أشاد فنانون مصريون، بالحكم الصادر من المحكمة الإدارية العليا في مصر، الذي رفض اتفاقية ترسيم الحدود بين القاهرة والرياض، والذي تنتقل بموجبه تبعية جزيرتي «تيران وصنافير» إلى المملكة، مطالبين الرئيس «عبد الفتاح السيسي» بالتنحي.

الفنان «عمرو واكد»، كتب في تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: «يناير هي الأمل!».

قبل أن يضيف كتب في تغريدة ثانية: «مبروك الحكم! كل واحد أكد أن تيران وصنافير مش مصرية لازم يتحاكم ويتم منعه من أي منصب سياسي أو حكومي».

وبعدها غرد مرة ثالثة بالقول: «تحيا جمهورية مصر العربية. تيران وصنافير مصرية. ما تبصش بعين رضية بص للي اندفع فيا».

بينما نشرت الفنانة «حنان مطاوع»، مقطع فيديو لمنطوق الحكم عبر حسابها بموقع «فيسبوك»، وكتبت تحته: «صباح العزة والكرامة صباح الأرض عرض.. صباح تيران وصنافير مصرية.. 1000 حمد».

وأعرب الفنان «عزت العلايلي» عن سعادته بالحكم الصادر عن المحكمة الإدارية العليا، بشأن التأكيد على سيادة مصر على جزيرتي «تيران وصنافير».

بينما نشرت المطربة «أنغام» عبر صفحتها الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أغنية لها بعنوان: «مصر بتكبر وقت الصعب»، وعلقت عليها بالقول: «مصر الأمة الحرة الحية هي الجاية بأمر الشعب».

وسخر الفنان «أحمد وفيق» على موقع صفحته بـ«فيسبوك»، بالقول: «أنا زعلان.. لأن الفنان اللي قال: لو طلعت مصرية أنا هاعتزل هايوحشني».

وكان الفنان «أحمد بدير» صرح من قبل، اعتزاله الفن والجلوس في المنزل، إذا ثبت مصرية الجزيرتين.

أما الفنان «نبيل الحلفاوي» فعلق على الحكم بأكثر من تدوينة عبر صفحته الشخصية بموقع «تويتر» وكتب قائلا: «قطعت جهيزة قول كل خطيب»، وأضاف: «حتى لو قررت الدستورية أن الاتفاقية من أعمال السيادة وليست من أعمال الإدارة ولا ولاية للقضاء الإداري عليها».

كما حرص المخرج وعضو مجلس النواب «خالد يوسف»، على التعبير عن سعادته بالحكم، ونشر الفيديو الخاص بالنطق بالحكم عبر صفحته بـ«فيسبوك»، وكتب «تيران وصنافير.. مصرية».

بينما علقت الفنانة «تيسير فهمي»، بالقول: «سعودي علي التليفزيون بيهدد بمقاطعة السعوديه لمصر وبيقول إن القضاء المصري ليس له الحق في الحكم في هذه القضية.. وأنا بقول له مصرية مصرية».

ووصف المخرج «محمد دياب» الحكم بأنه «لحظة تاريخية»، بينما قال شقيقه المؤلف «خالد دياب»: «حكم مجلس الدولة أن تيران وصنافير مصرية أمل في مصر».

وعبر المطرب «حمزة نمرة» عن سعادته بالحكم. وكتب عبر حسابه على موقع «تويتر»: «اهو بالعقل من غير زيطة استنينا المحكمة تفصل وتحكم بكلمة الحق.. ودلوقتي بالأدب وبالوطنية وبالقانون وبالفم المليان بنقول تيران وصنافير مصرية».

الفنانة «محسنة توفيق»، من جهتها، قالت أيضًا «تيران وصنافير مصرية.. هذا الخبر معروف بالنسبة لي، ولكن سبب سعادتي هو، وجود قاضي مصري فلتة، رجل رضع من ثدي أمه».

