أداء باهت ونتائج سيئة في انطلاقة المنتخبات العربية بأمم أفريقيا

الأربعاء 18 يناير 2017 04:01 ص

بداية غير موفقة، وأداء باهت، ونتائج سيئة، كانت حصيلة مباريات 4 منتخبات عربية تشارك في كأس الأمم الأفريقية، المقامة في الغابون.

فريقان خسرا مبارياتهما (تونس والمغرب)، وفريقان تعادلا (الجزائر ومصر)، وفشل أي منهم في تحقيق الفوز، بينما نجح فريق واحد فقط (الجزائر) في إحراز أهداف، بينما منيت 3 فرق (تونس والمغرب والجزائر)، بأهداف، وكانت المحصلة أن الفرق العربية المشاركة في البطولة الأكبر بأفريقيا، في ذيل ترتيب مجموعاتهم.

وتعادلت الجزائر مع زيمبابوي قبل نهاية المباراة بدقائق بهدفين لكل منهما، في حين خسر المنتخب التونسي أمام السنغال بهدفين دون مقابل، أما المغرب فخسر بهدف دون مقابل أمام الكونغو، بينما تعادلت مصر مع مالي.

وجاءت النتائج السلبية مخيبة للآمال للجماهير العربية، التي تنتظر أداء قويًا من المنتخبات الأربعة، كونها تحمل مقومات المنافسة، كما يرى كثير من محللي المستديرة.

الجزائر

كان بداية الإخفاق العربي، مع منتخب الجزائر، الأحد، الذي تعادل مع نظيره الزيمبابوي، بهدفين لكل فريق.

ولولا اللاعب «رياض محرز»، الذي نجح في تسجيل الهدفين للخضر، لخرجت الجزائر خاسرة من المباراة، التي تقدمت فيها في الدقيقة 12، قبل أن تمنى بهدفين في الدقيقتين 17 و29، لينتهي الشوط الاول بهدفين لزيمبابوي مقابل هدف وحيد للجزائر.

وفي الشوط الثاني، سيطر الجزائريون على مجريات اللعب، بعد شوط أول مخيب للآمال، وحاولوا مراراً وتكرارا تسجيل هدف التعادل، وهو ما حصلوا عليه بعد سلسلة من الفرص الضائعة، حين ظهر «محرز» مجدداً وسجل هدف التعادل لبلاده عند الدقيقة 82، لتنتهي المباراة بهدفين لمثلهما.

وقال «محرز»، عقب المباراة، أنه يؤمن بقدرة بلاده على التأهل للدور التالي في أمم أفريقيا، معتبر أن التعادل أمام زيمبابوي أضاع نقطتين على الفريق.

وأضاف في تصريحاته خلال المؤتمر الصحفي عقب المباراة: «اضعنا نقتطين اليوم ومازال أمامنا مباراتين أخرتين للتعويض، المباراة لم تكن سهلة».

وبهذا التعادل، خسر المنتخب الجزائري نقطتين هامتين في المجموعة الثانية، وستكون مباراتيه القادمتين أكثر صعوبة من مباراة زيمبابوي، حين يلاقي تونس والسنغال على التوالي.

تونس

أما منتخب تونس، فأهدر في مباراته مع السنغال فرصا بالجملة، لينتهي اللقاء بفوز أسود التيرانجا بهدفين مقابل لا شيء.

19 محاولة منهم 5 على مرمى السنغال، لم يكفيا تونس لتعويض ضربة الجزاء التي احتسسبت ضده، في الدقيقة 10، وهدف آخر برأسية متقنة في الدقيقة 30.

وفقط بكرتين على مرمى تونس، استطاع أصغر مدربي البطولة «أليو سيسيه» الفوز على أكبر مدربي البطولة «هنري كاسبرجاك».

بداية المباراة، شهدت انطلاقة قوية من منتخب تونس، الذي ظل ضاغطا على نظيره السنغالي دون جدوى على المرمى، لتبقى هجمات الأسود المرتدة هي الأخطر.

وتتوالى العرضيات والتسديدات التونسية، ولكن جاءت جميعها غير متقنة ودون جدوى، رغم النشاط الزائد في الشوط الثاني.

وبذلك، احتلت السنغال صدارة مجموعة الموت الثانية في كأس الأمم الإفريقية، بعد تعادل الجزائر وزيمبابوي، وسجلت أول انتصار بعد 4 مباريات في البطولة.

وبذلك، تصبح مباراة تونس والجزائر في الجولة الثانية من كأس أمم إفريقيا نارية، الخميس.

