أبوظبي تدعم مشاريع طاقة متجددة في دول الكاريبي بـ 50 مليون دولار

الخميس 19 يناير 2017 06:01 ص

كرست أبوظبي خلال «القمة العالمية لطاقة المستقبل» في نسختها العاشرة، التي تستضيفها حالياً وتختتم أعمالها اليوم، عاصمة للطاقة المتجددة لدورها الكبير في صناعة الطاقة الهيدروكربونية، ضمن فاعليات «أسبوع أبو ظبي للاستدامة».

وقدمت الإمارة مساعدات لتطوير الطاقة المتجددة منذ عام 2013 بلغت نحو مليار دولار، وتتضمن المشاريع التي نفذتها شركة «أبو ظبي لطاقة المستقبل» (مصدر) 8 محطات للطاقة الشمسية في المناطق النائية في موريتانيا والتي تمد نحو 39 ألف منزل بالطاقة، وتمنع انبعاثات تقدر بـ27 ألفاً و850 طناً من الكربون سنويا.

يُضاف إليها مشروع إنتاج 6.5 ميغاواط من الكهرباء في 11 من الدول والجزر في المحيط الهادئ، ما سيغنيها عن استهلاك 3.2 مليون لتر من الديزل سنوياً.

واستكمالا لهذا الدور، أعلنت الإمارات الأربعاء عن «تأسيس صندوق منح جديد قيمته 50 مليون دولار، لدعم مشاريع الطاقة المتجددة في دول جزر البحر الكاريبي، بعدما أشار صندوق أبو ظبي للتنمية بالتعاون مع «إرينا» السبت الماضي، إلى تأهل أربعة مشاريع للطاقة المتجددة ضمن الدورة التمويلية الرابعة، تنتج نحو 32 ميغاواط من الطاقة المتجددة بقيمة 163.4 مليون درهم (44.5 مليون دولار)، تستفيد منها 4 دول هي سيشل وجزر المارشال والنيجر وجزر سليمان.

ويمثل صندوق الشراكة بين الإمارات ودول البحر الكاريبي للطاقة المتجددة، الذي أطلقته وزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، أكبر استثمار في قطاع الطاقة النظيفة في منطقة البحر الكاريبي.

ويعد خطوة مهمة في تطوير العلاقات بين الإمارات وبلدان تلك المنطقة.

ويتولى صندوق أبوظبي للتنمية تقديم التمويل، في حين تدير وزارة الخارجية والتعاون الدولي المبادرة، التي ستنفذها «مصدر».

وجاء الإعلان عن إنشاء الصندوق على هامش فاعليات «أسبوع أبوظبي للاستدامة» في إطار الاجتماع السنوي للجمعية العمومية للوكالة الدولية للطاقة المتجددة «إرينا».

وقالت الهاشمي: «نتطلع بعد هذا الإعلان إلى أسواق أخرى واعدة».

واعتبر المدير العام لصندوق أبوظبي للتنمية محمد سيف السويدي، أن «الصندوق نجح بالتعاون مع «مصدر» في تمويل 11 مشروعاً للطاقة المتجددة في جزر المحيط الهادئ، بقدرة إنتاج تبلغ نحو 6.5 ميغاواط من الطاقة النظيفة».

ورأى الرئيس التنفيذي لـ«مصدر» محمد جميل الرمحي، أن الطاقة المتجددة «خيار متميز لمجتمعات دول البحر الكاريبي، حيث تتيح طبيعة المنطقة إمكانات كبيرة لإنتاج الطاقة من الرياح والشمس».

إلى ذلك، وقعت شركة «مصدر» أمس، اتفاق تعاون مشترك مع كل من شركتي «الكهرباء والماء» القطرية «ونبراس للطاقة»، يرمي إلى إقامة علاقة عمل مشتركة بين الجهات الثلاث في مجال تطوير مشاريع الطاقة المتجددة والمستدامة، القائمة على أسس تجارية لبيع الكهرباء في الإمارات وقطر وأي بلد يُتفق عليه على الصعيد الدولي».

وقع الاتفاق كل من الرئيس التنفيذي لـ «مصدر» محمد جميل الرمحي، والمدير العام العضو المنتدب من شركة الكهرباء والماء القطرية فهد بن حمد المهندي والرئيس التنفيذي لشركة «نبراس» للطاقة خالد محمد جولو.

