«ترامب»: الإيهام بالغرق طريقة فعالة في التحقيقات

الخميس 26 يناير 2017 04:01 ص

صرح الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب»، خلال أول مقابلة تليفزيونية له في منصبه الرئاسي، بإعطائه الأمر لإعداد مشروع مرسوم يهدف إلى معاودة استخدام ممارسات مثل الإيهام بالغرق في التحقيقات والذي كان متبعا خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي الأسبق «جورج بوش الابن.

وقال خلال حديثه لقناة ABC الإخبارية، إنه فوض «جيمس ماتيس وزير الدفاع، ومايك بومبيو مدير وكالة الاستخبارات المركزية؛ لتحديد ما يمكن وما لا يمكن القيام به من الناحية القانونية لمكافحة انتشار الإرهاب».

وأجاب «ترامب» عند سؤاله عن مدى فاعلية بعض التكتيكات مثل الإيهام بالغرق، بقوله: "أعتقد جازماً أنها تجدي نفعا».

وأضاف: «عندما يقْدم تنظيم (الدولة الإسلامية) على فعل شيء لم يسمع عنه أحد منذ العصور الوسطى، هل يجب علي أن أشعر بالأسى حيال الإيهام بالغرق، يجب علينا محاربة النار بالنار بقدر المخاوف التي لدينا».

كما أوضح «ترامب» أنه سأل رئيس الاستخبارات في وقت مبكر من هذا الأسبوع عما إن كان التعذيب يجدي نفعاً، وقال: «إن الجواب كان (نعم) بالتأكيد».

وأضاف أن «الجماعات الإرهابية قطعت رؤوس مواطنين أو أشخاص آخرين في الشرق الأوسط؛ لأنهم مسيحيون أو مسلمون أو على أي عقيدة أخرى. وقد استقبلنا ذلك، لكن لم يسمح لنا بفعل أي شيء؛ بل لم نشارك في أي شيء».

سجون سرية

وفي السياق ذاته، ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأربعاء أن مسودة أمر تنفيذي لإدارة «ترامب» قد تجيز لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية (سي.آي.إيه) إعادة فتح سجون في الخارج في إطار برنامج استجواب المشتبه بتورطهم في أنشطة إرهابية.

ووفقا لمسودة الأمر التنفيذي وعنوانها "احتجاز واستجواب المحاربين الأعداء» التي نشرتها الصحيفة فإن منشأة الاحتجاز في القاعدة البحرية الأمريكية بخليج جوانتانامو في كوبا أيضا ستبقى مفتوحة.

وقال البيت الأبيض إن مسودة الأمر التنفيذي التي أشارت إليها الصحيفة ليست وثيقة من إعداد البيت الأبيض.

وقال مسؤولان أمريكيان إن من المتوقع أن يأمر ترامب باجراء مراجعة قد تؤدي إلى إعادة برنامج وكالة المخابرات المركزية لاحتجاز الأشخاص المشتبه بكونهم إرهابيين في سجون سرية في الخارج حيث كثيرا ما تعرضت أساليب الاستجواب للإدانة بسبب استخدام التعذيب.

واستخدمت تلك السجون لاحتجاز المشتبه بهم الذين القي القبض عليهم في الحرب على الإرهاب التي أعلنها «بوش» بعد هجمات 11 سبتمبر 2001 وأغلقها رسميا الرئيس السابق «باراك أوباما».

وأي عودة إلى الأساليب الأولى لمكافحة الإرهاب التي استخدمتها إدارة بوش» -بما ي ذلك السجون السرية وأساليب الاستجواب التي تعتبر تعذيبا بمقتضى القانون الدولي- ستستعدي على الأرجح حلفاء رئيسيين للولايات المتحدة في الحرب ضد جماعات متشددة مثل القاعدة وتنظيم الدولة الإسلامية».

وقال المسؤولان الأمريكيان إن من المتوقع أن يوقع ترامب الأمر التنفيذي في الأيام القليلة المقبلة.

ومواقع السجون السرية لوكالة المخابرات المركزية كانت في بولندا وليتوانيا ورومانيا وتايلاند وأفغانستان.

  كلمات مفتاحية

أمريكا ترامب تعذيب الإيهام بالغرق

واشنطن بوست: إدارة ترامب قد تعيد فتح سجون سرية في الخارج

مسؤول ببرامج الاستجواب يعترف باستخدام ”الإيهام بالغرق“ مع معتقلي جوانتانامو

تشيني: بوش كان جزءاً أساسياً من برنامج التعذيب

برقية للمخابارت الأمريكية تقوض مزاعم إدارة بوش لغزو العراق