البيت الأبيض: «ترامب» ناقش المناطق الآمنة بسوريا مع العاهل الأردني

الجمعة 3 فبراير 2017 08:02 ص

قال البيت الأبيض يوم الخميس إن الرئيس الأمريكي «دونالد ترامب» ناقش إمكانية إقامة مناطق آمنة في سوريا مع العاهل الأردني الملك «عبد الله الثاني».

وأضاف في بيان أن «ترامب» التقى بالملك «عبد الله» لفترة وجيزة في واشنطن صباح الخميس، كأول لقاء لزعيم عربي مع الرئيس الجديد منذ توليه السلطة.

كان «ترامب» قال الأسبوع الماضي إنه سيقيم مناطق آمنة في سوريا للاجئين الفارين من العنف في البلاد.

وفي وقت سابق من هذا الأسبوع ناقش الملك «عبد الله»- وهو أول زعيم عربي يعقد محادثات مع الإدارة الأمريكية الجديدة- الحرب ضد تنظيم «الدولة الإسلامية» والأزمة السورية وقضايا أخرى مع نائب الرئيس الأمريكي «مايك بنس».

ووفق وكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية للأنباء، فإن زيارة الملك «عبد الله» لواشنطن والتي بدأها الإثنين الماضي ستكون بمثابة اختبار لمدى قدرة «ترامب» على الحفاظ على حلفائه العرب الرئيسيين في ظل الإجراءات المتشددة التي أعلن عنها مؤخرا ضد رعايا سبع دول إسلامية من بينها ست عربية.

واجتمع ملك الأردن أمس الأربعاء في لقاءين منفصلين مع قيادات مجلس النواب الأمريكي، ورئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ «بوب كوركر» وأعضاء اللجنة.

وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) أن الملك تناول خلال اللقاءين تطورات الأوضاع الإقليمية، خصوصا ما يتعلق بعملية السلام بين الفلسطينيين وإسرائيل والأزمة السورية، وجهود محاربة الإرهاب فضلا عن بحث العلاقات بين البلدين.

كما جرى بحث سبل تعزيز الدعم الأمريكي للأردن وما يراه الملك من أولويات لابدّ من العمل بها في الفترة المقبلة لضمان استقرار المنطقة، وإيجاد حلول لعدد من النزاعات والأزمات فيها.

وكان الملك «عبد الله» التقى على مدار يوميْ الاثنين والثلاثاء «مايك بينس» نائب الرئيس الأمريكي، ووزير الدفاع «جيمس ماتيس» ورؤساء وأعضاء لجان الكونغرس.

ونقلت وكالة الأناضول عن خبراء -لم تسمهم- أن زيارة الزعيم العربي تأتي في وقت يحتاج فيه الأردن إلى إيجاد حالة من التوازنات الدولية في مسألة مكافحة الإرهاب ومواجهة تداعياته القادمة من سوريا والعراق وانعكاساتها على المملكة، خاصة وأنها تأتي بعد زيارة قام بها إلى موسكو الأسبوع الماضي.

وكان «ترامب» أعلن، في 25 يناير/كانون الثاني الماضي، أنه سيقيم مناطق آمنة في سوريا لحماية الأشخاص الفارين من العنف هناك، حيث قال في مقابلة تلفزيونية: «أقيم بالتأكيد مناطق آمنة في سوريا للأشخاص الفارين من العنف».

وأضاف «ترامب» حينها: «أعتقد أن أوروبا ارتكبت خطأ جسيما بالسماح لهؤلاء الملايين من الأشخاص بدخول ألمانيا وعدة دول أوروبية أخرى».

وأوصى «ترامب» وزارتي الخارجية والدفاع في حكومته بوضع خطة لإنشاء مناطق آمنة للمدنيين في سوريا والدول المجاورة في غضون 90 يوما من تاريخ الأمر، يمكن فيها للمواطنين السوريين النازحين انتظار توطين دائم، مثل إعادتهم لبلادهم أو إعادة توطينهم في بلد ثالث.

في المقابل، حذرت روسيا «ترامب» من عواقب خطته لإقامة مناطق آمنة للمدنيين في سوريا، بينما قالت تركيا إنها تدعم إقامتها وتنتظر أن تصبح واقعا.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية «ديمتري بيسكوف» إن الحكومة الأمريكية لم تشاور روسيا قبل أن تعلن نيتها إقامة مناطق آمنة في سوريا، مضيفا أن على واشنطن أن تفكر في العواقب المحتملة لتنفيذ هذه الخطة، ومن المهم ألا تفاقم أوضاع النازحين.

وأوضح أن موسكو تنتظر حتى يكتمل تشكيل المؤسستين الدبلوماسية والعسكرية (الخارجية والدفاع) في إدارة «ترامب» لكي يتضح الموقف الأمريكي بهذا الشأن.

المصدر | الخليج الجديد+ رويترز

  كلمات مفتاحية

ترامب عبد الله الثاني العلاقات الأردنية الأمريكية مناطق آمنة سوريا