نشطاء يشيدون بدعوة «العصيان المدني في العريش»: نتمنى أن تكون بداية ثورة

الاثنين 16 يناير 2017 06:01 ص

أثار تلويح شيوخ قبائل وممثلون لكبرى العائلات، بمدينة العريش بشمال سيناء، باللجوء إلى العصيان المدني في مواجهة نظام «عبدالفتاح السيسي»، إلى تأييد واسع بين نشطاء موقع التواصل الاجتماعي.

وأمس، تحولت جنازة أحد الشباب الذين أعلنت الداخلية تصفيتهم لتورطهم في الهجوم على نقطة تفتيش المطافي في سيناء، الأسبوع الماضي، رغم أنه معتقل منذ شهور، إلى مظاهرت تهتف ضد النظام والشرطة المصرية.

وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، فيديو لجنازة الشاب «بلال النجار»، في مدينة العريش، بشمال سيناء، ليظهر آلاف المشيعين وهم يهتفون بهتافات ضد وزارة الداخلية قائلين «الداخلية بلطجية»، و«يا نموت زيهم يا نجيب حقهم».

وتحت وسم «العصيان المدني العريش»، شارك الآلاف من المغردين في مصر، مشيدين بهذه الخطوة، متمنين أن يكون ذلك العصيان، بداية لثورة في مصر.

إشادة وتأييد

وكتبت «دعاء سالم»: «أهالي العريش قرروا يعملوا عصيان مدني، احتجاجاً علي مقتل عشرة من أبنائهم المعتقلين ظلماً ودون أي ذنب».

وأضاف «خواطر سيناوي»: «عشان دول زهرة شباب مصر، تمت تصفيتهم بدم بارد، واتهموهم بالإرهاب فقط لأنهم من سيناء».

وغرد «وليد شاكر»، قائلا: «أنا من سيناء.. أنا مش إرهابي».

بينما كتب «محمد ملاحي»: «كمواطن سيناوي.. أنا مواطن درجة  ٣ أو ٤ أو ٥ أو مش موجود في الوجود أصلاً».

وتابعت «آية الشريف»: «إذا كل الدنيا بتحاربنا.. فاحنا لينا رب كريم.. رب على كل ظالم وفاسد ظلمنا وبيقتل فينا.. حسبي الله ونعم الوكيل وكفى».

ولفتت «شمس الحرية» إلى أن «العصيان المدني لأن الداخلية المجرمة قتلوا الشباب.. لا نامت عيونكم.. ولا أضحت صباحا».

وأشار «مصري» قائلا: «السيسى اللى بيعمله في سينا.. زى اللى بيعمله بشار في سوريا».

واتفقت معه «أميرة توتير»، حين غردت بالقول: «إلى أحبتنا في العريش وسيناء.. أنتم رجال  في زمن قل فيه الرجال.. فهذا الصهيوني يفعل معكم ما يفعله بشار».

وأضاف «شبيب أبو سدرة»: «العسكر اقنع مصر كلها أن سيناء وأهلها يهود بني قينقاع.. قلوبنا معاكم وربنا يصبركم علي خراب بيوتكم».

بينما غردت «أماني السعيد»، بالقول: «أهل العريش موجوعين.. ومعاهم الحق وزيادة.. بس الأمرّ منه أن الناس تسبهم في وش المدفع كالعادة».

وتابع «أحمد سمير»: «نظرا للجرائم التي يقوم بها نظام الانقلاب ضد أهالي سيناء من قتل واعتقال وهدم للبيوت.. هذا هو موقف السيناوية».

وكتب «أبو كرافتة»: «ارحموا من في سيناء يرحمكم من في السماء».

كما شارك النائب السابق «محمد العمدة» في الوسم، وكتب: «عندما مررنا علي العريش لزيارة غزة، عرفنا من مقابلتهم لنا، وأحاديثهم معنا، ماذا تعني الوطنية المصرية والكرم والشهامة».

وأضاف: «كلما زادت وطنيتك وزاد إيمانك وإخلاصك لمصر، زادت كراهية العملاء لك، لذلك سيناء تحت الحرب والقصف بدلا من العدو المحتل».

ووجه «إبراهيم سمير»، حديثه إلى نواب سيناء، وقال: «يا نواب سيناء.. يا من قلتم بأنكم لن تقبلوا أن تكونوا نوابا عن شعب يهان.. شعبكم الآن يقتل وليس يهان فقط».

بينما غرد «حسان»، بالقول: «الجيش يتخذ من الإرهاب في سيناء وسيلة لحماية نظامه.. الجيش يدعم الإرهاب ويبيد أهل سيناء.. احموا سيناء».

وأشار «أحمد الزهيري»: «التصفية لأهالي سيناء وللمعتقلين بقت سياسة الداخلية عشان تغطي فشلها الأمني.. وتوجد مجد زائف علي حساب شباب زي الورد».

أما «خالد شودة»، فقال: «يخدعون شعوبهم بحجة حمايتهم.. من بطش الإرهاب وهم في الحقيقة الإرهاب نفسه، وهم من صنعوه».

وأضافت «شرف»: «أكتر من 3 سنين قتل وسحب وتشريد وتجريف وتجويع لأهالي في سيناء.. ميعملش كده غير ناس خونة بتعز أرضهم وسلموها الصهاينة».

بداية ثورة

وطالبت «عنان» منهم أن «يكونوا مختلفين عن باقي الشعب.. ينتزعون حقوقهم من الظالمين.. استعينوا بالله عسى أن تكون شرارة الحرية تبدأ من سيناء».

