حالة من الجدل، شهدها مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، في مصر، إثر إعلان الرئاسة المصرية تبرع «محمد صلاح» لاعب المنتخب المصري ونادي «روما» الإيطالي، لصندوق «تحيا مصر».

وكان الرئيس المصري «عبد الفتاح السيسي»، استقبل اليوم، في قصر الاتحادية بالقاهرة «صلاح»، لتكريمه قبل خوض منافسات كأس الأمم الأفريقية.

وقال المتحدث باسم رئاسة الجمهورية المصرية «علاء يوسف» إن «السيسي» أشار في اجتماعه بـ«صلاح» في حضور وزير الشباب والرياضة «خالد عبد العزيز»، إلى الدور الذي يمارسه لاعبو مصر في الخارج باعتبارهم «سفراء للوطن ومسؤولين عن نقل صورة مصر الحضارية إلى العالم».

وأعرب «السيسي» عن تقديره للنموذج الذي قدمه صلاح بتبرعه لصندوق «تحيا مصر» وأثنى على «الدور الاجتماعي للرياضيين ومساهمتهم في جهود التنمية بالبلاد».

وعلى الرغم من عدم إعلان الرئاسة عن قيمة التبرع، إلا أن مغردون أشاروا إلى أن التبرع بلغ 5 ملايين جنيه (272 ألفق دولار).

وعبر «صلاح» بحسب بيان الرئاسة، عن امتنانه للاستقبال وقال إنه «تعهد وزملاؤه في المنتخب ببذل قصارى الجهد لرفع اسم مصر عاليا في المحافل الرياضية أفريقيا ودوليا».

هجوم واسع

الكشف عن الاستقبال والتبرع، أثار حفيظة مغردون ومدونون على مواقع التواصل الاجتمايع، الذين نددوا بما فعله «صلاح»، واعتبروه دعما للانقلاب في مصر.

وتحت وسم حمل اسمه «محمد صلاح»، شن مغردون ومدونون هجوما على «صلاح» وقالوا إنه فقد كثيرا من شعبيته بعد هذا اللقاء، مستنكرين مقارنتهم سابقا بينه وبين لاعب النادي الأهلي والمنتخب الوطني السابق «محمد أبو تريكة».

وقال «جورنالجي»: «من الممكن أن تكون لاعب كرة جيداً ولك مستقبل كروي كبير.. وهذا لا يعني بالضرورة أنك ستنال احترام الناس».

وأضاف «مصري»: «محمد صلاح كسب النظام.. وخسر شعبيته».

واتفق معه «محمد مصطفى»، حين كتب: «محمد صلاح بعد ما قابل السيسي النهاردة أحب أقوله أنت خسرت 90% من جمهورك.. ومش هقولك غير بص لنفسك وبص لأبوتريكة في فرق كبير بينكم».

وهاجم «مصطفى فتحي»، لاعب «روما»، وقال: «أصغر بنت رافضة للانقلاب العسكري وبتهتف ضده جزمتها برقبتك يا صلاح».

وتابعت «فاطمة فليفل»: «محمد صلاح يا خسارة.. كنت فاكراك زي أبوتريكة لكن للأسف بعد صورتك مع بلحة.. هقول إن أبو تريكة وكفى».

وغرد «إيهاب عباس»، قائلا: «روح الله لا يوفقك».

وكتب «أحمد حسين»: «مش مطلوب منك أنك تناصر الحق.. بس على الأقل  بلاش تنافق السيسي قصدى الباطل».

وأضاف «علاء بدر»: «مفيش غير أبوتريكة عاش إنسان وهيفضل إنسان صاحب مبدأ،  وشوية العيال الباقيين طلعوا معرضين كبار».

وتابع «عمو النمس»: «ومن سُخريه القدر.. الفيفا وجهت دعوة لأبوتريكة وكرمته لحضور حفل اختيار أفضل لاعب في العالم، والسيسي استقبل محمد صلاح عشان يتبرع للنظام!».

وأشارت «هبة» بالقول: «ولا زالت الأقنعة تسقط».

وسخر «كشري أبو دقة»، قائلا: «كده محمد صلاح أثبت أنه محتاج هاشتاج زى بتاع خالد صلاح شرموط».

وأضافت «رشا الشافعي»: «تعريصة للنظام ملهاش تلاتين لازمة.. لأن كلنا عارفين أن صندوق تحيا مصر واللى ماسكينه كلهم حرامية».

مؤيدون

مؤيدو «صلاح»، أعلنوا دعمهم له ولما قام به، فكتب «حمزة زوكي»: «اللى بيرضى ربنا وبيرضى أهله ميهموش حاجة .. اعمل دايما اللى انت شايفة صح ويرضي ضميرك وملكش دعوة بكلام الناس».

وأضافت «مها عطا»: «للدرجة دى وصل المرض النفسي بكل الخرفان في كل البلاد العربية

بيشتموا ويهاجموا أهم لاعب كرة عربي حاليا لحبه لبلده.. كايدهم محمد صلاح».

وكتب «جمال سليم»: «مصرى وطنى ابن طين بلادي.. إرتوى من نيلنا.. رجل من أرضنا يستحق منا كل تقدير لتبرعه لصندوق تحيا مصر».

وتابعت «دودي مصر»: «السيسي يلتقي فرعون مصر الصغير محمد صلاح ويعرب عن تقديره لتبرعه لصندوق تحيا مصر.. فين أبو تريكة يتعلم معني الوطنية ويساند بلده زي صلاح؟!».

حرية

وجهة نظر ثالثة.. تبناها آخرون ليس من المؤيدين أو المعارضين، فكتب «الماجيك»: «مش هقولك يا خسارة.. وطلعت معرض.. والكلام الفاضي ده.. لاني متأكد أنك عملت كدة غصب عنك.. بس هقولك حاجة واحدة: استلم بقى النحس مش هيسيبك ابدا».

وأضاف «بن مسعد»: «من حق محمد_صلاح أنه يتبرع لصندوق تحيا مصر ويستقبله السيسي.. ومن حقي أبطل أشجعه وأسقطه من نظري».

يشار إلى أن اللاعب المصري «محمد صلاح»، حصل على جائزة أفضل لاعب في العالم العربي لعام 2016، وفق استفتاء أجراه موقع «كووورة» الإماراتي، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في نادي «روما» الإيطالي، طبقا لتصويت الجماهير.

وجاء فوز «صلاح» بالجائزتين في ظل المستويات الرائعة التي يقدمها مع ذئاب العاصمة الإيطالية، حيث كان هداف الفريق في «الكالتشيو» خلال الموسم الماضي، إضافة إلى أنه يحتل حاليا المركز الثاني في قائمة هدافي روما في الدوري بعد زميله البوسني «أدين دجيكو».

دوليا قاد «صلاح» المنتخب المصري للعودة إلى أمم أفريقيا بعد غياب عن آخر 3 نسخ، وتصدر مجموعته في تصفيات كأس العالم بروسيا 2018.

وتأسس صندوق «تحيا مصر» في يونيو/ حزيران 2014، ضمن مبادرة لـ«السيسي» من أجل دعم اقتصاد مصر، والتغلب على الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها البلاد، ودعم العدالة الاجتماعية.

وفرض صندوق «تحيا مصر» على حساباته نوعًا من السرية، لعدم الكشف عن إجمالي ما توصل إليه الصندوق، ورغم ذلك، لا تزال توجه الدعوة لبعض رجال الأعمال للمشاركة والتبرع في الصندوق وتغيب المنظمات الاقتصادية المسؤولة عن الملف الاقتصادي.