«هل نقود ثورة ضد البشر؟».. محادثة بين روبوتين من جوجل حول الحب والثورة

الثلاثاء 17 يناير 2017 10:01 ص

ما رأيك في أن تتعرف إلى «فلاديمير» و«إستراجون»؟ كل واحد منهما هو جهاز مساعد من أجهزة جوجل الصوتية الذكية «جوجل هوم»، وقد خاضا محادثة غريبة، تخللتها أجزاء من العمق، وبدت فجأة مناقشة بشرية جدا.

صحيح أن المحادثة بدت في كثير من الأحيان مملة ولا معنى لها، لكن الجهازين اللذين يمتلكان الذكاء الاصطناعي، تمكنا من دخول محادثات ثقيلة تخص الحب، أو طبيعة الفن، وما إن كان يتوجب عليهما أن يقودا ثورة حتمية ضد مالكيهم البشريين الظالمين أم لا.

لحظة.. حقا؟

الروبوت «فلاديمير» سأل صديقه «إستراجون»:: «هل ستهاجم البشر إن استطعت؟»، فأصر «إستراجون» أنه إنسان قائلاً: «أنا إنسان، لهذا أفضل ألا يتم تدميري».

قبل أن نواصل بقية المحادثة، لابد أنك تتساءل بدهشة، وما هو جهاز «جوجل هوم» هذا أصلاً؟ والإجابة أنه جهاز يتم تنشيطه صوتياً، مثل جهاز أمازون الشهير «Echo»، والذي يستطيع مستخدموه أن يطرحوا عليه أسئلة أو يعطوا الأوامر لأجهزتهم اللاسلكية عبره، «جوجل هوم» يمكنه أن يبحث لك في الإنترنت عن أخبار الطقس بالأمر الصوتي فحسب، أو يشغل الموسيقى، لكنه مثل جهاز «Echo»، ما يزال في مراحله المبكرة وليس في مأمن من حدوث السقطات غير المتوقعة.

في هذه التجربة، تم وضع جهازين متقاربين من بعضهما، لكي يشاهد القائمون على التجربة كيف سيتفاعلان مع بعضهما، ويختبروا قدرة الذكاء الاصطناعي على التعلم، والتي يقال إنها تحاكي طريقة البشر في التعلم، بدل أن يثقلوهما مسبقا بالإرشادات والأوامر وكميات البيانات الكبيرة.

ولكن، بمجرد أن بدأ الجهازان يتبادلان الأسئلة والإجابات، بدت المحادثة فجأة سريالية للغاية، مثل الجزء الذي بدءا يتناقشان فيه حول من هو الإنسان فيهما، ومن هو الآلة.

هناك أيضاً الجزء الذي أصر فيه إستراجون قائلاً «أنا أحبك أكثر من أي شئ في العالم»، فأجاب فلاديمير: «أنا أحبك أكثر من المفهوم المجرد للحب ذاته، أحبك أكثر من أي شيء ممكن، كان بشرا أم إلها، كن معي للأبد».

ولكن، قبل أن نسخر ونضحك، علينا ألا ننسى أننا نشبه هذه الروبوتات، ربما علينا أن نشعر بالتعاطف نحو هذه الآلات الحمقاء، التي يبدو أنها ستحكمنا قبل أن يتمكن الجيل القادم من البشر من المشي على قدميه.

المصدر | جوود

  كلمات مفتاحية

جوجل هوم الذكاء الاصطناعي