تضمنت الأسماء المدرجة على قوائم الإرهاب في مصر، والصادرة من محكمة الجنايات، اسم فنان ومذيعة.

وكشفت أسماء القائمة، إن من ضمن من تم إدراجهم ضمن قوائم الإرهابيين لمدة 3 سنوات، الفنان المصري «وجدي العربي» وشقيقته المذيعة «كاميليا العربي»، وذلك ضمن القائمة التي شملت أيضا اللاعب الدولي السابق «محمد أبوتريكة».

وبحسب تحقيقات أجهزة الأمن المصرية، فإن هناك دعما ماديا ولوجيستيا يقدمه الفنان المعتزل «العربي» والمقيم في تركيا حالياً، لعناصر حركة «حسم» المسلحة، التي أحيل أعضاؤها للقضاء العسكري الأسبوع الماضي، فضلاً عن تورطه في دعم اعتصام رابعة وتحريضه على قتل ضباط الجيش والشرطة، ودعوته للعنف المسلح، بحسب قولهم.

«العربي» الذي قام بعدة أفلام سينمائية، اتهم من قبل باستغلال الأطفال في مسيرة «الأكفان» الشهيرة في اعتصام رابعة، واتهمته السلطات أنه ضمن الكوادر القيادية الفعالة في تنظيم جماعة الإخوان المسلمين، ويقوم بإعداد الشباب داخل صفوف التنظيم، وكتابة تقرير عن صلاحيتهم لأن يصبحوا أعضاء بعد ذلك في الجماعة أم لا.

و«وجدي» هو ابن الفنان الراحل «عبد البديع العربي» الذي اشتهر بدور الأب في فيلم «العار»، حيث جسد دور تاجر المخدرات، بحسب موقع «العربية نت».

بدأ «وجدي» حياته الفنية صغيراً في فيلم «نهر الحب» أمام النجوم «فاتن حمامة» و«زكي رستم» و«عمر الشريف»، وفي مرحلة الصبا قام بدور «كمال» في ثلاثية «نجيب محفوظ»، وكان من أبطال فيلم «احنا بتوع الأوتوبيس»، ثم قدم عدداً من الأعمال الدرامية والفنية، قبل أن يعتزل ويتفرغ لتقديم البرامج الدينية.

حصل «العربي» على بكالوريوس المعهد العالي للفنون المسرحية قسم تمثيل وإخراج دفعة 1975، وعمل في وزارة الثقافة المصرية في مسرح الطليعة بدرجة فنان قدير، ثم اعتزل واختفى تماماً ليظهر مجدداً في 2012 مع إعلانه تأييده للرئيس «محمد مرسي» أول رئيس مدني منتخب في مصر، ثم أعلن اعتراضه على الانقلاب الذي أطاح به، شارك في اعتصام «رابعة العدوية».

أما شقيقته المذيعة «كاميليا العربي»، فقد قررت لجنة حصر أموال الإخوان التحفظ على أموالها وممتلكاتها بناء على التقرير المقدم من الأمانة الفنية باللجنة إلى النيابة العامة والخاص بالتفتيش المفاجئ على جمعية «أحباب الله» لتنمية المجتمع بزهراء المعادي والمملوكة لها.

تقرير الأمانة، بحسب تحقيقات النيابة، كشف أن الجمعية تقوم باستغلال الأطفال الأيتام بها لصالح الإخوان، والدفع ببعضهم للنزول إلى الشوارع والقيام بمظاهرات، إضافة إلى ثبوت تمويلها لأنشطة الإخوان.

«كاميليا» كانت مذيعة بالتلفزيون المصري، واعتزلت العمل الإعلامي عام 1986، لتلحق بالفنانة «هناء ثروت» زوجة شقيقها «محمد العربي» التي اعتزلت الفن هي الأخرى، وارتدت الحجاب.

وكانت محكمة «جنايات القاهرة» في مصر، أدرجت الخميس الماضي، أكثر من 1500 شخصا، ضمن قائمة الشخصيات الإرهابية.

وتضمن الحكم الصادر، بإدراج جماعة الإخوان على قائمة الكيانات الإرهابية، وأسماء الأشخاص المتحفظ على أموالهم من قبل لجنة حصر وإدارة أموال الجماعة، على قائمة الإرهابيين لمدة 3 سنوات، وذلك على ذمة القضية رقم 653 لسنة 2014 حصر أمن دولة عليا، عدة مفاجآت، من بينها وجود أشخاص متوفين ضمنها.

وتجيز المادة 6 من قانون الكيانات الإرهابية للمدرجين الطعن على القرار أمام محكمة النقض، خلال 60 يوما من نشره في «الوقائع المصرية».

وتلزم المادة 5 من القانون بنشر قرار الإدراج في «الوقائع المصرية» ملحق الجريدة الرسمية، وسبق أن نشرت «الوقائع» جميع قرارات الإدراج السابقة، والتي كان أبرزها ضد قيادات الإخوان المدانين في قضية «أحداث مكتب الإرشاد» وضد جماعة أنصار بيت المقدس «تنظيم ولاية سيناء حاليا».

وكانت هيئة مفوضي المحكمة الدستورية، أوصت بالاعتداد بأحكام القضاء الإداري، التي تبطل قرارات التحفظ على الأموال.

واتفقت حيثيات مئات الأحكام الصادرة من دوائر القضاء الإداري في عدة محافظات مصرية، وأبرزها الصادر لصالح اللاعب السابق «محمد أبو تريكة» على أن قرارات لجنة أموال الإخوان «صدرت مخالفة للدستور، واعتدت على مبدأ الملكية الخاصة للمواطنين، وانتقصت من حقوقهم الدستورية، كما أنها لم تستند إلى حكم قضائي خاص ضد المواطنين المتحفظ عليهم».