السعودية: إعدام وقتل 25 مهربا ومروجا وإيقاف 2414 متورطا في المخدرات خلال عام

الجمعة 3 فبراير 2017 01:02 ص

نفذت وزارة الداخلية السعودية أحكام القتل في 17 شخصاً هربوا المخدرات إلى السعودية خلال العام 1437هـ، وُقتل ثمانية مهربين ومروجين خلال مواجهات أمنية. فيما كشفت وزارة الداخلية عن إيقاف 2414 شخصاً تورطوا في جرائم ذات صلة في المخدرات خلال العام الماضي.

وأعلنت وزارة الداخلية ومصلحة الجمارك عن ضبط مئة مليون حبة مخدرة، إضافة إلى أطنان من الحشيش وبقية والأصناف، ضمن الجهود التي تبذلها الأجهزة الأمنية السعودية للتصدي إلى المهربين والمروجين الذين يحاولون إغراق البلاد بالمخدرات.

وبحسب بيانات وزارة الداخلية التي بثتها وكالة الأنباء السعودية (واس) خلال العام 1437هـ، نفذت أحكام «القتل تعزيراً» في حق 17 ممن ثبت تورطهم في الإتجار بالمخدرات، سبعة منهم سعوديين، إضافة إلى خمسة باكستانيين، وثلاثة يمنيين، وأردني، ومصري.

وأوقف هؤلاء المهربون في منافذ سعودية برية وجوية، خلال فترات مختلفة، أثناء محاولتهم تهريب المخدرات إلى البلاد. ونفذت الأحكام في جدة، والجوف، وتبوك وغيرها، وذلك «كي يكونوا عبرة لمن يعتبر»، بحسب الناطق الأمني لوزارة الداخلية اللواء منصور التركي خلال تصريح سابق.

وأوضح «التركي» أن الأجهزة الأمنية أوقفت خلال العام الماضي أيضاً، 2414 شخصاً تورطوا في جرائم تهريب ونقل واستقبال وترويج مواد مخدرة، ومؤثرات عقلية، منهم 770 سعودياً، إضافة إلى 1644 متهماً من 38 جنسية، وذلك خلال مواجهات أمنية مسلحة أسفرت عن استشهاد رجل أمن، وإصابة 42 آخرين، إضافة إلى مقتل ثمانية من المهربين والمروجين، وإصابة 22 آخرين.

وأضاف الناطق الأمني أنه نتج عن عمليات الدهم ضبط 51.165.610 أقراص «إمفيتامين»، و4.759.377 قرصاً محظور طبياً، و5.6 كيلوغرام من الشبو الخام، و35.2 كيلوغرام من الحشيش، إضافة إلى 20.3 كيلوغرام من الهيروين الخام، و2.3 كيلوغرام من الهيروين المُعد للترويج، إضافة إلى 8.7 كيلوغرام من الأفيون.

وضبطت مصلحة الجمارك خلال العام الماضي، حوالي 48.3 مليون قرص مخدر، بين كبتاغون، وإقراص محظورة طبياً مثل «الترامدول»، إضافة إلى 804 كيلوغرامات من الكوكايين، والحشيش، والهيروين، والشبو الخام، إلى جانب 13.853 حزمة من القات، وفق تقرير «الجمارك» السنوي.

وأحبطت «مكافحة المخدرات» خلال العام الماضي، محاولات تهريب 2.9 مليون قرص محظور طبياً، حاول تهريبها أشخاص من خمس جنسيات: مصري، وسوري، وباكستاني، وهندي، والسعودية أيضاً.

وفي سياق التصدي إلى محاولات تهريب المخدرات، أعلنت المديرية العامة لمكافحة المخدرات ومصلحة الجمارك السعودية وأجهزة أمنية أخرى، عن إحباط محاولات تهريب عدة، على رغم الأساليب «المحترفة» التي لجأ إليها المهربون والمروجون لتضليل المفتشين الجمركيين ورجال الأمن، فمنهم من حاول تهريب الكوكايين والهيروين داخل أحشائه، أو في محركات السيارات أو الشاحنات، أو بين العجلات وغيرها من الطرق، إلا أن «يقظة» المفتشين الجمركيين ورجال الأمن تحول في حالات كثيرة دون نجاح خطط التهريب، نظراً إلى «تدريبهم المكثف وخبرتهم الطويلة».

وأوضح اللواء «التركي» أن أكثر المواد المخدرة التي تُستهدف بها المملكة تتمثل في أقراص الـ«إمفيتامين»، والحشيش، مبيناً أن من 90 إلى 100 في المئة من الحشيش المضبوط يتم تهريبه من طريق الحدود اليمنية.

وأشارت تقارير دولية إلى أن تهريب الـ«إمفيتامين» يأتي عبر سورية. وشدد الناطق الأمني على ضرورة تواصل الجهود الأمنية التي تتمتع بالقدرة الكبيرة على إيقاف المهربين والقبض عليهم، وضبط ما في حوزتهم من مواد مخدرة، وتقديمهم إلى القضاء «لينالوا جزائهم العادل».

وأكد «التركي» على «تعاون المواطن في العملية الوقائية من المخدرات التي تستهدف الأجيال الشابة في المملكة»، مضيفاً أن «بلادنا مستهدفة في أمنها واستقرارها من طريق شبابها، الأمر الذي يجعل أولياء الأمور شركاء أساسيين في العمل الأمني بمتابعة أبناءهم وحمايتهم، ومتابعة مخططات الشبكات الإجرامية التي تسعى للنيل من أبناء السعودية».

وتعاقب السعودية بالإعدام في جرائم الاغتصاب والقتل والردة والسطو المسلح وتجارة المخدرات وممارسة السحر.

وتلقى حالات الإعدام هذه انتقادات حقوقية غربية، بينما تؤكد المملكة أنه تنفذ حالات الإعدام تطبيقا لأحكام الشريعة الإسلامية، وبعد استنفاذ المدان درجات التقاضي المنصوص عليها قانونا.

المصدر | الحياة+ الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

الداخلية السعودية السعودية مخدرات مروجى المخدرات