السعودية.. الإفراج عن الأب معذب طفلته ووالدتها تطالب بقطع يده

الثلاثاء 17 يناير 2017 08:01 ص

قررت هيئة التحقيق والادعاء العام السعودية الإفراج عن الأب معنف طفلته «دارين» بالكفالة الحضورية، بعد حجزه لبضعة أيام على ذمة التحقيق، على أن يُستدعى حين انتهاء التحقيقات.

وأحالت الهيئة المتهم للصحة النفسية للكشف على قواه العقلية، وتنتظر نتيجة التشخيص، وفقا لصحيفة «مكة».

وأوضحت أنه في حال إدانته بالاتهامات الموجهة ضده، ستحال قضيته إلى المحكمة لإصدار الحكم الشرعي بحقه.

من جهتها، قالت والدة الطفلة «دارين» إنها ليست المرة الأولى التي يعنف فيها الأب طفلته، لافتة إلى امتلاكها مقطع فيديو كاملا لتعنيفها.

وطالبت والدة الطفلة، خلال مقابلة لها مع فضائية «mbc» بقطع يد طليقها التي قامت بتعنيف الطفلة، وسجنه لما أقدم عليه.

وأكدت أن نشرها الفيديو على مواقع التواصل الاجتماعي كان قراراً شخصياً لم يوجهها له أحد، لافتةً إلى أنها لم تتوقع حجم التفاعل الشعبي والرسمي والمساندة الكبيرة عليه.

والجمعة الماضية، قال «خالد أبا خيل»، المتحدث الرسمي لوزارة العمل والتنمية الاجتماعية السعودية، أنه «تم تسليم الطفلة المعنفة دارين إلى والدتها».

وأضاف في تغريدة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، أنه «سيتم تطبيق الأنظمة بحق المعنف».

وأكد أن «التقارير الطبية أكدت استقرار حالة الرضيعة المعنفة من قبل والدها، مبيناً عدم وجود كدمات أو خدوش على جسدها».

والأسبوع الماضي، انتشر عبر «تويتر»، وسم «#أم_تريدبنتها_بحضنها»، بعد نشر إحدى المغردات مقطع فيديو لشخص يضرب طفلة رضيعة، وسط تفاعل كبير من المغردين في السعودية ومطالبات بإرجاع الطفلة إلى أمها، ومعاقبة الشخص المسيء.

وتباينت التفاعلات الأخرى التي طالب بعضها الأم بسرعة التواصل مع الجهة المسؤولة، وناشد البعض الآخر الجهات الحكومية بمعاقبة الشخص الذي ضرب الرضيعة في الفيديو.

وأوضحت أم الطفلة أنها سورية الجنسية وأن والد الطفلة سعودي وقام بأخذ ابنتها منها وهي في عمر الشهرين، راجية الجميع بضرورة مساعدتها لاستعادة ابنتها.

ونشرت صورا لابنتها الصغيرة ووالدها الذي يسكن في مكة المكرمة، يضع السجائر وهي مشتعلة بجوار وجهها.

كما نشرت مقطع فيديو للطفلة وهي تبكي، ووالدها يقوم بلطمها على وجهها، ومحاولة كتم أنفاسها حتى تكف عن البكاء.

صاحبة الحساب، عرفت نفسها بأنها «أم سورية»، تزوجت من سعودي، وأنها لجأت إلى مواقع التواصل الاجتماعي، لأن لا تستطيع الذهاب إلى مركز الشرطة لأنها أجنبية، وتزوجت بدون تصريح.

وقالت: «أخد طفلتي مني بعمر الشهر.. الأب سعودي ولكن الأم من سوريا.. ساعدوني يدكم بيدي لآخذ طفلتي من التعذيب».

وأضافت: «إلى كل مسؤول.. إلى كل محامي.. إلى كل من بيده الأمر.. احموا طفلتي من التعذيب.. واصلوني علي الخاص وأفيدكم بكل المعلومات».

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

هيئة التحقيق والادعاء العام السعودية الصحة النفسية