خرائط من كتاب لـ«فاروق الباز» تثبت مصرية «تيران وصنافير»

الاثنين 23 يناير 2017 09:01 ص

نشر المحامي والحقوقي المصري «خالد علي»، صورا من كتاب قديم أصدره العالم المصري الكبير «فاروق الباز»، يعترف فيه بأن جزيرتي «تيران وصنافير» مصريتان.

وقال «علي» في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»: «في السبعينيات أصدر العالم المصري العالمي فاروق الباز كتابا بعنوان (مصر كما تراها أقمار لاندسات) يشمل  65 صورة مقسمة على 8 صفوف».

وأضاف، في تدوينته، «هناك صورة لخريطة مصر توضح الأماكن بالأرقام، وأمام كل صورة إلكترونية وضع العالم في الصفحة المقابلة رسما لخريطة تلك المنطقة التي تشمل هذه الصورة مدونًا عليها التضاريس والمعالم الجغرافية والعمرانية»، بحسب «بوابة القاهرة».

وأوضح «الباز» في كتابه أن« هذه الصور تحصل عليها من مشروع لشركة جنرال إليكتريك تحت إشراف وكالة ناسا، والخرائط من إعداد المساحة العسكرية الأمريكية. وتمت مراجعة الكتاب من خبراء كلية العلوم بجامعة عين شمس والمساحة العسكرية المصرية، وهيئة المساحة المصرية».

ووفق ما ورد في كتاب «الباز»، فإن جزر البحر الأحمر حملت رقم 24، وعندما انتقلنا للصورة 24 وجدنا جزر مصر في البحر الأحمر تضم «تيران وصنافير وشدوان».

وتابع «خالد علي»، قائلا: «يتضح ذلك بجلاء بالرسم الذى أعده العالم الكبير لخريطة تلك المنطقة، أو بمعنى أصح الخرائط التى حصل عليها من المساحة العسكرية الأمريكية، وتمت مراجعتها بمعرفة الخبراء المصريين السالف بيانهم».

وأضاف المحامي المصري موجها كلامه لـ«الباز»: «سبحان مغير الأحوال».

 وكان «الباز» الذي يترأس مركز الاستشعار عن بعد في جامعة بوسطن الأمريكية، قد صرح قبل أشهر بأن جزيرتي «تيران وصنافير» سعوديتان، مؤكدًا عدم تبعيتهما لمصر.

وكانت المحكمة الإدارية العليا، أعلى محكمة للطعون في مصر، قد أصدرت في وقت سابق من الأسبوع الماضي، قرارها النهائي في قضية الجزيرتين، مؤكدة بطلان اتفاقية ترسيم الحدود مع السعودية، وتبعية «تيران» و«صنافير» لمصر.

يذكر أن جزيرة «تيران» تقع عند مدخل خليج العقبة على امتداد يتسم بأهمية استراتيجية، يطلق عليه «مضيق تيران»، وهو الطريق الوحيد أمام السفن (الإسرائيلية) للدخول إلى البحر الأحمر.

وتتمركز القوات المصرية في تيران وصنافير منذ عام 1950، وكانتا من القواعد العسكرية الاستراتيجية لمصر في فترة العدوان الثلاثي عام 1956، واحتلتها (إسرائيل) لفترة في ذلك الوقت.

وأثارت اتفاقية ترسيم الحدود التي وقعت خلال زيارة العاهل السعودي الملك «سلمان بن عبدالعزيز» للقاهرة في إبريل/نيسان الماضي، احتجاجات واسعة في مصر، إذ اتهمت جماعات معارضة الرئيس المصري «عبدالفتاح السيسي» بالتنازل عن جزيرتي «تيران وصنافير» مقابل استمرار المساعدات السعودية.

ورفضت الحكومة المصرية إجراء استفتاء بشأن الاتفاقية، واعتقلت مئات الناشطين الذين قاموا بمظاهرات احتجاج عليها سميت بـ«مظاهرات الأرض».

وقال اللواء السعودي المتقاعد «أنور عشقي» رئيس مركز «الشرق الأوسط للدراسات الاستراتيجية والقانونية» في جدة، إن قرار اللجوء للتحكيم الدولي قائم بعد الحكم الصادر من المحكمة الإدارية في مصر، الذي رفض اتفاقية ترسيم الحدود بين القاهرة والرياض، والذي تنتقل بموجبه تبعية جزيرتي «تيران وصنافير» إلى المملكة.

 

المصدر | الخليج الجديد + متابعات

  كلمات مفتاحية

فاروق الباز خالد علي تيران وصنافير أزمة الجزيرتين السعودية مصر