بينما دعا «محمد حسن» إلى نقل العصيان إلى باقي المحافظات، وقال: «خطوة كويسة لكن مش في سينا لأنها أصلا مفيهاش خدمات عشان تتعطل.. لكن العصيان ده لازم يكون فى باقى المحافظات».

واتفق معه «سعيد الجن»، حين كتب: «المفروض مصر كلها تحت العصيان المدني لغاية ما تغور دولة وحكومة العسكر».

وأضافت «أريج عمرو»: «لعلها تكون بارقة أمل لتحفيز باقي المحافظات على فعل المثل.. ووقتها نستطيع أن نقول من الممكن أن الشعب قد بدأ يفوق».

وتمنت «تومي» أن تكون شرارة للثورة، وكتبت: «عسى أن تكون بداية الثورة».

وأضاف «أحمد حمدان»: «إن شاء الله بداية الثورة من العريش».

غضب سيناوي

وكانت وزارة الداخلية أعلنت تصفية 10 شباب على يد أفرادها، بعد تبادل لإطلاق النار الجمعة، لكن أهالي القتلى قالوا إنهم كانوا معتقلين منذ فترة لدى قوات الأمن متهمين الوزارة بقتل أبنائهم ظلما وبهتانا.

وأثار إعلان وزارة الداخلية المصرية  الجمعة تصفية 10 شباب في مدينة العريش بشمال سيناء عاصفة غضب وسط أهالي سيناء.

وطالب قيادات ومشايخ وعواقل مدينة العريش في سيناء المصرية، أعضاء مجلس النواب عن محافظة شمال سيناء بالاستقالة، وذلك خلال اجتماع في ديوان «آل أيوب» بالعريش، أمس الأول.

وهدد المشاركون في الاجتماع بالعصيان المدني، وشكلوا لجنة لتحديد موعده.

وقال «أشرف أيوب» أحد قيادات سيناء الذين حضروا الاجتماع، إنهم خلصوا إلى المطالبة بالإفراج عن جميع المعتقلين ممن لم يتم محاكمتهم، واستمرار فتح ديوان «آل أيوب» يومياً لحين تنفيذ ما سبق، ومعرفة مصير جثث المغدورين من الشباب.

جاء ذلك، في أعقاب بيان للداخلية المصرية، الجمعة، أعلن تصفية 10 من شباب عائلات العريش، بعد اتهامهم بالضلوع في العمليات الإرهابية في سيناء، وآخرها عملية نقطة تفتيش المطافئ، الإثنين الماضي.

ورفض أهالي العريش وأهالي الشباب الذين تم تصفيتهم، البيان، وأكدوا أن الشباب كانوا ضمن المعتقلين في سجون وزارة الداخلية منذ أكثر من ثلاثة شهور، فكيف يمكنهم تنفيذ الاعتداء على كمائن الداخلية وهم سجناء. (طالع المزيد)

وقالت الداخلية في بيانها، الجمعة، إن «الأجهزة الأمنية واصلت جهودها لملاحقة العناصر المنفذة للحوادث الإرهابية الأخيرة التي شهدتها مدينة العريش بمحافظة شمال سيناء، التي نتج عنها استشهاد وإصابة بعض رجال الشرطة».

وأضافت أن معلومات توافرت حول اتخاذ العناصر التي ارتكبت الحادث لشالية مهجور بمنطقة شاليهات أرض الجمعية بنطاق قسم شرطة رابع العريش، وكرا لاختبائهم.

وأردفت أن قوات مكافحة الإرهاب بوزارة الداخلية، تمكنت بتاريخ 13 الجاري، من مداهمة الوكر المشار إليه، إلا أنه حال استشعار العناصر الإرهابية باقتراب القوات بادروا بإطلاق وابل من الأعيرة النارية تجاهها محاولين الهرب.

وتفشت ظاهرة التصفية، التي تقوم بها الشرطة المصرية، ضد ممن تسميهم «متشددين ومسلحين»، حيث شهد الشهر الماضي تصفية أكثر من 7 معارضين، اتهمهم بارتكاب أعمال عنف ضد الشرطة والجيش.

والإثنين الماضي، شن مسلحون، يعتقد أنهم ينتمون لتنظيم «الدولة الإسلامية» نقطتي تفتيش أمنيتين بالعريش، كبرى مدن شمال سيناء المصرية، ما أسفر عن مقتل وإصابة 25 من رجال الشرطة.

وتنشط في شبه جزيرة سيناء عدة تنظيمات، أبرزها «أنصار بيت المقدس» الذي أعلن في نوفمبر/ تشرين الثاني 2014 مبايعة تنظيم «الدولة الإسلامية»، وغير اسمه لاحقا إلى «ولاية سيناء»، وكذلك تنظيم «أجناد مصر».

وتتعرض مواقع عسكرية وأمنية شمالي شبه جزيرة سيناء لهجمات كثيفة في الأشهر الأخيرة، مما أدى إلى مقتل العشرات من أفراد الجيش والشرطة، بينما تعلن الجماعات المتشددة المسؤولية عن كثير من هذه الهجمات.

في المقابل، يعلن الجيش المصري من حين لآخر شن هجمات على مواقع المسلحين الذين يتم وصفهم بالإرهابيين أو التكفيريين، أوقعت عشرات القتلى في صفوفهم وفق تقارير محلية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سيناء العريش عصيان مدني الإرهاب الداخلية مصر