بعد 100 يوم من المعارك.. «العبادي» يعلن استعادة النصف الشرقي من الموصل

الثلاثاء 24 يناير 2017 05:01 ص

أعلن رئيس الحكومة العراقية «حيدر العبادي»، اليوم الثلاثاء، استعادة النصف الشرقي من مدينة الموصل (شمال)، بالكامل، من قبضة تنظيم «الدولة الإسلامية» وذلك في اليوم المائة لبدء الحملة العسكرية.

وقال «العبادي»، في مؤتمر صحفي ببغداد عقب الاجتماع الأسبوعي للحكومة، إن القوات العراقية من مختلف الفصائل تمكنت من «تحرير كامل الساحل الأيسر من الموصل»، في إشارة إلى النصف الشرقي للمدينة، حسب وكالة «الأناضول» للأنباء,

وأضاف «العبادي» أن القوات ستكمل لاحقاً الحملة العسكرية لاستعادة النصف الغربي من المدينة، لكنه لم يحدد موعداً لذلك.

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن حكومته ستسعى في المرحلة المقبلة لإعادة إعمار المناطق والبنى التحتية المدمرة جراء الحرب، مبينا أن حكومته وقعت 27 مذكرة مع منظمات دولية للمساهمة في إعادة إعمار تلك المناطق.

وتابع: «المجتمع الدولي استوعب أهمية الوقوف مع العراق لمكافحة الإرهاب».

وفي وقت سابق اليوم أبلغ اللواء «نجم الجبوري»، قائد عمليات نينوى (تتبع الجيش العراقي)، وكالة «الأناضول»، بأن «القوات العراقية أكملت تحرير حي الرشيدية بالكامل، والتي يعد آخر معاقل التنظيم في الجانب الشرقي» من الموصل.

وأضاف «الجبوري»: «الآن وبعد تحرير هذا الحي، أصبح كامل النصف الشرقي من المدينة محرراً» من قبضة تنظيم الدولة الإسلامية.

ويشطر نهر دجلة الموصل إلى نصفين، شرقي وهو الذي تمت استعادته ويضم 84 حيا، وغربي مكتظ بالسكان ويضم 99 حيا ولازال تحت سيطرة تنظيم «الدولة الإسلامية».

وفي 17 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأت القوات العراقية حملة عسكرية واسعة، بغطاء جولة من التحالف الدولي، لاستعادة مدينة الموصل من قبضة «الدولة الإسلامية»، وهي آخر المعاقل الكبيرة للتنظيم في العراق.

وحسب وكالة «رويترز» للأنباء، يُتوقع أن يكون غرب الموصل أكثر تعقيدا من الشرق لما به من شوارع ضيقة لا تتسع لمرور الدبابات وغيرها من المركبات المدرعة.

وكان عدد سكان الموصل قبل الحرب نحو مليونين ويقدر أن 750 ألف شخص تقريبا يعيشون في غرب الموصل.

وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 160 ألف شخص نزحوا منذ بداية الحملة.

وعبرت المنظمة الدولية عن «قلقها العميق» بشأن مصير المدنيين في غرب الموصل قبل المعركة القادمة.

وقالت «ليز جراند»، منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية بالعراق، عبر بيان: «التقارير الواردة من داخل مناطق غرب الموصل محزنة... أسعار المواد الغذائية الأساسية والإمدادات مرتفعة للغاية ... العديد من الأسر تأكل مرة واحدة فقط في اليوم، كما اضطرت بعض الأُسر إلى حرق الأثاث لتدفئة منازلها».

وعملية الموصل التي يشارك فيها مئة ألف عسكري عراقي وأفراد من قوات الأمن الكردية وفصائل شيعية مسلحة هي أكبر عملية برية في العراق منذ الاحتلال الأمريكي في عام 2003.

 

المصدر | الخليج الجديد + وكالات

  كلمات مفتاحية

العراق الموصل العبادي استعادة