قال مصدر في جماعة «حزب الله» اللبنانية وتلفزيون المنار التابع للحزب إن الجماعة عثرت على طائرة دون طيار سقطت، أمس الإثنين، في الأراضي اللبنانية على الحدود مع «إسرائيل»، ونقلتها إلى مكان آمن.

وقال المصدر إن «مجاهدي المقاومة الإسلامية يعثرون على طائرة إسرائيلية مسيرة سقطت بالأمس على الحدود اللبنانية وتم نقلها إلى مكان آمن للكشف عليها».

وقال الجيش «الإسرائيلي» إن طائرة دون طيار سقطت في الأراضي اللبنانية بالقرب من الحدود مع إسرائيل.

وأمس، أعلن الجيش «الإسرائيلي» فتح تحقيق في ملابسات سقوط طائرة استطلاع في منطقة صور، جنوبي لبنان، وأفادت وسائل إعلام عبرية عن إجراء اتصالات سريعة مع قوات «اليونيفيل» الدولية للاطلاع على مجريات عملية البحث عن الطائرة.

وذكرت هذه الوسائل الإعلامية إن طائرة الاستطلاع من نوع «سكاي لارك 1»، وسقطت في منطقة حرجية وعرة ما حال دون العثور عليها.

«سكاي لارك 1»

وطائرة «سكاي لارك 1» هي طائرة بدون طيار خفيفة الوزن، هادئة يكاد لا يُسمع لها صوت، وهي من أحدث آليات التجسس لدى الجيش «الإسرائيلي»، صنعتها الشركة «الإسرائيلية» «bit Systems»، التي عقدت صفقات عديدة لتوريدها إلى أكثر من دولة منها أستراليا وفرنسا.

وتقدر تكلفتها بنحو خمسين ألف دولار للطائرة الواحدة.

وتتميز هذه الطائرة بكونها طائرة خفيفة؛ حيث يتراوح وزنها بين 7 و7.5كيلوغرامات، مع حمولة تصل إلى 1.2 كيلوغرام.

ويبلغ طولها متراً ونصف المتر، وعرضها ثلاثة أمتار، ولها قدرة على التحليق بين ساعة ونصف الساعة وثلاث ساعات، لمدى قد يصل إلى أربعين كيلومترا.

وعلى عكس نماذج أخرى من طائرات بدون طيار، لا تحتاج «سكاي لارك 1» إلى متطلبات تقنية ولوجستيكية كبيرة؛ إذ يمكن لطاقم من جنديين إطلاقها باليد، والتحكم فيها بواسطة نظام كمبيوتر محمول. وتستعملها كتائب المشاة «الإسرائيلية» للمهام الاستخباراتية وجمع المعلومات، لتوفرها على قدرة هائلة على المسح الضوئي وتحديد الأهداف بدقة عالية ليلاً ونهاراً، وقدرتها على التحليق ليلا من دون أن تشعر بها الجهة أو المنطقة المراقبة؛ لأنها مزودة بكاميرات كهربائية بصرية، وكاميرات الليزر والأشعة تحت الحمراء.

وتسير «إسرائيل» طائراتها الحربية وبدون طيار في الأجواء اللبنانية بشكل مستمر في انتهاك لسيادتها.