«الجبير» عقب لقائه نظيره اللبناني: المملكة من أكبر الدول التي تقدم مساعدات للاجئين السوريين

الثلاثاء 10 يناير 2017 02:01 ص

أكد وزير الخارجية السعودي «عادل الجبير» أن المملكة ولبنان يعملان على الوصول بالعلاقات بين البلدين إلى أفضل المستويات الممكنة، وأن المملكة تسعى إلى أن تكون لبنان دولة مستقلة خالية من التدخلات الخارجية، مشيرا إلى أن لبنان تجاوز مرحلة صعبة بعد انتخاب رئيس الجمهورية وتشكيل حكومة جديدة.

جاءت تصريحات «الجبير» للصحفيين عقب اجتماع ثنائي مع وزير الخارجية والمغتربين اللبناني «جبران باسيل» اليوم الثلاثاء.

وقال «نرحب بزيارة فخامة رئيس الجمهورية اللبنانية للمملكة، التي تأتي في إطار العلاقات التاريخية والروابط المتينة بين البلدين الشقيقين».

وأضاف أن «لقائي مع صديقي وزميلي وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل يأتي بعد جلسة مباحثات رسمية مثمرة عقدها الملك سلمان بن عبدالعزيز مع الرئيس ميشال عون، وسنعمل للوصول بالعلاقات بين البلدين إلى أفضل المستويات الممكنة».

وتابع «الجبير» أن المملكة من أكبر الدول التي تقدم مساعدات للاجئين السوريين في عدة دول بما فيها لبنان.

عودة الأمور لنصابها

من جانبه، قال «جبران باسيل» إن العلاقات بين البلدين عادت إلى وضعها الطبيعي، وأن زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية إلى المملكة أعادت الأمور إلى نصابها على المستويات كافة.

وكان الرئيس «عون» استقبل في مقر إقامته بالرياض اليوم، الجبير»، بحضور وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور «إبراهيم العساف» الوزير المرافق.

وحضر الاستقبال وزير الدولة لشؤون الخليج العربي في وزارة الخارجية ثامر السبهان، ومدير الإدارة الإعلامية في وزارة الخارجية السفير أسامة نقلي، ووكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية والاقتصادية السفير عادل مرداد، والقائم بالأعمال في سفارة خادم الحرمين الشريفين لدى لبنان المستشار وليد بن عبدالله بخاري».

وفي وقت سابق اليوم، اتفق العاهل السعودي والرئيس اللبناني على إعادة العلاقات الثنائية بينهما إلى ما كانت عليها سابقا.

وتم الاتفاق على تعزيز العلاقات الثنائية بين السعودية ولبنان وعودتها إلى ما كانت عليه، وذلك خلال استقبال الملك «سلمان»، لـ«عون» في قصر اليمامة بالعاصمة السعودية الرياض.

وأوعز العاهل السعودي إلى معاونيه بمتابعة القضايا التي طرحها الرئيس «عون» على الصعد الاقتصادية والمالية والعسكرية والأمنية والسياحية، وأصدر توجيهاته إلى معاونيه بلقاء أعضاء الوفد اللبناني، ودراسة كل الطلبات المقدمة والتجاوب معها.

ووصل «عون» ، إلى الرياض، مساء الإثنين، في زيارة رسمية تستمر يومين، هي الأولى له خارجيا منذ توليه منصبه قبل شهرين، وتعول عليها بيروت كثيرا لإذابة الجليد في العلاقة بين البلدين التي شهدت مؤخرا بعض التوترات.

وعقب زيارة المملكة، سيتوجه «عون»، في زيارة إلى قطر، الأربعاء المقبل، تلبية لدعوة من أميرها الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني».

وتعد هذه أول قمة تجمع العاهل السعودي ورئيس لبنان، بعد توليه الرئاسة في 31 أكتوبر/تشرين أول الماضي.

وقال الرئيس اللبناني في تصريحات له الإثنين إن زيارته إلى السعودية تهدف إلى تبديد الالتباسات في العلاقات بين البلدين، مشيراً أن العلاقات اللبنانية السعودية تأثرت بالأحداث التي جرت في الدول العربية، وحصل بعض الشوائب.

وتوترت العلاقات السعودية اللبنانية، بسبب ما أسمته المملكة بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية، لاسيما من تنظيم حزب الله، عقب الاعتداء على سفارتها في العاصمة الإيرانية طهران، مطلع 2016.

وتتهم السعودية، حزب الله بالموالاة لإيران، والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخله العسكري في سوريا للقتال إلى جانب نظام «بشار الأسد»، منذ 2012.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

لبنان السعودية العلاقات السعودية اللبنانية لاجئين سوريين