قوات «الأسد» تحتك بفصائل تدعمها تركيا قرب الباب

الجمعة 3 فبراير 2017 03:02 ص

تقدمت القوات النظامية السورية شمال شرقي حلب باتجاه مدينة الباب التي يسيطر عليها «الدولة الإسلامية» أمس، و «احتكت» مع فصائل «درع الفرات» التي يدعمها الجيش التركي، في وقت فتح «الجيش السوري الحر» معركة ضد تنظيم تابع لـ «الدولة الإسلامية» قرب الأردن.

وفي الوقت ذاته، شن الطيران السوري غارات على حي القابون في دمشق للمرة الأولى منذ حوالى ثلاث سنوات.

وذكر بيان للقوات الحكومية نقلته وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا)، أن «وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع القوات الرديفة والحلفاء تمكنت خلال العملية العسكرية الواسعة التي بدأتها منذ عشرين يوماً ضد تنظيم داعش من تحرير أكثر من 32 بلدة ومزرعة».

وتبلغ مساحة هذه البلدات نحو 250 كيلومتراً مربعاً، وفق البيان.

ولفت إلى «أن هذا الإنجاز يوسع دائرة الأمان حول مدينة حلب ويشكل منطلقاً لتطوير العمليات العسكرية في مواجهة تنظيم الدولة الإسلامية».

ويؤدي هذا التقدم كذلك، وفق البيان «إلى توسيع مناطق سيطرة الجيش السوري في ريف حلب والتحكم بطرق المواصلات التي تربط المنطقة الشمالية بالمنطقة الشرقية».

واستعادت القوات النظامية جزءاً من الطريق السريع بين حلب والباب التي تعد آخر معاقل تنظيم «داعش» في محافظة حلب.

وتزامن ذلك مع تعرض الباب منذ 10 كانون الأول/ديسمبر لهجوم كثيف تشنه الفصائل المعارضة المدعومة من تركيا، ما يجعل الطرفين يحتكان ضمن سباق على الباب.

وتحدث «المرصد» أن «الاشتباكات تجددت بين القوات التركية وقوات «درع الفرات» من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى شمال شرقي الباب، وتركزت في محيط منطقة تل المقري، حيث لا تزال الفصائل تحاول تحقيق تقدم نحو الباب لإطباق الحصار عليها وإجبار التنظيم على الانسحاب من المدينة، مستغلة تقدم قوات النظام مدعمة بالمسلحين الموالين نحو المدينة من المحورين الجنوبي والجنوبي الغربي للمدينة».

في الوسط، قال «المرصد» إن «الاشتباكات العنيفة استمرت بين القوات النظامية والمسلحين الموالين من جهة، وتنظيم «الدولة الإسلامية» من جهة أخرى في محيط قصر الحير الغربي ومحيط المحطة الرابعة وقرب الكتيبة المهجورة، ترافق مع قصف متبادل بين الطرفين في محاولة من قوات النظام للسيطرة على نقاط جديدة كان التنظيم تقدم فيها»، لافتاً إلى معارك «بين القوات النظامية والدولة الإسلامية في أطراف القلمون الشرقي»، وذلك بعدما حقق «الدولة الإسلامية» تقدماً في الأيام الأخيرة خلال معارك أسفرت عن مقتل 25 بينهم 4 ضباط من القوات النظامية.

في الشرق، سلك السوريون الهاربون من تنظيم «الدولة الإسلامية» في مدينة دير الزور طرق تهريب خطرة عبر حقول مزروعة بالألغام قبل أن يصلوا إلى بر الأمان في الحسكة الخاضعة لسيطرة الأكراد، وذلك هرباً من المعارك الأخيرة بين قوات النظام و «الدولة الإسلامية» في دير الزور التي تعرضت لغارات من قاذفات روسية حلقت فوق إيران والعراق.

بين دمشق والأردن، أفاد موقع «كلنا شركاء» بأن فصائل «الجيش الحر» شنت هجوماً واسعاً على مواقع «جيش خالد بن الوليد» التابع لـ «الدولة الإسلامية» في منطقة حوض اليرموك في ريف درعا الغربي، وذلك رداً على هجمات مباغتة من «جيش خالد» على مواقع المعارضة.

على صعيد آخر، قال «المرصد» إن «شخصين قتلا وأصيب أكثر من 12 آخرين بجروح جراء تنفيذ الطائرات الحربية 3 غارات على الأقل على مناطق في حي القابون الذي يعد من المناطق التي جرت فيها «مصالحة» بين السلطات والقائمين على الحي في وقت سابق، كما تعرض الحي في شكل متكرر للاستهداف من القوات النظامية والمسلحين الموالين لها في الأسابيع والأشهر الماضية».

وقال نشطاء معارضون إنها الغارات الأولى منذ نحو ثلاث سنوات.

  كلمات مفتاحية

الباب سوريا تركيا الأسد