«حزب الله» يدفع بـ200 مقاتل لدعم قوات النظام في دير الزور

الخميس 19 يناير 2017 07:01 ص

كشف مصدر ميداني طلب عدم ذكر اسمه، عن وصول دفعة جديدة من مقاتلي «حزب الله» اللبناني يبلغ عددهم 200 شخص لدعم قوات النظام السوري بدير الزور، إلى جانب تعزيزات ذخيرة عبر الحوامات من مطار القامشلي (شمال شرق سوريا) إلى مطار دير الزور.

وأفادت وكالة «آكي» الإيطالية بإرسال «حزب الله» تعزيزات من محيط حلب ومن مناطق أخرى، من المتوقع أن تصل أطراف المطار، اليوم الخميس، لتمنع سقوطه، متحدثة عن تقدم «الدولة الإسلامية» في عدة أحياء، ومحاصرته بعضها، وقطع الطريق باتجاه المطار العسكري، لافتة إلى أن كتيبة المدفعية 137 باتت شبه ساقطة عسكريا.

ونقلت صحيفة «الشرق الأوسط» عن مدير «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، «رامي عبدالرحمن» تأكيد وصول أعداد من عناصر الحزب إلى المطار المحاصر.

وقال «أحمد الرمضان» الناشط من مدينة دير الزور إن عناصر الحزب موجودون في المدينة منذ 8 أشهر، إلا أنه تم في الساعات الماضية استقدام تعزيزات بالجو لصد الهجوم الذي يشنه تنظيم «الدولة الإسلامية»، موضحا أن عناصر الحزب يتمركزون حاليا وبشكل خاص في اللواء 137 كما على الجبهات داخل الأحياء.

وأضاف أن عناصر «الدولة الإسلامية» أوشكت، أمس الأربعاء، على الدخول إلى المطار لو لم يتدخل الطيران الروسي منفذا 40 غارة في المنطقة حيث كانوا يتجمعون، لافتا إلى أن سربا كاملا من 6 طائرات روسية تدخل لصد الهجوم.

وذكر «الرمضان» أن عناصر «الدولة الإسلامية» تمكنوا، أمس الأربعاء، من الوصول إلى مساكن المطار الجنوبي شرق محطة الكهرباء المعروفة برقم (66)، وقد تصدت قوات النظام لهم وأجبرتهم على التراجع، لافتا إلى أن التنظيم بات فعليا على مسافة قريبة جدا من أسوار المطار من الجهة الجنوبية الغربية.

من جهة أخرى، حذر الجيش الروسي، أمس الأربعاء، من إبادة جماعية حقيقية في حال سيطرة «الدولة الإسلامية» على مدينة دير الزور.

وقال رئيس إدارة العمليات في هيئة أركان القوات المسلحة الروسية الفريق «سيرغي رودسكوي»: «إن مسلحي تنظيم الدولة الإسلامية يشنون حاليا هجوما واسعا ومستمرا على مواقع القوات السورية في المدينة، التي تقوم بحمايتها مجموعة من الجيش السوري مدعومة من القوات الجوية الروسية».

وأضاف: «هناك وضع صعب للغاية يمر به محيط مدينة دير الزور، التي لا تزال محاصرة من قبل الدولة الإسلامية منذ نحو 3 سنوات، ويشن المسلحون، مستغلين تفوقهم العددي الكبير، هجوما مستمرا على مواقع الجيش السوري»، مؤكدا أن القوات الجوية الفضائية الروسية تتخذ جميع الإجراءات الضرورية لدعم الوحدات التي تدافع عن دير الزور ولإحلال استقرار الوضع في المدينة ومحيطها».

وأفادت مصادر صحفية أن طائرات روسية وسورية نفذت عشرات الغارات على مواقع تنظيم «الدولة الإسلامية» في دير الزور (شرقي سوريا)، مساء أمس الأربعاء، فيما قتل 10 أشخاص في غارة لطائرات النظام السوري على حي العمال جنوبي مدينة دير الزور.

هذا، وأعلن تنظيم «الدولة الإسلامية» أنه حقق تقدما على حساب قوات النظام في دير الزور، كما واصل حصاره لمطار «تي فور» العسكري في ريف حمص، وأحبط مؤخرا هجوما لقوات النظام على جبل تياس القريب من المطار.

وتدور اشتباكات عنيفة بين قوات النظام وتنظيم «الدولة الإسلامية» في دير الزور منذ عدة أيام، حيث لجأ التنظيم إلى إشعال الإطارات وبراميل النفط للتشويش على حركة الطائرات الحربية السورية والروسية التي تشن غارات ضد أهداف للتنظيم بالمدينة.    

وذكر ناشطون من دير الزور أن تنظيم «الدولة الإسلامية» أعدم بطريقة وحشية 10 من عناصر قوات النظام الذين تم أسرهم خلال الهجوم على المطار العسكري، مشيرين إلى أنه تم دعس العناصر بالدبابات.

وأضافوا بأن هناك خشية إذا سيطر التنظيم على أحياء النظام بأن ترتكب مجازر كبيرة.  

وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» قد بدأ السبت الماضي، هجوما وصف بالأعنف على مدينة دير الزور منذ عام، تمكن خلاله من فصل مناطق سيطرة قوات النظام بالمدينة إلى قسمين، وعزل المطار العسكري عن المدينة.     

ويسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» منذ 2014 على أكثر من 60% من مدينة دير الزور، ويحاصر مناطق النظام هناك بشكل مطلق منذ مطلع عام 2015.

وبلغ عدد القتلى منذ السبت الماضي -وفقا لمصادر سورية محلية- 151 شخصا، هم 30 مدنيا و46 من قوات النظام و75 من عناصر تنظيم «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

سوريا روسيا دير الزور حزب الله النظام المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبدالرحمن

الطيران التركي يشارك سلاح الجو الروسي قصف أهداف سورية للمرة الأولى

النظام السوري و«حزب الله» يشنان هجوما من 3 محاور على وادي بردى

«ناشيونال إنترست»: «حزب الله» فقد بالقتال مع «الأسد» أكثر مما خسر خلال 18 عاما