قال الدكتور «محمد البرادعي»، نائب الرئيس المصري السابق، ورئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، إن «كل القوات التي خرجت لضرب العراق في عهد صدام حسين خرجت من الدول العربية».

وكشف «البرادعي»، في الجزء الثاني من حواره مع برنامج «وفي رواية آخرى» المذاع على شبكة التلفزيون العربي، عن اتهامات وجهها الرئيس المصري المخلوع «حسني مبارك» للرئيس العراقي «صدام حسين» بحيازة أسلحة نووية، بحسب صحيفة «يمن برس».

وأضاف «البرادعي»:«مبارك كان دائما يقول إن صدام ضحك عليه في حرب الكويت، وكمان مبارك قال إن صدام عنده أسلحة نووية يخفيها في المدافن»، على حد قوله.

وأشار رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبق، إلى أنه لجأ لـ«مبارك»، واللواء «عمر سليمان»، رئيس المخابرات المصرية الأسبق، وطلب منهما التواصل مع العراق، لافتا إلى أن اللواء «عمر سليمان» أخبره بأنه سيتواصل مع رئيس المخابرات العراقية. 

وأثار «البرادعي»، أحد رموز ثورة 25 يناير/كانون ثان عام 2011، الجدل في معظم وسائل الإعلام المصرية، بعد ظهوره في حديث تليفزيوني للمرة الأولى منذ ابتعاده عن الحياة السياسية، عقب استقالته من منصبه عام 2013.

اللقاء الذي أجرته مع «البرادعي»، شبكة التليفزيون العربي التي تبث من لندن، يأتي قبل أيام من حلول الذكرى السادسة لثورة يناير، أثار قلقا واضحا في الأوساط السياسية المصرية، وحالة من التجييش بين الإعلاميين العاملين في قنوات تليفزيونية خاصة، من المحسوبين على النظام، والذين سعوا إلى الرد عبر بث تسريب لمكالمات هاتفية، أجراها «البرادعي» حينما كان في مصر مع عدة شخصيات، ويسمع فيها وهو يوجه إهانات لبعض من الشخصيات السياسية النشطة على الساحة المصرية في ذلك الوقت.

وقد فسر مراقبون بث تلك التسريبات، والتي يرى قانونيون أنها غير دستورية ولا قانونية، على أنه محاولة للتشويش على عودة البرادعي للظهور مرة أخرى، والتقليل من تأثيره في الرأي العام المصري، كما أن البعض يرون أن بث تلك التسريبات يعكس قلق النظام في مصر من اقتراب ذكرى 25 يناير/كانون ثان 2011.