منظمة أوروبية: الأوضاع الإنسانية في غزة تزداد سوءا مع دخول الحصار عامه الـ12

الأربعاء 25 يناير 2017 02:01 ص

قال «المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان» في تقرير شامل أصدره بعد مرور أحد عشر عامًا على الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة، إن الأوضاع الإنسانية في القطاع تزداد سوءاً والعالم يكتفي بالصمت والتجاهل حيال معاناة أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين دون أدنى مقومات الحياة الإنسانية.

وقال «المرصد»، (مقره جنيف) في تقرير اطلع عليه «الخليج الجديد»: « نتيجةً للحصار الإسرائيلي المستمر منذ أحد عشر عامًا (ما يعادل مئة الف ساعة)، ارتفعت معدلات الفقر والفقر المدقع لتتجاوز 65 في المئة، فيما تجاوزت نسبة انعدام الأمن الغذائي 72 في المئة لدى الأسر في قطاع غزة، وأصبح 80 في المئة من سكان القطاع يعتمدون على المساعدات الدولية.

وذكر التقرير أن نســبة البطالــة شهدت ارتفاعــا غير مسبوق حيــث تجاوزات معدل 43 في المئة مع نهاية عام 2016، وهـي نسـبة مرتفعة مقارنة بنحـو 18.7 في المئة فـي الضفـة الغربيـة.

وبين «الأورومتوسطي» في تقريره أن الحصار المفروض على القطاع تسبب في شلل الاقتصاد الغزي بشكل كامل، حيث توقفت العديد من المشاريع الاقتصادية، فيما فرضت إسرائيل قيوداً مشددة على حركة الأفراد والبضائع من وإلى القطاع.

وأكد التقرير الحقوقي على أن الاقتصاد في قطاع غزة دخل في حالة من الركود العام منذ بداية فرض الحصار والذي شمل إغلاق جميع معابر القطاع الاقتصادية بشكل تام، باستثناء معبر كرم أبو سالم والذي تجاوزت نسبة إغلاقه 36 في المئة خلال العام 2016.

ونوه إلى التشديدات التي تفرضها السلطات الإسرائيلية على منح التصاريح للمرضى الراغبين في العلاج في الضفة والأراضي المحتلة، بلغت نسبة الموافقة عليها في الربع الأخير من العام 2016، 44% فقط.

وأشار التقرير إلى وجود طفل من بين 4 أطفال داخل القطاع (إجمالي عددهم 225,000) ما زالوا بحاجة للدعم الاجتماعي والنفسي عقب الهجوم الإسرائيلي الأخير على القطاع صيف العام 2014.

وفيما يتعلق بمنح التصاريح التجارية عبر معبر بيت حانون/إيرز، بين تقرير الأورومتوسطي أنه وخلال الفترة الممتدة من (يناير – ديسمبر 2016) عمدت السلطات الإسرائيلية إلى إلغاء 1,900 تصريح من أصل 3,700 تصريح تجاري، فيما وافقت في نهاية عام 2016، على أقل من 50 في المئة فقط من طلبات الحصول على تصريح للخروج عبر معبر إيرز بهدف تلقي العلاج الطبي، مقارنة بنسبة موافقة على تصاريح الخروج وصلت إلى 92.5 في المئة في عام 2012.

وبدأت الأيام الأولى للحصار الإسرائيلي على غزة، إثر نجاح حركة «حماس» في الانتخابات التشريعية في يناير/كانون الثاني 2006.

ثم عززت إسرائيل الحصار، وشدّدته في منتصف حزيران/ يونيو 2007 إثر سيطرة الحركة على القطاع.

وشهد القطاع خلال سنوات الحصار ثلاث حروب شنتها إسرائيل بين العامين 2008 و2014 كان أعنفها الحرب الأخيرة قبل عامين والتي أدت إلى مقتل 2323 فلسطينيًا، بينهم 578 طفلاً، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية.

ودعا المرصد الحقوقي في نهاية تقريره المجتمــع الدولــي للعمــل الجــاد علــى إنهــاء الحصــار الإســرائيلي الجائــر والمسـتمر علـى قطـاع غـزة. وبشـكل عـام، العمل علـى إنهـاء الاحتلال الإسـرائيلي طويــل الأمــد لكافــة الأراضــي الفلســطينية المحتلــة، باعتبــاره ســبباً رئيســياً فيمـا يتـم مـن جرائـم حـرب وعقوبـات جماعيـة فـي قطـاع غـزة وباقـي الأراضـي الفلســطينية المحتلــة.

وطالب الأورومتوسطي بمحاسبة ومحاكمـة المسـؤولين عـن اسـتمرار ممارسـة العقـاب الجماعـي وتجویـع السـكان المدنییـن، باعتبـار هـذه الأفعـال تمثـل جريمـة حـرب.

  كلمات مفتاحية

غزة منظمة أوروبية حصار غزة

وزارة الدفاع الإسرائيلية: جدار إسمنتي جديد في محيط قطاع غزة نهاية العام المقبل