قطر تنفي إرسال قوات لحماية «أردوغان» أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة العام الماضي

الأربعاء 1 فبراير 2017 01:02 ص

نفى مصدر مسؤول في المكتب الإعلامي بوزارة الخارجية القطرية، صحة ما تداولته مواقع إخبارية عن مشاركة قوات قطرية خاصة في حماية حياة الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان»، أثناء المحاولة الانقلابية الفاشلة التي وقعت في يوليو/تموز العام الماضي.

ووفقا لـ«وكالة الأنباء القطرية» (قنا) صرح المصدر المسؤول، بأن ما تداولته هذه المواقع عن وثيقة سرية صادرة عن سفارة قطر في أنقرة تتحدث عن إرسال قطر القوات الخاصة الأميرية في الساعات الأولى من محاولة الانقلاب، بناء على طلب الرئيس التركي لإنقاذ حياته، لا أساس له وعار عن الصحة تماما.

وكانت مواقع إخبارية عرضت وثيقة ادعت أنها منسوبة للسفارة القطرية في أنقرة، أفادت بأن الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» طلب منها في خطاب رسمي، إرسال مجموعة من القوات الخاصة الأميرية القطرية كحراس لحماية شخصه بعد يوم من الانقلاب العسكري الفاشل الذي وقع في 15 من يوليو/تموز الماضي.

وزعمت الوثيقة، التي نشرت بتوقيع من قبل السفير القطري في أنقرة «سالم مبارك آل شافي»، فإن «أردوغان» وجه بعد يوم من الانقلاب رسالة إلى السفارة القطرية في أنقرة يطلب فيها إرسال عناصر من القوات الخاصة الأميرية القطرية لتوفير الحماية له ومنع أي محاولة اغتيال تطاله.

وبحسب الوثيقة المزعومة، فإن الحكومة القطرية أرسلت كما تظهر الوثيقة 150 عنصرا من قواتها الخاصة إلى مطار أنقرة العسكري على متن طائرات خاصة، مضيفة أن هذه القوات القطرية تمكنت من إنقاذ حياة الرئيس التركي «أردوغان» من محاولة الاغتيال وإيصاله إلى بر الأمان.

وادعت الوثيقة أن القوات القطرية الخاصة غادرت في 19 من يوليو/تموز أي بعد 4 أيام من الانقلاب العسكري الفاشل، تركيا إلى الدوحة بشكل سري بعدما تأكد «أردوغان» من فشل الانقلاب وضمن بقاءه في السلطة.

وشهدت العاصمة أنقرة ومدينة إسطنبول، منتصف يوليو/تموز الماضي، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تتبع منظمة رجل الدين التركي المعارض «فتح الله كولن»، وحاولت خلالها السيطرة على مفاصل الدولة ومؤسساتها الأمنية والإعلامية.

وقوبلت المحاولة الانقلابية باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية؛ إذ توجه المواطنون بحشود غفيرة تجاه البرلمان ورئاسة الأركان بالعاصمة، والمطار الدولي بمدينة إسطنبول، ومديريات الأمن في عدد من المدن؛ ما أجبر آليات عسكرية كانت تنتشر حولها على الانسحاب، وساهم بشكل كبير في إفشال المخطط الانقلابي.

وتشهد العلاقات القطرية التركية توافقا في الرؤى حيال العديد من الأزمات والقضايا التي تشهدها المنطقة في الوقت الراهن، مثل ثورات «الربيع العربي»، والأزمات في سوريا، وليبيا، واليمن، والوضع بالعراق.

وكانت قطر كانت أول دولة تعلن رفضها محاولة الانقلاب، ومن أوائل الدول التي هنأت على لسان أميرها السلطات التركية على التفاف الشعب حول قيادته ضد المحاولة الفاشلة.

كما كان وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، أول مسؤول عربي يزور أنقرة ويلتقي «أردوغان» في 30 يوليو/تموز العام الماضي عقب محاولة الانقلاب.

وفي وقت سابق، وصف الرئيس التركي «رجب طيب أردوغان» أمير قطر الشيخ «تميم بن حمد آل ثاني»، بـ«الغالي»، مشيدا بمواقف قطر وبزيارة الأمير الوالد الشيخ «حمد بن خليفة آل ثاني».

وقال إن الشيخة «موزا بنت ناصر المسند»، زوجة الأمير الوالد، تواصلت مع تركيا أكثر من مرة، في خضم أحداث محاولة الانقلاب الفاشلة.

ويعد الشيخ «حمد» أول مسؤول رفيع لدولة يزور تركيا عقب محاولة الانقلاب الفاشلة التي تعرضت لها البلاد، علما أن وزير الخارجية القطري الشيخ «محمد بن عبدالرحمن آل ثاني»، زار أنقرة أيضا في 30 يوليو/تموز الماضي.

  كلمات مفتاحية

قطر تركيا أردوغان تميم بن حمد الانقلاب العلاقات القطرية التركية