جدل حول زيارة باحثة إسرائيلية للإمارات

الاثنين 16 يناير 2017 06:01 ص

أثارت زيارة باحثة إسرائيلية للإمارات حالة من الجدل حول العلاقات بين الطرفين، لا سيما في المجال الاقتصادي.

ونقل موقع «المصدر» الإسرائيلي، أن العلاقات بين الدولتين تتضمن علاقات أمنية أيضا.

وتحدث الموقع عن بعض التفاصيل خلال العامين الماضيين، وقال إنه في شهر نوفمبر/تشرين ثان2015، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية عن فتح ممثلية رسمية هي الأولى في مدينة أبو ظبي.

وعند سؤال الباحثة الإسرائيلية عن كيفية وصولها والجواز الذي استخدمته واللغة التي تحدثت بها قالت: «تحدثت باللغة الإنجليزية تحديدا، بسبب المعطيات الديموغرافية الخاصة في الدولة، التي تتضمن تشكيلة واسعة من القوميات، فالإنجليزية هي اللغة المشتركة بين الجميع. كان عليّ التحدث بالعربية أحيانا فقط».

وأضافت: «لا تعترف الإمارات العربية المتحدة بشكلٍ رسمي بإسرائيل، لذلك لا يسمح لحاملي جواز سفر إسرائيلي بالدخول إلى الدولة وفق القانون. لقد تم التشديد على التقييدات على دخول مواطنين إسرائيليين بعد اغتيال المبحوح في دبي، واتهام الاستخبارات الإسرائيلية بذلك».

وأضافت: «رغم ذلك، هناك يهود في الإمارات العربية المتحدة، حتى إن هناك إسرائيليين حاملي بطاقة هوية مزدوجة ويعيشون، يزورون، ويعملون في الدولة، مثل مواطني الدول الأخرى، إضافة إلى ذلك، هناك شركات إسرائيلية تدير مصالح تجارية في الدولة بشكل غير مباشر وبواسطة جهة ثالثة».‎ ‎

وقالت: «رافقني مرشد كل الوقت، ولكن تجولت وحدي أحيانا وشعرت بارتياح. تعاملتُ بحرص مع بعض الحالات المختلفة، وتساءلتُ ما هي الأماكن التي يمكن أن أزورها وحدي، وما اللباس الملائم فيها. فالتصرف يختلف جدّا بين مكان وآخر، ومن المهم معرفة هذه الحقيقة. لم أعرّف عن نفسي بصفتي إسرائيلية، ولذلك لم أخفْ من ردود الفعل».

ولفتت إلى أنه «رغم أن تأثيرات العولمة تظهر في كل مكان، حتى في المناطق الحدودية البعيدة عن المدن المركزية، فهناك قبول كامل تقريبًا لظاهرة تعدد الحضارات».

وتابعت: «يحظر علينا أن نخطئ.. قوة ومكانة سكان الإمارات المحليين المرموقة، منصوص عليها في المنظومات السياسية، الاقتصادية والاجتماعية. يشكل نقص الانتخابات تسهيلا، بشكل ساخر، على الحديث حول الحقوق والتمثيل. تعلمتُ من السائق الباكستاني أن الأجانب يصلون إلى الدولة وهم يعرفون هذا الوضع الراهن الصعب، ولا يتوقعون المساواة في الحقوق».

وقالت إن «الإسرائيليين ينظرون إلى دول الخليج على أنها دولة واحدة. ففي نظرهم، هذه دول غنية تستعبد العمال الأجانب. صحيح أن الدول غنية ولم أقضِ وقتا طويلا فيها للتعرّف كفايةً إلى ظاهرة العمّال الأجانب، ولكن هناك جوانب مثيرة للاهتمام في هذه الدول، والكثير من الفروق بينها، حيث إنه من الجهل تلخيصها على هذا النحو».

وأضافت: «زرتُ قطر وشاهدتُ هذه الفروق، من حيث الدين، التوجه نحو الغرب، والحياة اليومية. كل دولة وقصتها المميّزة. في الإمارات، لاحظتُ الاحترام المتبادَل بين المحليين والغرباء.. رأيتُ الحفاظ على الرواية التاريخية المشتركة في عشرات المتاحف. ولكن قطر تختلف من هذه الناحية. فعندما زرتها عام 2008، لم يكن فيها أي متحف. ربما تغيّر الوضع الآن، ولكن من الصعب بناء قيم كهذه في وقت قصير. وأكثر من ذلك هو أن الإسرائيليين لا يعرفون أن الإمارات العربية المتحدة تُعتبر دولة برغماتية معتدلة، تطمح إلى رؤية نهاية النزاع، من أجل إرساء علاقات مع إسرائيل أيضا».

وأواخر العام الماضي، أعرب رئيس قسم الاستخبارات في جيش الاحتلال الإسرائيلي «هرتسي هليفي»، عن تفاؤله بشأن تطور العلاقات بين الجانب الإسرائيلي ودول عربية مثل السعودية والإمارات.

وحسبما نشرت صحيفة «هآرتس» العبرية، قال المسؤول العسكري الإسرائيلي: «لدينا نحن والدول السنية مصالح مشتركة، هذه هي الفرصة الكبيرة بالنسبة لإسرائيل خلال السنوات المقبلة».

وأضاف «هليفي»: «يحظر على إسرائيل إظهار تحمس بالغ لتسخين العلاقات مع أنقرة، نحن نواجه عملية تطرف ديني في تركيا».

وحذر المسؤول الإسرائيلي خلال مشاركته في اجتماع مغلق عقد في جامعة تل أبيب، أول أمس الأحد، بعيدا عن عدسات الكاميرات والإعلام، من خطر انهيار السلطة الفلسطينية عام 2017.

ونقلت الصحيفة، عن «هليفي» قوله إن تقويض مكانة الرئيس الفلسطيني «محمود عباس» من شأنه أن يقود لانهيار السلطة وعدم الاستقرار في الضفة الغربية.

وأشار إلى أن عان 2017 سيكون غير مستقر في السلطة الفلسطينية، وسيكون هناك الكثير من الجهات التي ستعترض على قيادة «عباس»، موضحا أن «حماس» سترغب بتحقيق إنجازات أمامه، وسيؤدي ذلك إلى واقع مليء بالتحديات في الضفة الغربية.

المصدر | الخليج الجديد+ متابعات

  كلمات مفتاحية

مسؤول إسرائيلي الإمارات العلاقات السعودية الإماراتية