وقال الرمحي: «يأتي توقيع الاتفاق في إطار سعينا في «مصدر» إلى تعزيز الشراكات الاستراتيجية محلياً وإقليمياً ودوليا».

وأوضح المدير العام العضو المنتدب في شركة «الكهرباء والماء» القطرية فهد بن حمد المهندي، أن «الاتفاق إضافة نوعيّة الى الشركة، ومساهمة في ترسيخ أطر الاستدامة وتنويع مزيج الطاقة في قطر».

اتفاقات لرفع مستويات الاستدامة في المدن الذكية

- ووقعت في أبوظبي الأربعاء على هامش «القمة العالمية لطاقة المستقبل 2017»، اتفاقات تستهدف تحسين نظم تكييف المباني الجديدة بما يساعد دولة الإمارات على خفض استهلاك الطاقة بنحو 20% ورفع مستويات السلامة الصحية والإنتاجية والاستدامة ضمن المدن الذكية.

وأعلنت وزارة الطاقة في الإمارات ومعهد «مصدر» للعلوم والتكنولوجيا وشركة «اس كي أم « للتكييف، عن توقيع اتفاق لتطوير أجهزة تكييف متقدمة وذات كفاءة في استهلاك الطاقة تتلاءم مع المناخ في منطقة، تساعد الإمارات ودول مجلس التعاون الخليجي في ترشيد استهلاك الوقود بنسبة تفوق 20%، إذ تستهلك عمليات التكييف حالياً 50% من طاقة الكهرباء في الإمارات، والتي يمكن أن ترتفع في أوقات الذروة في فصل الصيف إلى 75%.

كما يساهم الاتفاق في خفض تكاليف دورة حياة محطات التكييف، وتصدير التكنولوجيا الجديدة إلى دول المجلس التي تتشابه مع دولة الإمارات من حيث طبيعة المناخ واستهلاك الطاقة، ما يساهم في دعم اقتصاد المعرفة المتنوع في الإمارات.

من جهة أخرى، وقع معهد «مصدر» وشركة «هواوي» الصينية اتفاقاً للتعاون في تطوير حلول تساهم في تعزيز الصحة العامة ضمن المدن، بالاعتماد على منصة تكنولوجيا «إنترنت الأشياء» لدى شركة «هواوي» والتطبيقات التي يوفرها معهد «مصدر».

ووقع الاتفاق الذي يمتد لسنتين في جناح معهد «مصدر» في القمة، الرئيس التنفيذي لشركة «هواوي» في الإمارات ديفيد وانغ والمدير المكلّف في معهد «مصدر» بهجت اليوسف.

ويهدف الاتفاق إلى تطوير تطبيقات تساهم في رفع مستويات السلامة الصحية والإنتاجية والاستدامة ضمن المدن الذكية، وتطوير حلول للتنبؤ والتحذير آنياً من بعض الأخطار التي تؤثر في الصحة العامة لسكان المدن، ما ينعكس بالتالي على تحسين الحالة الصحية عموماً. وسوف يجرى العمل على تطوير التطبيقات اعتماداً على منصة «هواوي» الخاصة بتكنولوجيا «إنترنت الأشياء» والتي تتكفل بجمع وتنظيم البيانات الواردة من أنماط عدة من أجهزة الاستشعار.

وسيعمل باحثو معهد «مصدر» بموجب الاتفاق، على تطوير تطبيقات مهمتها تحليل البيانات التي يتم جمعها، ووضع توقعات دقيقة لمجموعة من الأخطار الصحية، وتقديم توصيات بخصوص الأنشطة الأكثر مراعاة للصحة.

وقالت اليوسف: «هناك عوامل مناخية كالحرارة والغبار يمكن أن يكون لها أخطار صحية كالتسبب بأمراض الجهاز التنفسي. لذلك يمثل تسخير الإمكانات المتقدمة في مجال تحليل البيانات وتقنيات إنترنت الأشياء، نهجاً مثالياً وعملياً يتيح لنا جمع البيانات وربطها وتحليلها بهدف تعزيز الصحة والإنتاجية. وسنعمل في معهد مصدر مع شركة هواوي لتحقيق هذه الأهداف المهمة المتمثلة في رفع مستويات الصحة والسعادة لدى المقيمين ضمن الحرم الجامعي للمعهد، إلى جانب تطوير نظم المعلومات الصحية لتحسين الوضع الصحي للجميع».

المصدر | الحياة

  كلمات مفتاحية

الإمارات الطاقة المتجددة دول الكاريبي