حيوانات منوية مقابل دولارات.. مصرية تتمنى الإنجاب ولا تريد الزواج

الأحد 22 يناير 2017 09:01 ص

صدمة جديدة للشارع المصري، فجرتها فتاة تطلق على نفسها اسم «شريهان نور الدين»، عندما طالبت بشراء حيوانات منوية، لإنجاب طفل، ولكن دون زواج.

«شريهان» التي دشنت صفحة على موقع التوصل الاجتماعي «فيسبوك»، بعنوان «بشتري راجل»، قالت إن أمنيتها ان تصبح أمّا، ولكنها ترفض الزواج.

وأضافت: «الجواز ده فكرة فاشلة ومملة جداً.. حد بيدخل حياتك عشان يتحكم ويسيطر فيكي وخلاص.. عشان كده أنا مش عايزة اتجوز.. وليل ونهار أنا في خناق مع الست الوالدة بسبب رفضي للجواز».

وتابعت: «لكن بعد ما عديت الخمسة وثلاثين بالمستريح.. بدأت أفكر في الوحدة.. واني في المستقبل لا هايكون في حد بيسال عني ولا مهتم بوجودي أصلا.. الفكرة ديه خوفتني أوي.... فكرت شوية ولقيت الحل هو أن يكون لي ابن أو بنت».

واستطردت قائلة: «بس أخلف يعني اتجوز.. امممم.. عشان كده أنا فكرت في حل تاني يخليني أخلف من غير ما أجيب حد ينغص علي حياتي.. هو إيه المشكلة أن حد يتبرع لي بحيواناته المنوية.. وأنا أعمل عملية التلقيح الصناعي وأحمل وأخلف واريح دماغي؟!».

وأضافت، «ابتديت أسأل على موضوع تجميد البويضات علشان أطول المدة اللى أعرف أحمل فيها، المهم وأنا بعمل تحاليل اكتشفت إن عندى مشكلة بتخلى نسبة حملي ٤٠٪، وإن كل ما الوقت بيعدي فرصتي فى الخلفة بتقل، فقررت أعمل عملية تلقيح صناعي مع شخص مستعد يتبرع بحيواناته المنوية بمقابل مادي.. الموضوع هيمشى رسمي.. مأذون وأنبوبة معمل ومأذون.. أنا بس عايزه طفل من غير لا غرام ولا انتقام».

وختمت بالقول: «ده اتفاق شغل.. بيزنيس.. أنا بدور على متبرع بحيواناته المنوية مقابل مبلغ مادي مجزي».

وعرضت «شريهان»، ما اسمته «تحويشة عمرها»، وهي مجموعة من الدولارات وضعتها بجانب الكمبيوتر الذي بثت منه مقطع الفيديو الوحيد على الصفحة.

رواد الصفحة، انقسموا بين مؤيد لفكرتها وبين معارض مهاجم لها، وبين ساخرين من طلبها.

في الوقت الذي كان اتلتعليق الأبرز هو لفتاة أخرى، تدعى «رانيا محمود» قالت إنها هي الأخرى قررت أن تختار الجينات المعينة التي ستمررها إلى بويضاتها لتنجب طفلها.

وأضافت: «هتعامل مع متبرعين بعد الكشف عليهم طبيا، وتحديد مدى نقاء جيناتهم من الأمراض الوراثية، والتأكد ان مفيش جينات عربية أو مصرية».

وتابعت: «هناك بنوك في أوروبا تقوم بذلك بمنتهى السهولة، لأنه عالم محتاج يكون انتقائي أكتر من كده للأجيال الجاية».

اختلاط الأنساب

صحيفة «اليوم السابع»، نقلت عن الدكتور «أحمد مهران» الخبير قانوني، قوله إن «الأحكام الشرعية والقانون المصرى حرما اختلاط الأنساب، ولابد من أم وأب معلومين لإنجاب الطفل»، مؤكداً أن «القانون المصرى يرفض تقييد الطفل الذى ليس له أب، حتى ولو كان معلوما، ولم يقم هو بتقييده في الجهة الحكومية».

وأشار إلى أن «أحكام القانون المصرى استمدت المفاهيم المتعلقة بثبوت النسب وحقوق الأبناء على الآباء وحقوق الآباء على الأبناء، والتى بينتها حكام الشريعة الإسلامية والمسيحية، وتحافظ على عدم اختلاط الأنساب».

وأضاف «مهران»، أنه وفقاً للقانون المصرى، «لا يمكن تسجيل الطفل دون وجود أصل وهو الأب، أو عم الأب وليس من جهة الأم نهائي، وتاريخ العرب من الشريعة الإسلام والمسيحية لا يوجد امرأة أنجبت بدون أب سوى الطاهرة مريم العذراء».

وتابع الخبير القانوني: «الحمل بدون شرع الله والقانون جريمة في حق المجتمع وبحق العائلة، فالفتاة المذكورة تطالب بهدم القيم الأخلاقية والدينية في مصر، بأن تنجب طفلاً سفاحاً، وهذه معتقدات غربية يرفضها العالم العربي، بسبب الدين والأخلاق التى تربينا عليها، وهذا يبين أن هناك مبادئ وأفكارا هدامة، تهدف لهدم الأمة، وهذا ما يريده أعداء الوطن الذين يمولونهم من الخارج».

حقن وليس تبرع

وعن موضوع تخزين الحيوانات المنوية في مصر والتبرع بها، قال الدكتور «عادل ندا» أستاذ نساء توليد وعقم بجامعة القاهرة وعضو الجمعية الأوروبية للخصوبة، إنه «لا يجود في مصر التبرع نهائياً، بحكم القانون والشرعية يحرمها، ولكن هناك تخزينا للحيوانات المنوية فقط لأصحابها ولا يمكن التبرع بها لشخص آخر».

وأضاف عضو الجمعية الأوروبية للخصوبة، أن «خطوات تخزين الحيوانات المنوية أن يأتي الزوج إلى المركز ويقوم بملء استمارة مدون عليها بياناته وقسيمة الزواج واسم الطبيب الذى سيتولى تخصيب بويضة زوجته للحمل، ويسمى هذا بالحقن المجهرى، وليس للتبرع».

تأتي هذه الصدمة، بعد أيام من أزمة فجرتها «هدير مكاوي»، الفتاة التى ارتبط باسمها بـ«سنجل مازر»، وأصبحت حديث مواقع التواصل الاجتماعي في مصر والعالم العربي خلال الفترة الماضية، وما تعرضت له من موجة انتقادات واسعة بسبب مواجهة المجتمع بطفل من علاقة غير شرعية.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

تبرع حيوانات منوية دولارات حقن مهجري بشتري راجل

فجعت بانتحار زوجها الشاب فاحتفظت بحيواناته المنوية