تواصلت التدوينات ورسائل التضامن المتبادلة بين النجمين المصريين، «محمد أبو تريكة» نجم النادي الأهلي المصري ومنتخب مصر لكرة القدم سابقا، و«محمد صلاح» مهاجم روما الإيطالي وصاحب هدف صعود مصر إلى دور الثمانية في كأس الأمم الإفريقية المقامة بالجابون 2017.

وأشاد «أبو تريكة» في تدوينة له على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، بفوز مصر على منتخب غانا بهدف نظيف، من تسديدة صاروخية لنجم المنتخب «محمد صلاح».

وكتب «أبو تريكة»، قائلا: «وصلت عاوزين الطيارة توصل إلى آخر المحطة وموفق دائما يا نجم مصر»، في إشارة إلى أحلام الشعب المصري بالوصول للنهائي والفوز بالبطولة.

وفي تدوينة سابقة، قال «أبو تريكة»، «مبروك منتخب مصر الصعود روح ممتازة ونتمني المزيد وبالتوفيق في القادم إن شاء الله».

تدوينة «أبو تريكة» المدرج من قبل السلطات المصرية على قوائم الإرهاب، جاءت ردا على تدوينة سابقة كتبها «صلاح» على «تويتر»، قال فيها «عندما يتحدث الناس عنك بسوء وأنت تعلم أنك لم تخطيء في حق أحد منهم تذكر أن تحمد الله الذي أشغلهم بك ولم يشغلك بهم».

واحتار معشوقي «صلاح» في فك شفرة التدوينة، ومن الذي يقصده مهاجم روما ويتحدث الناس عنه بسوء، لكن «أبو تريكة» أنهى الجدل، عندما رد عليه بـ«وصلت».

وسبق أن كتب «صلاح» معلقا على قرار محكمة الجنايات في مصر بإدراج «أبو تريكة» ضمن قائمة الشخصيات الإرهابية، قائلا: «كتبتها سابقًا وأعيدها مرة ثانية يكفيك حب الناس».

ويقول المصريون إن «صلاح» هو خليفة «أبو تريكة» في الملاعب الكروية، وتعلق عليه الجماهير آمالا عريضة في تجاوز عقبة المغرب في دور الثمانية، والوصول إلى المباراة النهائية.

وبسبب مزاعم عن صلته بجماعة «الإخوان المسلمين»، أدرجت «محكمة جنايات بالقاهرة»، قبل أيام، «أبو تريكة» ضمن قائمة طويلة من المصريين ضمت أكثر من 1500 اسماً، بينهم الرئيس «محمد مرسي»، أول رئيس مدني منتخب، في قائمة المصنفين بـ«الإرهاب».

وينفي «أبو تريكة» تقديم أي دعم لجماعة الإخوان، لكنه اعتبر داعما لحملة انتخاب «مرسي» في 2012.

وأثار إدراجه على قائمة «الإرهابيين» جدلا واسعا في مصر والعالم؛ حيث يحظى اللاعب السابق بسمعة طيبة وجماهيرية كبيرة.

وتحفل مواقع التواصل منذ ذلك الحين بحملات تضامن مع اللاعب، الذي اشتهر بأعماله الخيرية، وأخلاقه العالية.

وامتد التضامن معه من مصر إلى خارجها؛ حيث أبدى العديد من نجوم العالم استنكارهم لخطوة وصمه بـ«الإرهاب».

وتتضمن الآثار القانونية المترتبة على إدراج شخص على قائمة «الإرهابيين» في مصر، «المنع من التصرف في أمواله وممتلكاته السائلة أو المنقولة، وإدراجه على قوائم الممنوعين من السفر وترقب الوصول، وسحب جواز السفر الخاص به أو إلغائه ومنعه من إصدار جواز سفر جديد، وفقدانه لشرط حسن السمعة والسيرة اللازمة لتولي الوظائف العامة أو النيابية».

وتلك الآثار القانونية محددة المدة بما لا يتجاوز الثلاث سنوات حتى يصدر حكم جنائي نهائي وبات من القضاء باعتبار الشخص المندرج على قوائم الإرهاب مدان فعليا في إحدى القضايا المتعلقة بالإرهاب، وإلا وجب رفع اسمه من على قائمة الكيانات الإرهابية ما لم تصدر محكمة الجنايات قرارا آخر عقب انتهاء مدة الثلاث سنوات بإدراجه على القوائم الإرهابية لمدة مماثلة.