابعة للنظام إلى القريتين وتشكيل محمية عسكرية حول مؤسسة نبع الفيجة مؤلفة من عدد من الآليات إضافة لـ200 عنصر على الأقل بسلاحهم الكامل، مقابل السماح لمن يود الخروج من المعارضة والأهالي عبر الحافلات الخضراء إلى مدينة إدلب، وتسوية أوضاع من يريد البقاء”، لتقابل المعارضة والأهالي هذا العرض بالرفض.

في سياق متّصل، سيطرت فصائل المعارضة المسلحة في ريف حمص الشمالي على حاجزي الطير والعكيدي الواقعين على طريق دمشق سلمية، بعد هجومٍ على مواقع النظام في الحاجزين، وأوضحت مصادر محلية أن الهجوم جاء ردا على استمرار النظام السوري في خرق وقف إطلاق النار.

كذلك، اندلعت اشتباكات بين المعارضة المسلحة، وقوات النظام في أطراف بلدة زمرين وقرية أم العوسج بريف درعا الشمالي الغربي، بينما تحدّث الدفاع المدني في ريف دمشق، عن إصابة مدني إصابة خطيرة برصاص قناص قوات النظام المتمركز في محيط بلدة بقين المحاصرة بريف دمشق الشمالي الغربي.

غارات وخرق الهدنة

وشنت مقاتلات حربية سورية تابعة لنظام «بشار الأسد» الأحد عدة غارات جوية على منطقة وادي بردى.

وقالت مصادر إعلامية مقربة من قوات «الأسد» إن «الجيش السوري بدأ عملية عسكرية واسعة في منطقة وادي بردى ضد مسلحي المعارضة».

وأكدت مصادر أخرى أن «النظام السوري هدد بحرق الوادي ومسح قراه بالطيران الحربي في حال لم تخضع المعارضة السورية في المنطقة والأهالي لشروطه، واستأنف العمليات العسكرية على إثر ذلك».

ويشهد وادي بردى منذ 20 ديسمبر/كانون أول الماضي، معارك مستمرة بين القوات النظامية وحلفائها وبين الفصائل المعارضة، إثر بدء الطرف الأول هجوما للسيطرة على المنطقة التي تمد سكان دمشق بالمياه.

وتوصلت روسيا وتركيا إلى اتفاق لوقف للنار يمهد الطريق أمام إجراء مفاوضات سلام الشهر الجاري.

ويسود الهدوء على جبهات عدة في سوريا منذ دخول الاتفاق حيز التنفيذ في 30 ديسمبر/كانون أول الماضي، غير أن الهدنة انتهكت مرارات بفعل القتال الدائر في منطقة وادي بردى.

وتسببت المعارك وفق المرصد، بتضرر إحدى مضخات المياه الرئيسية ما أدى إلى قطع المياه عن العاصمة منذ أكثر من أسبوعين.

وتبادل طرفا النزاع الاتهامات بالمسؤولية عن قطع المياه، في وقت شددت الأمم المتحدة على أن أعمال التخريب والحرمان من المياه تعد جرائم حرب.

وقالت «الأمم المتحدة»، الخميس الماضي، إن في دمشق وحدها 5.5 ملايين شخص حرموا من المياه أو تلقوا كميات أقل لأن موارد وادي بردى غير قابلة للاستخدام بسبب المعارك أو أعمال التخريب أو الاثنين معا.

وتسعى موسكو وأنقرة من خلال الهدنة إلى تمهيد الطريق أمام محادثات سلام مرتقبة الشهر الجاري في عاصمة كازاخستان، لكن المعارك في وادي بردى دفعت الفصائل إلى تجميد أي محادثات تحضيرية للقاء آستانة، متحدثة عن «خروقات» للهدنة من النظام.

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

سوريا وادي بردى المعارضة