أعلن الرئيس الأمريكي المنتخب، «دونالد ترامب»، عن اختيار زوج ابنته، «جاريد كوشنر»، مستشارا كبيرا في البيت الأبيض.
وقال «ترامب» في بيان له، الثلاثاء، إنه «فخور بامتلاكه كوشنر في موقع قيادي أساسي في إدارته»، مشيرا إلى أن الأخير لن يتلقى أي راتب لقاء عمله في البيت الأبيض.
وسيعمل «كوشنر» إلى جانب كل من مدير الموظفين، «رينس بريبس»، وكبير الاستراتيجيين «ستيف بانون»، في الدائرة الضيقة المحيطة بالرئيس المقبل للولايات المتحدة.
ومن جانبه، قال «كوشنر» في البيان «يشرفني أن اخدم بلدي».
تعيين «كوشنر» في هذا المنصب لاقى انتقادات من جانب نواب عن الحزب الديموقراطي في الكونغرس.
وقال هؤلاء النواب، في رسالة إلى وزارة العدل الأمريكية، إن هذا التعيين يتنافى مع قانون مكافحة المحسوبية، مطالبين بمراجعة القرار من الناحية القانونية.
كما أبدى الديموقراطيون في رسالتهم عن اعتراض آخر، متعلق بامتلاك «كوشنر» لأعمال شخصية؛ الأمر الذي يجعل من توليه منصبا سياسيا أمرا مخالفا للقانون، بالرغم من إعلان كوشنر عن عزمه الاستقالة من الشركات التي يديرها.
وقدمت محامية في نيويورك تدعى «جامي جورليك» المشورة لكوشنر بشأن ما إذا كان تعيينه ينتهك لائحة عام 1967 بشأن محاربة المحسوبية وقالت إن تعيينه لا يشكل انتهاكا للائحة.
وأضافت أن الكونغرس سمح في 1978 للرئيس بتعيين موظفين في البيت الأبيض بغض النظر عن قوانين الوظيفة الاتحادية مثل لائحة مكافحة المحسوبية وأن وزارة العدل قالت إن هذه الموافقة دون قيود وشاملة.
و«جاريد كوشنر» هو زوج «إفانكا ترامب»، ابنة دونالد ترامب، وهو رجل أعمال يهودي، يعمل في قطاع العقار من خلال الشركة التي تحمل اسم عائلته، بالإضافة إلى امتلاكه حقوق نشر صحيفة «نيويورك أوبزورفر».
ويحتفل «كوشنر»، الثلاثاء، بعيد ميلاده الـ36 وهو دخيل على عالم السياسة، إذ أنه قبل الانخراط في الحملة الانتخابية لوالد زوجته لم تكن له أي خبرة في السياسة على الإطلاق.
