«لافروف»: صد هجوم دمشق و«تحرير» حلب خطوتان مهمتان للحفاظ على سوريا علمانية

الثلاثاء 17 يناير 2017 08:01 ص

قال وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف»، الثلاثاء، إن صد الهجوم على دمشق وما اعتبره «تحرير» حلب خطوتان مهمتان للحفاظ على سوريا «موحدة وعلمانية».

وأكد في مؤتمره الصحفي السنوي المخصص للحديث عن نتائج عمل الدبلوماسية الروسية في عام 2016، أنه بإمكان أي فصائل مسلحة أخرى (بالإضافة إلى الفصائل التي وقعت على اتفاق الهدنة) أن تنضم لعملية المصالحة في سوريا، مضيفا أن الجانب الروسي قد تلقى طلبات بهذا الشأن من عدد من مجموعات المعارضة المسلحة.

ولفت إلى أن الإرهاب الدولي يشكل الخطر الأكبر ليس بالنسبة لروسيا فحسب، بل للمجتمع الدولي برمته، بحسب موقع «روسيا اليوم».

وأضاف: «المجتمع الدولي عن تضافر الجهود استجابة لدعوة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الأمم المتحدة، من أجل تشكيل جبهة موحدة لمحاربة الإرهاب، يثير قلقنا البالغ والأسف العميق».

وقال إن بلاده وجهت دعوة لإدارة الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» للمشاركة في محادثات السلام السورية في أستانة.

وأضاف: «نأمل من إدارة ترامب أن تكون أكثر تعاونا معنا في مكافحة الإرهاب».

وأوضح أن المفاوضات السورية المرتقبة في أستانا ستستهدف تعزيز نظام الهدنة بسوريا، بالإضافة إلى ضمان المشاركة كاملة الحقوق للقادة الميدانيين في التسوية السياسية.

ولفت إلى أن تصريحات الرئيس الأمريكي المنتخب وفريقه تدل على رغبتهم في التخلي عن الكيل بمكيالين في مجال محاربة الإرهاب.

وذكّر «لافروف» في هذا الشأن بتصريحات مسربة لوزير الخارجية الأمريكي «جون كيري» لوح فيها باستعداد إدارة «أوباما» لاستغلال ليس تنظيم «جبهة النصرة» فحسب، بل و«الدولة الإسلامية» في الحرب ضد حكومة «بشار الأسد».

وأوضح قائلا: »ما نسمعه حاليا من دونالد ترامب وفريقه يدل على تبنيهم مواقف مختلفة، وعلى أنهم لن يلجأوا إلى الكيل بمكيالين واستغلال ذريعة محاربة الإرهاب لتحقيق أهداف أخرى لا علاقة لها بهذا الهدف المعلن».

ويتوقع أن تمهد مفاوضات آستانة لانعقاد مفاوضات «جنيف» في 8 الشهر المقبل بين ممثلي الحكومة و «وفد موحد» من المعارضة تلعب «الهيئة التفاوضية العليا» دوراً قيادياً فيه، لبحث خريطة طريق تشمل مجلساً عسكرياً مشتركاً برئاسة شخصية مقبولة تنظم السلاح وتوحّد البندقية ضد الإرهاب و «حكومة وفاق وطني» برئاسة شخصية مقبولة تمهّد لدستور جديد تجرى بموجبه انتخابات محلية وبرلمانية مبكرة و «ربما» رئاسية.

وقبل أسابيع، سقطت مدينة حلب التي كان تسيطر عليها المعارضة في أيدي النظام السوري بدعم من روسيا والميليشيات الشيعية من إيران ولبنان ودول أخرى وتسببت العملية في قتل المئات من المدنيين.

وحاولت هذه الميليشيات عرقلة عمليات إجلاء المدنيين من شرق حلب، وانتهكت وقف إطلاق النار الذي تمّ التوصل إليه بين قوات المعارضة السورية والنظام بوساطة تركية روسية نهاية العام الماضي.

  كلمات مفتاحية

حلب سوريا لافروف علمانية حلب ترامب

«لافروف»: دعونا إدارة «ترامب» لحضور محادثات أستانة حول سوريا