«القاعدة» يسيطر مجددا على ثلاث بلدات في جنوب اليمن

الجمعة 3 فبراير 2017 09:02 ص

ذكر مسؤول ومصادر قبلية الجمعة أن مقاتلين من تنظيم «القاعدة» سيطروا مجددا على ثلاث بلدات في جنوب اليمن الذي تقاتل فيه قوات الرئيس «عبد ربه منصور هادي» المتشددين والمتمردين الحوثيين.

وقال مسؤول أمني لوكالة «فرانس برس» إن انسحاب القوات الموالية للحكومة التي كانت تحتج على التأخر في دفع رواتبها، سهل دخول متشددين مساء الخميس إلى لودر وشقراء في محافظة أبين.

وذكرت مصادر قبلية أن التنظيم المتطرف سيطر مجددا قبل ذلك الخميس على «أحور» القرية الواقعة في محافظة أبين أيضا.

وأضاف المسؤول الأمني أن «قواتنا تشكو أيضا من نقص في الوسائل وخصوصا الأسلحة لمواجهة الجهاديين الذين كثفوا هجماتهم».

وتابع أن مقاتلي القاعدة انتشروا في لودر وشقراء حيث أقاموا حواجز مراقبة ونسفوا بمتفجرات مبنيين لجهاز الأمن.

وأمس الخميس، اعتبرت مجموعة الأزمات الدولية، أن الفرع اليمني لتنظيم القاعدة «أقوى من أي وقت مضى»، منتقدة في السياق أول عملية أمريكية تأمر بها إدارة الرئيس «دونالد ترامب» التي «تجاهلت السياق المحلي» وأدت إلى «خسائر كبيرة بين المدنيين».

وفي تقرير بعنوان «القاعدة في اليمن: قاعدة في طور التوسع»، أوضحت المجموعة المستقلة التي تحلل النزاعات حول العالم، كيف استفاد تنظيم «قاعدة الجهاد في جزيرة العرب» ومنافسه تنظيم «الدولة الإسلامية» من الفوضى والحرب المستعرة في اليمن منذ العام 2014.

ورغم الانتكاسات التي لحقت به، فإن تنظيم «القاعدة» في اليمن «يزدهر وسط بيئة انهيار للدولة، وطائفية (دينية) متنامية، وتغيير التحالفات، والفراغات الأمنية والحرب الاقتصادية المتفاقمة»، بحسب الدراسة.

وتؤكد مجموعة الأزمات الدولية أنه «من أجل قلب هذا التوجه، يجب إنهاء النزاع الأساسي»، وتعزيز الحكم في المناطق المعرضة للخطر واستخدام الوسائل العسكرية «بتعقل وبالتنسيق مع السلطات المحلية».

ويشير التقرير إلى أن ذلك «لا يبشر بالخير أبدا» في الجهود المبذولة من أجل «مواجهة القاعدة في جزيرة العرب بذكاء وفعالية»، لافتا إلى أن العملية أسفرت عن مقتل «العديد من المدنيين، بينهم على الأقل عشر نساء وأطفال»، بالإضافة إلى رجال قبائل محليين، ما يعزز حجة التنظيم الذي يؤكد أنه «يدافع عن المسلمين ضد الغرب».

وأقرت الولايات المتحدة الأربعاء بمقتل مدنيين في تلك العملية.

وكان البنتاغون تحدث عن 14 قتيلا «بينهم مقاتلات» في صفوف «القاعدة»، ومقتل جندي أمريكي من قوات النخبة.

من جهته، أشار تنظيم القاعدة إلى 30 قتيلا بينهم نساء وأطفال، وتحدث مسؤول يمني عن مقتل 41 عنصرا من تنظيم «القاعدة» بينهم قيادي، بالإضافة إلى ثماني نساء وثمانية أطفال.

ووفقا لمجموعة الأزمات، فإن كل أطراف النزاع اليمني، من محليين وأجانب، «ساهموا في صعود» القاعدة وتنظيم «الدولة الإسلامية».

  كلمات مفتاحية

القاعدة اليمن أمريكا غارات