خاص.. المعارضة السورية وأنقرة ترفضان مشاركة «المزعومة» و«ب ي د» في جنيف

الجمعة 3 فبراير 2017 05:02 ص

أكدت مصادر دبلوماسية تركية تطابق وجهات النظر بين أنقرة وممثلي المعارضة السورية حيال ضرورة عدم مشاركة ما وصفه الطرفان بـ«المعارضة المزعومة المنفصلة عن الواقع» والتي تعمل ضد وحدة التراب السوري، في الاجتماع المزمع خلال الشهر الجاري في جنيف.

وذكرت المصادر، لـ«الخليج الجديد»، أن الاجتماع الذي انعقد اليوم في مقر الخارجية التركية بأنقرة، بمشاركة ممثلي الجناحين السياسي والعسكري للمعارضة السورية، تناول نتائج اجتماع أستانة، الذي استضافته العاصمة الكازاخية أستانة يومي 23 و24 ديسمبر/كانون ثاني المنصرم.

وأوضحت المصادر أن المجتمعين بحثوا ملفات متعلقة بعمل الآلية الثلاثية (بين روسيا وتركيا وإيران) التي أقرت في استانة، لمراقبة وقف اطلاق النار في سوريا.

وأكد المشاركون في الاجتماع على عدم إمكانية القبول بسيطرة النظام على أراض جديدة، من خلال انتهاكاته لوقف إطلاق النار.

ونوهت المصادر إلى أن المجتمعين شددوا على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الأمن الدولي، رقم 2254، الذي ينص على الانتقال السياسي، وصياغة دستور جديد، واجراء انتخابات، على التوالي. ورفض الدعوات لإقامة مناطق فيدرالية، أو ذاتية الحكم، في سوريا.

وشددت الأطراف على ضرورة عدم حضور الذين يعملون ضد وحدة التراب السوري، اجتماع جنيف المقرر مبدئيا في 20 فبراير/شباط الجاري، في إشارة إلى «حزب الاتحاد الديموقراطي» (ب ي د)، أبرز فصيل كردي معارض في سوريا، والتي تعتبره أنقرة الذراع السوري لـ«حزب العمال الكردستاني» المصنف كـ«منظمة إرهابية».

وشارك في الاجتماع منسق هيئة التفاوض العليا، «رياض حجاب»، ورئيس الائتلاف الوطني السوري «أنس العبدة»، وممثلو المعارضة المسلحة التي شاركت في اجتماع أستانة، ورئيسا المجلس الوطني الكردي السوري «إبراهيم بـرو»، والمجلس التركماني السوري «أمين بوزأوغلان».

وفي وقت سابق اليوم الجمعة، أعلن «ب ي د» أنه تلقى دعوة للقاء وزير الخارجية الروسي «سيرغي لافروف» في موسكو.

وقال القيادي في الحزب «عبد السلام علي» لوكالة الأنباء الروسية «ريا نوفوستي»: «نريد أن نناقش المحادثات التي جرت في أستانة ومشاركة ممثلين لحزب الاتحاد الديموقراطي في جنيف».

يشار إلى أن جولة أستانا الأولى من مفاوضات السوريين والتي عقدت مؤخرا، أكدت على ضرورة صمود وقف إطلاق النار في سوريا، ومهدت لمفاوضات لاحقة تلتئم برعاية أممية في جنيف، في الثامن من فبراير/شباط الجاري.

إلا أن المبعوث الأممي إلى سوريا «ستيفان دي ميستورا»، أعلن إرجاء اجتماع جنيف هذا حتى الـ20 من نفس الشهر؛ بما يخدم تعزيز وقف إطلال النار، ومنح المعارضة السورية المزيد من الوقت لحشد جبهة موحدة تمثلها إلى المفاوضات مع النظام السوري.

المصدر | الخليج الجديد

  كلمات مفتاحية

سوريا تركيا المعارضة السورية ب ي د جنيف المعارضة المزعومة