يذكر أن هذا هو الفوز التاريخي الأول للسنغال على تونس في البطولات الأفريقية، كما أن الفريق السنغالي حقق أول انتصار في كأس أمم أفريقيا 2017، بعد ثلاث تعادلات إيجابية شهدتها المباريات الثلاث الماضية.

المغرب

وأكمل المنتخب المغربي، البداية السلبية لمنتخبات العرب في البطولة، بعد الخسارة أمام الكونغو الديمقراطية، الاثنين.

في وقت عقدت فيه جماهير أسود الأطلس آمالا عريضة على الفرنسي «هيرفي رينارد» المدير الفني الخبير بالبطولة القارية، بعد أن توج بها مرتين من قبل مع منتخبي زامبيا وكوت ديفوار، في رقم غير مسبوق، كما أنه حامل اللقب مع منتخب الأفيال.

ويدين المنتخب الكونغولي الديموقراطي بفوزه إلى «جونيور كابانانغا» الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 55، مستفيدا من خطأ للحارس المغربي «منير المحمدي».

وقدم أسود الأطلس، شوطا أولا جيدا، إذ كانوا منظمين دفاعيا وفي وسط الملعب، وحاولوا خلق فرص للتسجيل أمام مرمى الكونغو الديمقراطية، ولكنهم فشلوا في تسجيل الهدف الأول، لينتهي الشوط سلبيا.

وفي الشوط الثاني، باغت المنتخب الكونغولي نظيره المغربي وسجل الهدف الأول عند الدقيقة 55، لتختلط أوراق الأسود، ويفقدوا تركيزهم لبعض الدقائق قبل أن يعودوا للهجوم مرة أخرى، ولكن دون جدوى.

وكانت ساحل العاج حاملة اللقب، افتتحت المجموعة بالتعادل مع توغو بدون أهداف.

وتصدرت الكونغو الديموقراطية المجموعة بثلاث نقاط، مقابل نقطة لكل من ساحل العاج وتوغو، فيما خرج المغرب من الجولة الأولى دون نقاط.

وتقام الجولة الثانية الجمعة، حيث يلتقي المغرب مع توغو، وساحل العاج مع الكونغو الديموقراطية.

مصر

لم يشفع غياب المنتخب المصري، في آخر 3 دورات للبطولة، في تقديم أداء مقنع، أو تحقيق نتيجة مرضية، وكانت البداية «سيئة».

استهل منتخب مصر عودته للمشاركة في كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم بعد غياب 7 سنوات بتعادل سلبي مع مالي بالمجموعة الرابعة، الثلاثاء.

وغابت مصر، عن آخر ثلاث نسخ للبطولة منذ فوزها باللقب ثلاث مرات متتالية بين عامي 2006 و2010، لتدشن عودتها بالخروج بنقطة التعادل وتحتل المركز الثاني في المجموعة مناصفة مع مالي.

المنتخب المصري بقيادة المدرب الأرجنتيني «هكتور كوبر»، اعتمد على الثنائي «محمد صلاح» و«مروان محسن»، إلا أن الماليين كانون أقرب إلى هز الشباك.

وعلى الرغم من تبادل الفرص السانحة، إلا أن النتيجة لم تتغير لغاية صافرة النهاية، ليحتل مالي ومصر المركز الثاني والثالث متساويين في النقاط.

وفي النهاية، كان بطل هذه المواجهة بين منتخبي الفراعنة والنسور، هو الحارس المصري «عصام الحضري»، الذي بات أكبر لاعب سنا يخوض كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم.

وبدأ «الحضري»، والبالغ من العمر 44 عاما ويومان، المباراة على كرسي البدلاء قبل أن يدخل في مكان الحارس الأساسي «أحمد الشناوي» في الدقيقة 24 إثر تعرض الأخير للإصابة.

وبهذه النتيجة، تصدرت غانا المجموعة بثلاث نقاط، بفضل فوزها بهدف مقابل لا شيء، على أوغندا.

وستلتقي مصر السبت المقبل مع أوغندا، بينما تلعب غانا البطلة 4 مرات آخرها عام 1982، وأحد الفرق المرشحة للفوز بالبطولة، مع مالي في اليوم ذاته.

يشار إلى أن تاريخ المشاركة العربية في هذه البطولة غير جيد، فكل من الجزائر والمغرب وتونس فازت باللقب مرة واحدة فقط، بينما يبقى المنتخب المصرى هو صاحب المقام الرفيع الذى يتصدر قائمة الأبطال برصيد ٧ ألقاب، إلا أنه يبدو أن مسلسل الإخفاق مرشح للتكرار هذه النسخة من جانب منتخبات المغرب العربي رغم ارتفاع سقف طموحات الجماهير.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

أمم أفريقيا منتخبات عربية مصر تونس الجزائر المغرب كرة القدم