أعلنت الولايات المتحدة، اليوم الجمعة، فرض عقوبات جديدة على إيران طالت 13 فردا و12 كيانا بموجب القانون الأمريكي لمعاقبة إيران.

وجاء ذلك بعد أيام من توجيه البيت الأبيض «تحذيرا رسميا» لطهران بشأن إجرائها اختبارا على صاروخ باليستي.

وأدرج مكتب وزارة الخزانة الأمريكية لمراقبة الأصول الأجنبية ( (OFACعقوبات ضد 13 شخصاً و12 كياناً «يشارك في شراء التكنولوجيا ومواد لدعم برنامج إيران للصواريخ البالستية، فضلا عن تمثيل أو تقديم الدعم لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني»، وفق وكالة «رويترز» للأنباء.

وحسب شبكة «سي إن إن» الإخبارية الأمريكية، تحدد العقوبات الجديدة «عبد الله أصغرزادة»، وهو رجل أعمال إيراني، تتهمه الخزانة بلعب دور وكيل الشراء لبرنامج الصواريخ الباليستية، إلى جانب أشخاص آخرين من شبكة «أصغرزادة».

بينما تشمل الكيانات الأخرى، التي استُهدفت بالعقوبات، شبكات تجارية مرتبطة ببرنامج الصواريخ الإيراني وشبكة متهمة بتقديم التحويلات النقدية إلى جماعة «حزب الله» اللبنانية.

وقالت وزارة الخزانة إنه تم تجميد جميع الأصول الأمريكية التابعة لأولئك الأفراد وحُظر التعامل معهم.

وأمس الخميس، قال «ترامب» إن كل الخيارات «مطروحة على الطاولة» فيما يخص التعامل مع إيران في أعقاب إجرائها تجربة لإطلاق صاروخ باليستي.

وقال جمهوريون في الكونغرس إنهم سيدعمونه إذا قرر فرض عقوبات جديدة عليها.

قبل أن يقول الرئيس الأمريكي، في وقت مبكر من اليوم الجمعة، إن «إيران تلعب بالنار» و«إنهم لا يقدرون كم كان الرئيس أوباما طيبا معهم. لست هكذا».

وردت الخارجية الإيرانية على تهديدات «ترامب»، قائلة، عبر بيان، أمس، إنها لن تخضع لتهديدات أمريكية «جوفاء من شخص عديم الخبرة».

وبالمعنى ذاته، قال وزير خارجية إيران «محمد جواد ظريف»، في تغريدة على «تويتر»، اليوم: «إيران لا تعبأ بالتهديدات لأننا نستمد الأمن من شعبنا. لن نبادر بالحرب، لكن يمكننا دوما الاعتماد على وسائلنا في الدفاع».

وأضاف «ظريف»: «لن نستخدم أسلحتنا ضد أي أحد أبدا عدا الدفاع عن النفس. دعونا نرى ما إذا كان أي طرف ممن يشتكون يمكنهم التصريح بالمثل».

وفي وقت سابق من الشهر الماضي، أدرج «ترامب» إيران ضمن 7 دول إسلامية منع مواطنيها من دخول الولايات المتحدة لمدة 90 يوماً بزعم وقاية بلادة من الإرهاب، الأمر الذي أغضب طهران، التي قالت إنها سترد بالمثل.

وبالفعل قال التلفزيون الرسمي الإيراني إن طهران منعت اليوم فريق المصارعة الأمريكي من دخول أراضيها للمشاركة في منافسات كأس العالم للمصارعة الحرة.

وكأس العالم للمصارعة الحرة واحدة من أهم بطولات المصارعة وتقام في 16 و17 فبراير/شباط الجاري في مدينة كرمانشاه غرب إيران. وقال اتحاد المصارعة الأمريكي من قبل إنه سيرسل فريقه للمشاركة في المنافسة.