وصل الرئيس اللبناني «ميشال عون»، إلى الدوحة، صباح اليوم الأربعاء، في زيارة رسمية للبلاد تستغرق يومين.

وكان في استقبال «عون» والوفد المرافق له لدى وصوله مطار حمد الدولي «علي شريف العمادي» وزير المالية، و«علي بن حمد المري» سفير دولة قطر لدى الجمهورية اللبنانية، و«حسن قاسم نجم» السفير اللبناني لدى الدولة.

وقد غادر «عون» العاصمة السعودية الرياض، صباح اليوم الأربعاء، متوجها للعاصمة القطرية الدوحة في ثاني محطات أول جولة خارجية له منذ توليه الرئاسة في 31 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

وكان في وداع «عون» في مطار الملك خالد الدولي بالرياض وزير الدولة عضو مجلس الوزراء «إبراهيم بن عبدالعزيز العساف».

ووصل رئيس لبنان إلى الرياض، أول أمس الاثنين في زيارة استمرت يومين، أجرى خلالها مباحثات مع العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز، اتفق في أعقابها الجانبان على إعادة العلاقات الثنائية بين البلدين إلى ما كانت عليه سابقا.

وتوترت العلاقات السعودية اللبنانية، بسبب ما أسمته المملكة بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر الإقليمية والدولية، لاسيما من «حزب الله»، عقب الاعتداء على مقراتها الدبلوماسية في إيران مطلع 2016.

وتتهم السعودية «حزب الله» بالموالاة لإيران، والهيمنة على القرار في لبنان، وتنتقد تدخله العسكري في سوريا للقتال إلى جانب نظام «بشار الأسد» منذ 2012.

وقد عقد الملك «سلمان» في الرياض جلسة مباحثات رسمية مع «عون»، بحثا خلالها سبل تعزيز العلاقات بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا عن تطورات الأحداث على الساحتين العربية والدولية.

ومن بين القضايا التي تم بحثها استئناف الدعم السعودي للجيش اللبناني، وتشجيع السياحة السعودية في لبنان، وتقديم الدعم الاقتصادي للحكومة اللبنانية لمواجهة متطلبات النازحين السوريين.

وكان «عون» قد أوضح أن زيارته للسعودية ستتناول كافة المواضيع الممكنة وتهدف إلى تبديد الالتباسات، مؤكدا أن المرحلة التي مضت استوجبت انتهاج لبنان سياسة متوازنة لكي لا تتأثر علاقته مع الدول العربية، لافتا في الوقت ذاته إلى أن زيارته ستناقش الوضع العام في المنطقة حاليا والموقف الذي سيتخذ تجاهها.