مصر.. «حمدين صباحي» يهدد بالتصعيد ضد اتفاقية «تيران وصنافير»

الأحد 15 يناير 2017 08:01 ص

هدد سياسي بارز في مصر، بالتصعيد ضد تمرير اتفاقية التنازل عن جزيرتي «تيران» و«صنافير»، المبرمة بين القاهرة والرياض في أبريل/ نيسان الماضي.

وحذر المرشح الرئاسي السابق «حمدين صباحى»، من بيع قطعة من أرض مصر لأي دولة.

وقال «صباحى»، في تصريحات صحفية، أمس السبت، إن «الدفاع عن مصرية تيران وصنافير واجب وطني ولا يمكن لأى وطني شريف أن يجلس متفرجا على قطعة من أرض مصر وهى تباع للسعودية أو لأي دولة مهما كانت وعلينا أن نقف موقف واحد في هذه القضية الخطيرة والمهمة التى تمس سمعة الوطن المصري وتمس كافة أفراد المجتمع، ومن لم يستطيع القيام بذلك فعليه الإنسحاب من المشهد السياسي فورا»، بحسب وكالة أنباء «فارس» الإيرانية.

وأضاف «الأمر لا يحتمل السكوت مهما كانت العقبات والتحديات، حتى لو وصل بنا الأمر إلى التصعيد الثورى والخروج فى تظاهرات تندد بهذا الأمر المشين، فنحن الأن فى معركة وطن وليست معركة ضد نظام أو حكومة ولكنها معركة بقاء ومعركة كرامة، من يتنازل عن أرضة قادر على التنازل عن أى شئ وكرامة الوطن لا تباع ولا تشتري»، على حد قوله.

ودعا «صباحى» إلى وقوف نواب الشعب بجوار الوطن فى تلك اللحظات الفارقة، محذرا من أن الوضع لا يحتمل المهاترات السياسية ولا يحتمل الوجهين.

وطالب المرشح الرئاسي السابق، أعضاء مجلس النواب المصري ممن لديهم رغبة فى الوقوف مع الحكومة فى موقفها المؤيد للسعودية، إلى ترك مناصبهم فورا.

ومن المنتظر أن تحكم المحكمة الإدارية العليا (أعلى جهة للطعون الإدارية)، في طعن هيئة قضايا الدولة (ممثلة الحكومة) على حكم القضاء الإداري، ببطلان الاتفاقية في جلسة 16 يناير/كانون الثاني الجاري.

وقد أقر مجلس الوزراء المصري في 29 ديسمبر/كانون الأول الماضي، اتفاقية ترسيم الحدود البحرية مع السعودية، مع إحالتها إلى مجلس النواب (البرلمان) لمناقشتها وإقرارها بشكل نهائي.

وشهدت مصر، مظاهرات يومي 15 و25 أبريل/نيسان الماضي، احتجاجا على توقيع الاتفاقية، وإعلان الحكومة المصرية في الشهر ذاته بأحقية السعودية في الجزيرتين بموجب اتفاقية لإعادة ترسيم الحدود.

وتدافع الحكومة المصرية عن الاتفاقية بالقول إن الجزيرتين تتبعان السعودية وخضعت للإدارة المصرية عام 1967 بعد اتفاق ثنائي بين القاهرة والرياض بغرض حمايتها لضعف القوات البحرية السعودية آنذاك، وكذلك لتستخدمها مصر في حربها ضد «إسرائيل».

وأثارت اتفاقية ترسيم الحدود التي وقعت خلال زيارة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» للقاهرة احتجاجات واسعة في مصر، إذ اتهمت جماعات معارضة الحكومة بالتنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير» مقابل استمرار المساعدات السعودية.

ورفضت الحكومة المصرية إجراء استفتاء بشأن الاتفاقية، واعتقلت مئات النشطاء الذين قاموا بمظاهرات احتجاج سميت بـ«مظاهرات الأرض».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

تيران وصنافير حمدين صباحي السعودية أزمة الجزيرتين مجلس النواب المصري