بينما أرسل الفنان «خالد الصاوي»، ثلاث برقيات للقضاء والجزر والحكومة، وكتب «3 برقيات 1- حمدالله عالسلامة لتيران وصنافير.. 2 - الخواجة والخبيث والخائن يخرسوا.. 3- تحية احترام للقضاء طالما مستقل، وللحكومة طالما ملتزمة بالقانون».

وكان «خالد أبو النجا» أكثر جرأة، في تغريداته فكتب موجهاً سهامه إلى «السيسي»: «السيادة للشعب وبس.. والسيسي يجب أن يتنحى فورا».

وأمس، حسمت المحكمة الإدارية العليا في مصر (أعلى جهة للطعون الإدارية وأحكامها نهائية)، النزاع حول مصير جزيرتي «تيران وصنافير»، التي وقعت القاهرة والرياض اتفاقا، في إبريل/نيسان الماضي، تؤول بموجبه السيادة على الجزيرتين بالبحر الأحمر، للسعودية، وقضت دائرة الفحص بالمحكمة الإدارية العليا، ببطلان الاتفاقية الموقعة بين البلدين المعروفة إعلاميا باسم «تيران وصنافير».

وأثارت اتفاقية ترسيم الحدود التي وقعت خلال زيارة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» للقاهرة احتجاجات واسعة في مصر، إذ اتهمت جماعات معارضة لـ«السيسي» بالتنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير» مقابل استمرار المساعدات السعودية.

فيما تدافع الحكومة المصرية عن الاتفاقية بالقول إن «الجزيرتين تتبعان السعودية وخضعت للإدارة المصرية عام 1967 بعد اتفاق ثنائي بين القاهرة والرياض؛ بغرض حمايتها لضعف القوات البحرية السعودية، آنذاك، وكذلك لتستخدمها مصر في حربها ضد (إسرائيل)».

ورفضت الحكومة المصرية إجراء استفتاء بشأن الاتفاقية، واعتقلت مئات النشطاء الذين قاموا بمظاهرات احتجاج سميت بـ«مظاهرات الأرض».

ومن المتوقع أن يزيد الحكم من تفاقم التوتر بين الرياض والقاهرة، وسط توقعات باستمرار القطيعة بين البلدين على خلفية أزمة الجزيرتين.

وتعتبر المملكة أن ما حدث في مسألة جزيرتي «تيران وصنافير» خداعا متعمدا للملك «سلمان بن عبدالعزيز»، الذي زار القاهرة مطلع أبريل/ نيسان الماضي، ووقع عددا من الاتفاقات التي كان في مقدمتها تنازل الحكومة المصرية عن جزيرتي «تيران وصنافير»، في مقابل مساعدات اقتصادية سعودية.

وشملت المساعدات تزويد مصر بمشتقات بترولية، واستثمارات مباشرة، ووديعة في المصرف المركزي لدعم الاحتياطي النقدي، لكن مصر أوقفت تسليم الجزيرتين في أعقاب تظاهرات غاضبة، وتحركات قضائية قام بها معارضون مصريون أسفرت عن حكم قضائي بوقف الاتفاقية.

وتقول مصادر مطلعة، إن ولي ولي عهد المملكة الأمير «محمد بن سلمان» اشترط تنفيذ اتفاق الجزيرتين، قبل اتخاذ أية خطوة نحو تصحيح العلاقات بين البلدين، مشددة على أن «بن سلمان» كان يراهن على تقديم نفسه للمجتمع السعودي، بشكل مختلف بعد تسلم الجزيرتين، واستغلالهما في زيادة أسهمه.

وبحسب المصادر، حاول عدد من الشخصيات العربية البارزة تأدية دور الوساطة في تقريب وجهات النظر، إلا أن هذه المحاولات قوبلت بالرفض، كما فشلت وساطات دول خليجية أبرزها الإمارات والكويت والبحرين في إنهاء الأزمة بين البلدين.