خبايا الإنزال الأمريكي باليمن تتكشف.. مشاركة إماراتية ومقتل مطلوبة سعودية

الخميس 2 فبراير 2017 08:02 ص

لا تزال الإنزال التي نفّذها الجيش الأمريكي في محافظة البيضاء، وسط اليمن، ليل السبت الأحد، تثير جدلاً وتساؤلات في الأوساط اليمنية والأمريكية، مع انكشاف معلومات جديدة، ومنها مقتل سعودية مطلوبة أمنياً لبلادها، ومشاركة قوات إماراتية في العملية.

وكذلك ما أثير حول هدف العملية من جمع وثائق ومعلومات، أكثر منها استهداف قيادات متهمة بالانتماء لتنظيم «القاعدة» بالقتل.

وفي هذا الصدد نقلت صحيفة «العربي الجديد» اللندنية عن مصادر محلية في محافظة البيضاء إن «أجانب من المتهمين بالانتماء لتنظيم القاعدة، قُتلوا خلال المواجهات والغارات الجوية التي جرت أثناء الإنزال» التي جرت في قرية يكلا بمنطقة قيفة.

وأضافت المصادر أن «من بين القتلى السعودية المطلوبة للأمن، أروى بغدادي، وهي سجينة سابقة لدى السلطات السعودية، اتُهمت بالانتماء لتنظيم القاعدة، ثم جرى الإفراج عنها بكفالة، وغادرت البلاد في 2013 إلى اليمن، إلى جانب شقيقها أنس ونجله واثنين من أبنائها».

وفي غياب أي تأكيد حول مصير «أنس» شقيق «أروى» وابنه، اللذين يُعتقد بأنهما كانا متواجدين في المنطقة، ذكر المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) «جيف ديفيس»، فيما بدا محاولة لتبرير مقتل أطفال ونساء بالعملية، يوم الثلاثاء، بأنهم «فوجئوا بوجود نساء مقاتلات كثيرات، شاركن بالمواجهات إلى جانب المسلحين من تنظيم القاعدة ضد القوات الأمريكية».

وبينما تشير الإحصائيات غير الرسمية إلى أن عدد القتلى من عناصر تنظيم «القاعدة» في عملية الإنزال بين 30 و40 قتيلاً، بالإضافة إلى مدنيين بينهم نساء وأطفال، ذكرت مصادر محلية يمنية أن «القاعدة حرص خلال الأيام الماضية على عدم الكشف عن هوية الضحايا من القيادات والعناصر التابعة للتنظيم، باستثناء الأسماء الثلاثة الأولى التي تداولها، وهي الشيخ (عبدالرؤوف الذهب) وشقيقه (سلطان) و(سيف الجوفي)، وكذلك الضحايا من المدنيين».

كما لفتت أغلب التسريبات غير المؤكدة رسمياً، عن «وجود أجانب آخرين، إلى جانب أروى بغدادي».

في سياق متصل، أثار إعلان البنتاغون عن أن «الهدف من الإنزال كان جمع معلومات استخبارية في عملية خاطفة، تضع خلالها القوات الأمريكية يدها على أكبر قدر ممكن من الوثائق والحواسيب والأجهزة الإلكترونية»، العديد من التساؤلات حول طبيعة المعلومات في المكان.

ورجّحت مصادر يمنية مطّلعة أن «تكون الولايات المتحدة وضعت يدها خلال العملية على وثائق متعلقة بتنظيم قاعدة الجهاد في جزيرة العرب، ليس فقط على مستوى اليمن، بل أيضاً على مستوى السعودية»، مشيرة إلى أن «هذا ما يفسّر عدم قيام القوات الأمريكية بتصفية المستهدفين بضربات جوية، وسعيها إلى اقتحام المنزل المستهدف في المنطقة بواسطة الجنود الذين تم إنزالهم مظلياً».

وفي وقت أعلنت الولايات المتحدة، عدم اعتقال أشخاص خلال العملية، لم تستبعد المصادر، أن تكون القوات الأمريكية قامت باختطاف بعض جثث القتلى من المنتمين للتنظيم.

  كلمات مفتاحية

اليمن القاعدة إنزال أمريكا البيضاء السعودية الإمارات أروى بغدادي