وصف «جو بايدن» نائب الرئيس الأمريكي «باراك أوباما» روسيا الأربعاء، بأنها أكبر تهديد للنظام الليبرالي الدولي وقال إن موسكو ستحاول التأثير على الانتخابات المقبلة في أوروبا مثلما فعلت في الانتخابات الأمريكية.
وقال في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس «تحت قيادة الرئيس فلاديمير بوتين تستغل روسيا كل وسيلة متاحة لها لتقويض البرنامج الأوروبي واستغلال نقاط الضعف في الدول الغربية والعودة إلى سياسة تحددها مناطق النفوذ».
وتابع «مع استعداد كثير من الدول الأوروبية لإجراء انتخابات هذا العام نتوقع مزيدا من المحاولات الروسية للتدخل في العملية الديمقراطية. أؤكد لكم سيحدث ذلك ثانية والهدف واضح: تقويض النظام الدولي الليبرالي.»
واتهم «بايدن»، أمام مجموعة من السياسيين والرؤساء التنفيذيين للشركات في المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، روسيا بمحاولة العمل على أن تحل سياسيات قوى إقليمية محل مجتمع الديمقراطيات الدولي.
وأضاف «بايدن»، قبل يومين من تنصيب «دونالد ترامب»، الذي يسعى لتوثيق العلاقات مع موسكو، رئيسا لأمريكا «الغرض واضح: العمل على انهيار النظام العالمي الليبرالي».
وقال «بايدن» إن الرئيس الروسي «فلادمير بوتين» يستخدم كل أداة ممكنة لتقويض الاتحاد الأوروبي وبث الاضطراب بين الدول الغربية، مشيرا إلى المشاركة العسكرية لموسكو في الحرب الأوكرانية وجهودها الدعائية بالإضافة إلى الهجمات الإلكترونية التي يتردد أنها قامت بها للتأثير على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.
وحذر «بايدن» من أن الانتخابات الأوروبية قد تكون الهدف المقبل.
ويشار إلى أنه من المقرر أن تختار عدة دول أوروبية برلمانات ورؤساء جدد هذا العام، ومن هذه الدول ألمانيا وفرنسا وهولندا وجمهورية التشيك.
وقال «بايدن» سوف يحدث مجددا، أؤكد لكم ذلك.
وأضاف «على أمريكا وأوروبا قيادة المعركة لحماية القيم الليبرالية»، مشددا على أن أهمية أن يبقى تحالف منظمة حلف شمال الأطلسي(الناتو) عنصرا رئيسيا في العلاقات بين أمريكا والاتحاد الأوروبي.
