الأمن المصري يمنع «أبوالفتوح» من حضور جلسة «تيران وصنافير»

الاثنين 16 يناير 2017 07:01 ص

منع الأمن المصري، المرشح الرئاسي السابق الدكتور «عبدالمنعم أبوالفتوح» رئيس حزب مصر القوية، من دخول محكمة مجلس الدولة رغم أنه أحد المتضامنين في قضية «تيران وصنافير».

وكان «أبوالفتوح» كتب في تدوينة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «تيران وصنافير مصرية، أم الرشاش مصرية، مضيق تيران مصري ١٠٠٪، البحر الأحمر بحر عربي، القدس عاصمة لفلسطين، المشروع الصهيوني خطر علي الإنسانية كلها».

وشهد محيط مجلس الدولة المصري في حي «الدقي» بمحافظة الجيزة، قرب القاهرة، تواجدا أمنيا مكثفا من قبل قوات الأمن، قبل ساعات من صدور الحكم النهائي بشأن حسم تبعية جزيرتي «تيران وصنافير».

وانتشرت بمحيط المجلس سيارات الشرطة ومدرعات فض الشغب، وأفراد من العمليات الخاصة، تحسبا لأي تظاهرات، بحسب صحيفة «المصريون».

ومنعت قوات الأمن المتواجدة بمحيط مجلس الدولة، دخول الصحفيين لمقر المجلس بالتزامن مع نظر نظر المحكمة الإدارية العليا، في طعن هيئة قضايا الدولة على حكم القضاء الإداري ببطلان اتفاقية تعيين ترسيم الحدود بين مصر والمملكة العربية السعودية.

وقامت قوات الأمن بغلق بوابات المجلس بوضع الحواجز الحديدية مع انتشار لجنود الأمن خلفها، خوفا من وجود أي تظاهرات بعد صدور الحكم. 

وتصدر دائرة الفحص بالمحكمة الإدارية العليا (أعلى جهة للطعون الإدارية وأحكامها نهائية) حكمها، اليوم الاثنين، في طعن قدمته هيئة قضايا الدولة (ممثلة الحكومة) على حكم أصدره القضاء الإداري، في يونيو/حزيران الماضي، ببطلان الاتفاقية الموقعة بين البلدين المعروفة إعلاميا باسم «تيران وصنافير».

وانطلقت دعوات عبر مواقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» و«تويتر»، للتواجد الشعبي، أثناء النطق بالحكم اليوم، وسط إجراءات أمنية حذرت من التواجد أمام المقار الحكومية والقضائية في حدود 800 متر.

وشهدت مصر، مظاهرات يومي 15، 25 أبريل/ نيسان الماضي، احتجاجا على توقيع الاتفاقية، وفضت الداخلية مظاهرة ثانية رافضة للاتفاقية، نهاية الشهر الماضي وألقت القبض على عدد من المشاركين فيها.

وتدافع الحكومة المصرية عن الاتفاقية بالقول إن «الجزيرتين تتبعان السعودية وخضعت للإدارة المصرية عام 1967 بعد اتفاق ثنائي بين القاهرة والرياض؛ بغرض حمايتها لضعف القوات البحرية السعودية، آنذاك، وكذلك لتستخدمها مصر في حربها ضد (إسرائيل)».

وأثارت اتفاقية ترسيم الحدود التي وقعت خلال زيارة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» للقاهرة احتجاجات واسعة في مصر، إذ اتهمت جماعات معارضة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» بالتنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير» مقابل استمرار المساعدات السعودية.

ورفضت الحكومة المصرية إجراء استفتاء بشأن الاتفاقية، واعتقلت مئات النشطاء الذين قاموا بمظاهرات احتجاج سميت بـ«مظاهرات الأرض».

والأسبوع الماضي، بحثت هيئة قانونية مصرية، تضم عددا من المحامين والدبلوماسيين والأكاديميين  فرص التحكيم الدولي إذا تطور النزاع بين مصر والسعودية، بشأن تبعية جزيرتي «تيران» و«صنافير».

  كلمات مفتاحية

تيران وصنافير عبدالمنعم أبو الفتوح مجلس الدولة ازمة الجزيرتين الإدرية العليا